أخبار عاجلة
الرئيسية > أخبار السعودية > اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية الجزء الأول

اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية الجزء الأول


صحيفة همة نيوز :بقلم أ. عبدالله بن حمد المطلق
تحتفل المملكة العربية السعودية بيومها الوطني (90) في اليوم الأول من الميزان الموافق 23 سبتمبر( أيلول ) من كل عام ، وذلك تخليداً لذكرى توحيد المملكة وتأسيسها على يدي المغفور له جلالة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود رحمه الله ، الذي أعلن قيام المملكة العربية السعودية في (23) من شهر جمادى الأولى من عام 1351هـ ، الموافق 23/9/1932م )، بعد جهاد إستمر إثنين وثلاثين عاماً ، أرسى خلالها قواعد هذا البنيان على هدي كتاب الله وسنة رسوله محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم سائراً في ذلك على نهج أسلافه من آل سعود وسار من بعده أبناءه الملوك على نهج والدهم المؤسس ، وهم :
الملك سعود، والملك فيصل، والملك خالد ، والملك فهد ، والملك عبدالله رحمهم الله جميعا ، والملك سلمان بن عبدالعزيز أطال الله في عمره .
هذا اليوم الذي سيظل ذكراه خالداً في قلب كل مواطن ومواطنة كبيراً وصغيراً ، رجالاً ونساءً وأطفالاً ، لأنهم يتذكرون قصة كفاح طويل لرجل عظيم ، يعتبر من الشخصيات العالمية، الذي قيضه الله لقيام هذا الوطن ، ولتحقيق الأمن والأمان، وحماية الأماكن المقدسة، فرغم سنوات الجهاد التي ناضل فيها، ورغم وجود العقبات والمشاكل !! إلا أن إيمانه بالله هو من قوة الثقة التي منحها الله وغرسها في قلبه، ليعلي كلمة التوحيد، والله سبحانه وتعالى أراد أن يعلي صوت الحق في الجزيرة العربية، ويوحد شملها على يد المؤسس البطل الملك عبد العزيز رحمة الله عليه بعد صراعات دامية بين القبائل وأعداء الدولة السعودية في شرق البلاد وغربها وشمالها وجنوبها، حتى تحقق له ماأراد بهمته وعزيمته وعزيمة رجاله الأفذاذ من أجل أن يستعيد صور التلاحم بين القيادة والشعب وهي صور تؤكد حب المواطن لوطنه وقيادته .
وعندما نقرأ تاريخ الدولة السعودية في عهد الملك عبد العزيز رحمه الله، نجد أن كل شبر وطأته قدم الملك عبدالعزيز، موثق في كتب التاريخ، يستشهد به كل من حضر مع الملك عبدالعزيز من رجال وشيوخ ويفخرون بذلك، ويستشهد به كل من سمع عن آبائه وأجداده عن بسالة هذا البطل، فيحرص على ذكرها وتوثيقها في مذكراته، فبين الحين والآخر نقرأ إضافة جديدة عن تاريخ المملكة العربية السعودية مع هذا البطل المقدام، ونقرأ لبعض الرجال الكبار أنه حارب مع الملك عبدالعزيز في جهاده لتوحيد المملكة العربية السعودية .
وعندما نقف على تاريخ الأحساء، (حيث كانت ولاية سعودية في عهد محمد بن سعود المؤسس الأول للدولة السعودية الأولى، وبقيت على ذلك حتى سقوط الدرعية عام 1233هـ ، ثم إستردها الحكم السعودي في عهد الإمام تركي بن عبدالله وأبناء الإمام فيصل بن تركي ، ولكن الأتراك استولوا عليها عام 1288هـ ، وكان يتولى إدارتها متصرف البصرة ، وقد تدهورت أوضاعها! وآلت الفوضى لإهمال المتصرف! وترك الأمور بيد أفراد الحامية ، الذين أخذوا يعيثون في البلاد وينشرون الذعر بين السكان .
ولما استعاد الملك عبدالعزيز معظم البلدان النجدية، بدءاً بفتح الرياض عام 1319هـ، واشتد عوده، وقوي جبشه ، وتدرب رجاله ، إنصرف تفكيره إلى تحرير منطقة الأحساء ، وتخليصها من أيدي الدولة العثمانية الذين أكلوا خيراتها ، ودمروا عماراتها ، فقرر الإسراع في حربهم وإخراجهم من أملاك آبائه وأجداده .
وكتب التاريخ تحدثنا عن المواقع والحروب التي خاضها الملك عبدالعزيز رحمه الله في توحيد المملكة ، حيث كان يقوم بجولات استطلاعية من أجل التعرف على كل منطقة ، ومدى قوة الجيش العثماني ومواقع تحركاته ، ليمهد الطريق لجيشه ، بتعاون الأهالي ومن يثق فيهم ، وأن أول معركة خاضها في الأحساء قبل فتحها كانت في عام 1330هـ في موقعة تسمى (معركة المجصة ) .

