صحيفة همة نيوز : بقلم أ.عبدالله المطلق ..
مع إشراقة اليوم الثالث والعشرين من شهر سبتمبر من كل عام ميلادي تطل علينا ذكرى خالدة ، ألا وهي ذكرى اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية (92) .. هذا الوطن الذي بناه المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه ، الذي إستطاع على مدى أكثر من (32) عاما وهو يجاهد من أجل بناء وطن معه رجال مخلصون وضعوا يدهم في يد الملك عبدالعزيز حتى تحقق لهم ما أرادوا.. هذا الوطن الذي أصبح من الدول العظمى في هذا العصر الحديث ، يحسب له ألف حساب ..
و الذكرى 92 على يوم تأسيس المملكة العربية السعودية وتوحيد مملكتي الحجاز ونجد على يد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل آل سعود، وهو يوم مميز لدى المواطنين السعوديين احتفالًا بما حققته المملكة من إنجازات طوال الأعوام الماضية، وتحث حكومتنا الرشيدة في اليوم الوطني السعودي على بث الشعور بالوحدة الوطنية والإنتماء، وتعزيز الشعور بالفخر والولاء والحث على الجد والإجتهاد لرفعة المملكة ورفع علمها الأخضر.
واستلهم شعار اليوم الوطني السعودي 2022 من خريطة المملكة العربية السعودية، وتلون بألوانها الخلابة التي تعكس الطبيعة البرية والقوة، واستُخدمت عبارة “هي لنا دار” لتعبر عن المملكة باعتبارها وطن لأهلها ولكل الوافدين إليها، ولما تحمله من معاني مقدسة لوجود بيت الله الحرام وتوافد الحجاج إليها من كل مكان بالعالم،
وتعكس هوية اليوم الوطني السعودي 92 روح التنمية والعمل للشباب السعودي من أجل رفعة الوطن، والمساهمة في تنميته من جميع الجوانب، ولذلك جاءت مدمجة الشعار من حيث الهوية اللفظية “هي لنا دار” والتصميم الفني المفعم بالدلالات التي تعكس الروح السعودية وتهدف لتحقيق رؤية المملكة 2030، وتحمل في طياتها الصدق والولاء من جميع أبناء المملكة، وتعكسهم شغفهم والروح القوية لتنمية الوطن الحبيب والحفاظ على تقدمه، واستخدام خريطة المملكة السعودية لإعلان الذكرى 92 على تأسيس المملكة.
وموعد اليوم الوطني السعودي هو اليوم الموافق 23 سبتمبر من كل عام ميلادي، والذي يوافق يوم الجمعة 23 سبتمبر 2022 من العام الجاري وكذلك يوافق يوم الجمعة 26 صفر هـ1444، وهو يوم العطلة الأسبوعية .
ستظل هذه الذكرى على مدى الأيام والسنين راسخة في عقول كل مواطن ومواطنة ، لأنها تذكرهم بجهود رجال مخلصون نذروا انفسهم لخدمة هذا الوطن من أجل بناء وطن آمن ومستقر بدلا من الفوضى والنهب والسلب الذي عانى منه الوطن قبل التوحيد .. نعم بلادنا تعيش نهضة حضارية طموحها يعانق عنان السماء بفضل الثقة التي منحها خادم الحرمين الشريفين حفظه الله في ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان الذي وضع رؤية المملكة العربية السعودية 2030م ، فبدأت ثمارها تجنى في كل مناحي الحياة على أرض الوطن .. ونتذكر كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله عن هذه الرؤية بقوله : “هدفي الأول أن تكون بلادنا نموذجاً ناجحاً ورائداً في العالم على كافة الأصعدة، وسأعمل معكم على تحقيق ذلك.”
وعلينا أن نتذكر كلمة مهندس هذه الرؤية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حفظه الله حينما قدم لهذه الرؤية 2030م بقوله : ( يسرني أن أقدّم لكم رؤية الحاضر للمستقبل، التي نريد أن نبدأ العمل بها اليوم لِلغد، بحيث تعبر عن طموحاتنا جميعاً وتعكس قدرات بلادنا.
ودائما ما تبدأ قصص النجاح برؤية، وأنجح الرؤى هي تلك التي تبنى على مكامن القوة ، ونحن نثق ونعرف أن الله سبحانه حبانا وطناً مباركاً هو أثمن من البترول، ففيه الحرمين الشريفين، أطهر بقاع الأرض، وقبلة أكثر من مليار مسلم، وهذا هو عمقنا العربي والإسلامي وهو عامل نجاحنا الأول .. كما أن بلادنا تمتلك قدرات استثمارية ضخمة، وسنسعى إلى أن تكون محركا لاقتصادنا ومورداً إضافيا لبلادنا وهذا هو عامل نجاحنا الثاني ..ولوطننا موقع جغرافي استراتيجي، فالمملكة العربية السعودية هي أهم بوابة للعالم بصفتها مركز ربط للقارات الثلاث، وتحيط بها أكثر المعابر المائية أهمية، وهذا هو عامل نجاحنا الثالث. وهذه العوامل الثلاثة هي مرتكزات رؤيتنا التي نستشرف آفاقها، ونرسم ملامحها معاً.