
بقلم: عبداللطيف الوحيمد
الأحياء الشعبية في الأحساء تتصف بضيق طرقاتها لكونها أحياء قديمة خُطِّطت هندسياً في زمنٍ لم يُراعِ الانفجار السكاني ، واحتياج الناس للسيارات بالصورة التي نعايشها في زمننا الراهن الذي يحتاج فيه البيت الواحد لعددٍ من السيارات ، لذا تختنق تلك الأحياء بأقل عددٍ من السيارات سواءً في أثناء المرور عبر طرقاتها أو توقفها بمحاذاة الطريق!! والمؤسف أن بعض عديمي الحس يوقفون سياراتهم في عرض الطريق أو الزقاق فيمنعون بذلك عبور أية سيارةٍ منه مما يسبِّب الضيق لعابري الطريق! والاستياء من هذا التصرف غير المسئول وحجة من يفعل ذلك هي القرب من منزله ، وعدم رغبته في ابتعاد السيارة عنه دون المبالاة بظروف مستخدمي الطريق وحقهم في عبوره، واستيائهم من سده ولو واجه هذا الشخص أو ذاك مثل هذا الفعل من غيره لامتعض منه فيجوِّز لنفسه ما يُحرِّمه على غيره.
لذا نتمنى من إدارة مرور الأحساء النظر لهذا الأمر بعين الاعتبار، ومنع سكان الأحياء الشعبية من سد الطرقات بسياراتهم ، ووضع آليةٍ مناسبةٍ لهم كحلٍ مُرضٍ لكافة الأطراف ، وما ذلك بعزيزٍ على إدارةٍ تمتلك الخبرة الطويلة التي اكتسبتها على مر السنين.
كما نتمنى إعادة الشوارع التي تم تحويلها إلى اتجاهٍ واحدٍ لتكون اتجاهين ، حيث لم تكن ضيقةً لتوجد العذر لهم بل هي شوارع فسيحة والحركة المرورية فيها طبيعية، فإدارة المرور تريد بذلك فك الاختناق المروري فيها ولكنها في الواقع توجد اختناقاتٍ في الشوارع الفرعية للأحياء السكنية !! حيث يضطر السائقون لدخولها من أجل الوصول إلى وجهاتهم مما ينتج عنه تزاحم السيارات في تلك الشوارع الضيقة ووقوع الحوادث والاحتكاكات بين السيارات والتوتر والاستياء ، والامتعاض الذي يصيب السائقين من جراء ذلك ، كما أن إغلاق التقاطعات الحيوية التي كانت تختصر على الناس وجهاتهم سبب استياءً وامتعاضاً وتبرماً لهم ، في حين يُفترض من إدارة المرور أن تهتم بإزالة المطبات الصناعية في الشوارع التي بلغت نحو 5000 مطبٍ وتسببت في إيذاء مستخدمي الطرق ، وتخريب سياراتهم وفي وقوع حوادث مرورية ، حيث توضع بغرض السلامة ولكن تتحوَّل إلى مُهدِّد للسلامة، وفتح تقاطعات الشوارع التي أُغلقت وتسببت في تكدس السيارات عند الإشارات المروية أو عند نهاية الشارع ، وإزالة الحواجز الخرسانية المشوّهة للشوارع.
سفير السلام
عضو هيئة الصحفيين السعوديين وهيئة الاعلام المرئي والمسموع
شاعر وكاتب ومؤلف