أخبار عاجلة
الرئيسية > أخبار السعودية > حصريا ( لصحيفة همة نيوز ) ..مذكراتي من كتاب رحلة في ربوع واحة الأحساء ( 5 )…. بلدة المركز..

حصريا ( لصحيفة همة نيوز ) ..مذكراتي من كتاب رحلة في ربوع واحة الأحساء ( 5 )…. بلدة المركز..

صحيفة همة نيوز :أ. عبدالله المطلق ..

رحلة ميدانية شملت بعض أغلب مدن وبلدات وقرى الأحساء ، من أجل جمع تاريخها وتراثها ، كنت أحمل مذكراتي وجهاز مسجل ، فمن يسمح لي بالتسجبل سجلته ، ومن لم يسمح لي أعتمد في نقل المعلومات من الفم للمذكرة مباشرة ..مواقيت رحلاتي تعتمد على موعد تواجد العمدة إن كان بعد صلاة العصر أو المغرب أو بعد صلاة العشاء .

وهذه جولتي أو رحلتي إلى بلدة المركز الواقعة في شرق الأحساء ، بلدة هادئة ، تحيط بها النخيل من جميع الجهات وتخترقها طرق معبدة من الجنوب الى الشمال ، ومن الشرق إلى الغرب وقنوات الري تحيط بها من كل جانب فاقرأوا معي ماكتبته عن بلدة المركز .. وشكرا لعمدة بلدة المركز الأستاذ علي حسين العلي على مراجعته المادة المنشورة هنا ..

..البداية :

أثناء تجوالي في بلدة المركز أسأل من يدلني على بيت العمدة وكانت علامات الإستغراب تبدو على محيا كل من أسأله ! إما بالهروب من الجواب ، أو بكلمة ما أعرف !!وأخيراً دلني عليه رجل وقور ، وأشار لي بيده هذا هو بيت العمدة .. طرقت الباب وفتح لي ورحب بي ، وعرفته بنفسي وطلب مني الدخول وقام بواجب الضيافة رغم كبر سنة .. نعم لقد قابلت عمدة المركز السيد علي بن محمد حسين العلي الذي ولد في عام 1343هـ طلبت منه أن يحدثني عن نشأة بلدة المركز .فقال :

تقع بلدة المركز في جنوب شرق مدينة الهفوف وتبعد عنها مسافة 15 كم تقريباً ، والمركز تقع في شمال الجفر وتبعد عنها مسافة 4كم سابقاً والآن يفصل بينهما شارع وتعتبر إحدى القرى التي كان لها حياً وما اسمها الا دليل على مركزها الإستراتيجي الذي تمتاز به ، حيث يوجد بها مركز الدوائر السنية المسئول عن جميع الزكاة أيام الدولة العثمانية .

وسميت بذلك لوجود مركز خفر على أيام الدولة السعودية الأولى في عهد سعود الأول .. وظل هذا المركز إلى حين استيلاء الدولة العثمانية على منطقة الأحساء في عام 1288هـ فاعتبرت المركز مركز رئيس وسميت بالمركز ..

نشأة بلدة المركز :

نشأت القرية على شكل محلات أو ” فريق” :- محلة الكتيب.- محلة الهديفة .- محلة المناسفه .- محلة الرواشن ( جمع روشن ) وذلك لوجود عدد من منازل الأسرة الغنية المبنية من الجص ويوجد بها رواشن تطل على الشارع ، ويسميها كبار السن الريشان .وكانت هذه المحلات متباعدة ، ولكن في العهد الحاضر أصبحت متلاصقة ومتقابلة نتيجة التطور العمراني .

ومما ذكره العمدة : أن البيوت عبارة عن عشش من الأكواخ لذلك حرص عمدتها على حث سكان القرية على التملك وقال لهم : من بنى بيتاً من الطين فهو ملكه وسوف أوثق له ذلك واختمه بمهري ، ومن بنى بيتاً من جريد النخل فليس له حق المطالبة بتوثيقه هذا ما قاله عمدة البلده ” جد أسرة العلي ” لذلك هم سكان القرية بناء منازلهم من الطين ، فكثر البناء بعد سماع هذا الخبر الأمر الذي دعى عمدة القرية بطلب سلفة مالية من الدولة العثمانية من أجل بناء سور يحيط بها ويحميها من الغزاة الطامعين – فمنح عمدة المركز “500” ريال وشرط على الدولة العثمانية بأنه في وقت الحرب لايؤخذ أي رجال من أهل المركز لأن أغلب الأهالي يعملون في بيت المال الذي هو ملك للدولة العثمانية وهو ما يسمى ” بالدائرة السنية” ونفذ طلبه ..

