صحيفة همة نيوز : بقلم وضحى الونيس
توجد لدى بعض الأشخاص إعتقادات معينه في بيئة العمل من حيث آلية سير الخطه العملية متناسين أن هناك حالات استثنائية أو إنسانية لا بد النظر إليها ، ولكن مالفت نظري أن هناك أشخاص تميزوا عن غيرهم بأدائهم الوظيفي الذي جمع مابين العمل والإنسانية فجعلهم يكسبون كمية من العلاقات الحسنه وذلك يرجع لأخلاقهم النبيلة وحسن المعشر وحبهم للتعاون والعطاء .
عند زيارتي لمستشفى الأمير سعود بن جلوي بالأحساء تشرفت بلقائي برفعه القحطاني موظفة بقسم التغذيه باشرت عملها منذ ثلاث أشهر فأخبرتني محدثتنا عن رضاها التام عن عملها لعدة أسباب منها :
توفيق الله لها بوجود إدارة متميزة وإيجابية يرئسها الأستاذ: حسين السلطان الذي قال لهم أن جمال القسم كجمال الورد ، فكان يسعى جاهدا لتطبيق مقولته ، كما تشرف عليها الأستاذة: عائشه السيد، أعربت محدثتنا عن سمو أخلاقهم وسيادة الإحترام بينهم في التعامل ، كما عبرت عن امتنانها بتواجد زميلاتها بالعمل الذين احتضنوها وكأنهم أسرة أخرى لها ، وأخبرتنا أنها سعيدة جدا لانضمامها في هذا المجال لخدمه المرضى لتكون لهم صانعه للبهجة ، و لتعطيهم طاقة إيجابية تساعدهم على تخفيف مواجعهم و آلامهم ، و أن أكبر هدية لها هي سماعها دعاء المرضى لها الذي يجعلها تنسى كل متاعب الجهود التي تقدمها بالإضافة إلى تقدير مديرها و مشرفتها متمنية أن تكون عند حسن ظنهم وأن تؤدي عملها على أكمل وجه.
حيث حرصت بأن تلبي رغبات المرضى ومساعدتهم بإحضار مايرغبون به من شراب وطعام عندما يستصعب عليهم ذلك ، ودعمهم بالحديث الإيجابي و مساعدتهم في أغلب الأمور الحياتيه عند تواجدها في غرفه المريض ، ولم تكتفي بذلك فكانت تحرص عند دخولها لكل غرفة عدم إزعاج المرضى إن وجدتهم نائمين ، وتقوم بتغطيتهم بالغطاء وإغلاق الستائر والإضاءات لينالوا قسطا من النوم الهانئ من بعد عناء الألم والسهر، فلم تكتفي بوظيفتها بل كانت الصدر الحنون فالإنسانية عنوانها.
عندما تسود الإنسانية بالمكان يسودها السلام والأمان والراحة والإستقرار والإيجابية ، ويكون تحفيزا لتلك الأشخاص في هذه البيئة بغض النظر عن المجال و الفئه، ولكن هنا نخص بالذكر ان المرضى يكونوا في أمس الحاجة للإحتواء والإهتمام بصحتهم من الجانب النفسي والعلاجي بوضع خطة متناسبة مع الوضع الصحي، وأيضا النظام الغذائي الذي يساعدهم على الإستشفاء بشكل أسرع وسليم ..