
صحيفة همة نيوز : بقلم زينب الأحمر ..
لا، لكنني أشعر مئات المرات في اليوم أنني لست قادرة على الإستمرار بهذه الرحلة بقوة وثبات ونجاح!
تماماً مثل الطالب الجامعي الذي ما إن يرى صعوبة المنهج حتى يقول (ماذا فعلت بنفسي لن أستطيع أن أكمل)!
لكنك حتماً ستراه غداً في قاعة الإمتحان !
في التربية أنت كل يوم في قاعة امتحان جديدة ومختلفة ..
كل يوم هناك كائن صغير يمتحن صبرك و قوتك و ثباتك و أخلاقك و صلابتك مرحك و تحملك..
يمتحن كل ذرة فيك،،،
في التربية تنعدم أساسيات الرفاهية!
نشعر بالتعب لكننا لانملك رفاهية البقاء في السرير!
حتى عندما نشعر بالحزن لا نملك رفاهية الحزن والبكاء!
تخيل أن تختنق بدموعك وأنت تبتسم في وجه طفلك الصغير وتلاعبه أو ربما تحكي له قصة!
نحن لا نملك رفاهية الحزن!
ولا التعب!
قضيت الآن ساعتين إلا ربع وأنا أحاول تنييم فتياتي ، اللاتي يشعرن بالنعاس الشديد لكنهن تمتحن صبري وطاقتي وكل قدراتي على ضبط النفس قبل أن يغفو..
بالنهاية ناموا! لكن هل تعتقدون أننا نحن الأمهات نملك رفاهية السهر بهدوء؟
بالطبع لا!
حوض المطبخ يمتلئ بالصحون!
العمل المتراكم فوق رؤسنا الذي لم نستطيع القيام به اليوم ولن تستطع غداً
فلن تذهب أبنائنا إلى المدرسة! لذلك نحن نسهر ولانستمتع بالسهر بل بلذة إنجاز المهمات المتراكمة !
(بالمناسبة نحن نملك رفاهية تحقيق الذات لكنها أشبه بالنحت في الصخر).
كما ستستيقظ جميلاتي عدة مرات خلال الليل لتمتحن مهارات أخري لدي
وبكل حب وحنان سيمتلى قلبي وحياتي بهم.