وتحدث العمدة عن سور القرية الذي يحيط بها حيث قال : بأن ارتفاعه سبعه أمتار ويزداد الارتفاع عند مدخل الدروازتين التي تقعان في الجهة الشمالية والجنوبية من بلدة المركز وأزيل هذا السور بعد أن تحقق الأمن والأمان بعد دخول الملك عبد العزيز ال سعود طيب الله ثراه الأحساء عام 1331هـ . ومنذ نشأة القرية توجه أهلها للزراعة باعتبارها المدخل الرئيسي الوحيد ، وتعتمد الزراعة على بعض طوايح الأنهار مثل :

نهر سليسل الذي يتفرع من عين الخدود ، وبعض الطوايح الأخرى التي تمر على قرى المزاوي والساباط والعقار والرميلة ، والجشة ..

أما في الوقت الحاضر يعتمد الأهالي في ري مزارعهم على شبكة قنوات الري التي تخترق مزارع البلدة في جميع الاتجاهات ..

ويحدثنا عمدة المركز عن كيفية التعليم في الماضي : فكل الاعتماد على الكتاتيب الموجودين في البلدة ومنهم : – عيسى بن عبد الله البن حمد.- ناصر بو خلف الرمضان – وأحمد بن أحمد- محمد أبا العيس – صالح العسكر – أم علي الماجد.- آمنه ناصر بوخلف .- أم على حسينة بو خلف .

حيث تطوع المذكورين والمذكورات بتعليم بنات وأبناء المركز قراءة القرآن والكتابة والحساب ، ومن يختم القرآن من الصبية يطوفون به في شوارع البلدة فرحين مسرورين ..

ثم يحدثنا عمدة المركز عن العمداء الذين تعاقبوا عليها منذ نشأتها حتى وقتنا الحاضر وهم : –

حسين بن علي العلي 1318هـ .- محمد بن حسين العلي .- جاسم بن محمد بن حسين العلي 1371هـ .- علي بن محمد بن حسين العلي الذي ولد في عام ١٣٤٣هـ وتولى عمودية القرية من عام 1372هـ حتى وفاته .

حاضر المركز :

وعندما نتحدث عن واقع بلدة المركز فإنها تعيش نهضة عمرانية متطورة تشمل جميع الخدمات العامة فهي ترتبط بمدينة الجفر وجميع مدن وقرى المنطقة بطريق معبد وبإمكان الوصول إلى هذه البلده عن طريق مدينة الجفر ، أو عن طريق الجفر – العقار – المزاوي ، أو عن طريق مدينة العمران بالمرور على الرميلة ، ويتوفر في البلدة أيضاً المدارس بجميع مراحلها الإبتدائية والمتوسطة والثانوية للجنسين بما في ذلك الروضات ، إضافة إلى توفر خدمات الماء الكهرباء الصرف الصحي – الهاتف . وجمعية المركز الخيرية التي تقدم خدماتها للمحتاجين من سكانها .وتعيش المركز امتداداً عمرانياً نحو الشرق والجنوب والغرب أما من جهة الشمال فتحيط بها النخيل .فعندما تنظر في جهتي الجنوب أو الشرق ترى البيوت الفارهة الجميلة المبنية من دور أو دورين ، وعندما تنظر في جهتي الجنوب أو الشرق ترى البيوت الفارهة الجميلة المبنية من دور أو دورين تصطف على الأراضي المخططة .. حيث ظهرت الأحياء السكنية الحديثة المتاخمة لمزارع النخيل في تصاميم جميلة كبقية المدن والقرى المزدهرة في البلاد ..ومنها حي النور الذي يقع غرب بلدة المركز ومخطط السعدون جنوب المركز.وفي مجال الخدمات الصحية يوجد مركز صحي يقدم خدماته للأهالي بشكل جيد إضافة إلى وجود الوحدة الصحية المدرسية التي تتبع وزارة التربية والتعليم تخدم المدن والقرى الشرقية بالأحساء ، كذلك يوجد نادي المركز الرياضي الذي يخدم شباب المركز .وحالياً يوجد ببلدة المركز ، المختبر الإقليمي لمراكز الرعاية الصحية الأولية بالأحساء ، وكذلك مواقف شركة أرامكو السعودية .

عبدالله بورسيس

عن عبدالله بورسيس

شاهد أيضاً

نادي الجيل يوقّع اتفاقية شراكة مع مركز أور الرياضي

Share this on WhatsApp ناصر السلطان انطلاقًا من رؤية المملكة العربية السعودية في دعم وتطوير ...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com