صحيفة همة نيوز : زهير بن جمعة الغزال ..
بمشاركة كوكبة ونخبة متخصصة وصفوة من الأطباء والطبيبات المتخصصين في
في طب النوم للبالغين والأطفال يعقد مركز طب وبحوث النوم بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة اللقاء العلمي التاسع لطب وتقنية النوم ، وذلك في السابع عشر من سبتمبر الجاري ولمدة ثلاثة أيام في فندق كراون بلازا.
وأوضح مدير مركز طب وبحوث النوم البروفيسور سراج عمر ولي ، أن اللقاء العلمي يناقش عدة مواضيع تتصدرها اضطرابات النوم المختلفة عند البالغين والأطفال كانقطاع التنفس الانسدادي عند النوم, الأرق,النوم القهري,تململ الساقين,اضرابات الحركية والسلوكية المصاحبة للنوم.
وتابع : تم اعتماد 12 ساعة تعليم طبي مستمر من قبل الهيئة السعودية للتخصصات الصحية للحضور ، مؤكدًا أن
مجال طب النوم ينمو بشكل كبير بسبب زيادة الوعي العام بالعواقب السلبية لاضطرابات النوم ، حيث تم ربط النوم غير الكافي بالاصابة بعدد من الأمراض والحالات المزمنة ، بما في ذلك مرض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب والأوعية الدموية والسمنة والاكتئاب.
وعن النوم الصحي قال البروفيسور “ولي”:
النوم الصحي هو الذي يضمن إفراز هرمون “الميلاتونين” بشكل صحيح ليلاً، فالهرمون موجود بشكل طبيعي في الجسم، وينتج من الغدة الصنوبرية في الدماغ، ويلعب دوراً مهماً في تنظيم دورة النوم لدى الإنسان، ويكون أعلى مستويات إفرازه في ساعات الليل المتأخرة (3 إلى 4 صباحاً)، أي نحو 3 ساعات بعد الدخول في النوم، ثم يبدأ في الانخفاض تدريجياً استعداداً للاستيقاظ.
وأردف: خلال فترة النوم تتم عمليات حيوية داخل الجسم من شأنها تنظيم الإيقاع اليومي للفرد وآلية إفراز الهرمونات وغير ذلك من العمليات التي تعزز عمل الانسان وقدرته في الإنتاجية.
وأشار إلى أن الحرمان من النوم يؤثر على نوعية الأداء الوظيفي، وذلك بالتأثير على الوظائف العقلية، مثل: الذاكرة، والقدرة العقلية، والمهارات الحركية، وتقلبات المزاج، بينما النوم الصحي ينظم وظائف الجسم المختلفة، مثل درجة الحرارة، ووقت الاستيقاظ والنعاس، والجوع، وكذلك إفراز معظم الهرمونات على مدار 24 ساعة، فالنوم يعتبر بمثابة الغذاء الذي يحتاج إليه الدماغ والجسد، بينما السهر وسوء النوم يدفعان الجسد إلى أن يتفاعل -عن طريق هرموناته- بشكل غير مستقر وغير متوقع.
وشدد البروفيسور سراج ولي على ضرورة الحرص على النوم المبكر ليلاً وتجنب السهر، وضرورة مقاومة إغراءات الأنشطة الاجتماعية في أوقات متأخرة من الليل، وتغيير ثقافة ارتباط الترفيه الاجتماعي بالتدخين الذي يعد منبهاً شديداً للدماغ والإفراط في السهر وتناول الكافيين، وتجنب إثارة الذهن قبل النوم بساعتين على الأقل بتحجيم التعلّق بوسائل التواصل الاجتماعي، وتقليل الضوضاء وشدة الأضواء، وتناول الأطعمة المحفزة على الاسترخاء والنوم، مع عدم الإفراط في تناول الطعام مساء، والتعرّض لضوء الشمس أثناء ساعات الصباح لحضّ الجسم على التنبّه والشعور بالنشاط، وتجنب القيلولة الطويلة أثناء النهار حتى لا تتسبب في تأخير النوم ليلاً.
واختتم “ولي” حديثه قائلا: كما أن مزاولة تمارين الاسترخاء قبل النوم تساعد في الحصول على نوم هادئ، ففي بداية النوم ينتقل الإنسان تدريجياً من حالة اليقظة التامة إلى حالة النوم، وتسمى هذه الفترة الانتقالية بين اليقظة والنوم بفترة النعاس التي تتفاوت مدتها من شخص لآخر ومن ليلة لأخرى، وغالبا ما يتخللها العديد من الأفكار والخواطر المتفرقة، في حين تسكن فيه حركة الجسم وتبدأ العضلات في الارتخاء ويعقب فترة النعاس هذه حالة النوم الفعلية.