  • حالة الأحساء عند دخول الملك عبدالعزيز :
    كانت السنوات السابقة، قبل دخول جلالة المغفور لـه الملك عبدالعزيز إلى الأحساء من أشد الأيام عتمة في تاريخها من الناحية الأمنية، فقد سادت الفوضى ، واضطرب حبل الأمن ، وانتشرت عصابات اللصوص ، وقطاع الطرق واستشرى عبث البدو ، فاستبد العجمان بالهفوف والمبرز وما حولها .
  • وقعة المجصة سنة 1330هـ :
    بعد انتصار ابن سعود على جماعة من الهزازنة في [ الحريق ] ، وأخمد ثورتهم ، زحف إلى جهة الأحساء ، وهجم على أقوام فأخذهم ، وغنم كثيراً من مواشيهم ، ثم كتب إليه الشيخ [ مبارك الصباح ] يستنجده العون على عدوه [ ابن صويط ] رئيس قبيلة الظفير ، وأكثر على رأس [ ابن سعود ] الإستغاثة ، فرحل عبدالعزيز من أطراف الأحساء ، قاصداً جهة الشمال ، يريد نجدة [ مبارك الصباح ] ، ويقصد الهجوم على [ ابن صويط ] ، ولكن مبارك أرسل إلى ابن صويط ينذره أن ابن سعود هاجم عليه ، فهرب ابن صويط ورجع عبدالعزيز عن طريق [ الزبير ] ، ثم الجهراء ، ثم على [ كابده ] ثم استمر إلى سفوان ، فلقيه في الطريق وفد من صفوان رجل يدعى [ عبدالعزيز بن حسن ] ، مندوباً من الشيخ مبارك الصباح معتذراً ، فقبل عبدالعزيز العذر دون معاتبة .
    ثم قفل عبدالعزيز آل سعود راجعاً إلى أطراف الأحساء، وهجم على قبيلة السفران واشتبك معه [خميس بن منيخر] في موضع يسمى: [المجصة] قصر ونخيل يقع في جنوب الطرف بالأحساء، في معركة شديدة ، أسفرت عن هزيمة العجمان والسفران ، وقتل عدد غير قليل من رجالهم ، وهذه الوقعة تسمى : [ وقعة المجصة ] عام 1330هـ .
    قال الشاعر: عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن بن عبد العزيز البواردي ، الذي ولد عام 1291 هـ في شقراء، و شارك في غزوات الملك عبد العزيز إبان سعيه لتوحيد المملكة العربية السعودية ، اشتهر بشعر الحربيات(العرضة) ، وتولى إمارة شقراء من عام1340 هـ الى 1361 هـ ، توفي رحمه الله بمدينة الرياض في شهر رمضان من عام 1361 هـ ومن شعره في موقعة المجصة ( ) :
    حنا نزلنا الطـــــــــــــــــــرف فوقه بنينا الخــــــــــــيام
    نرتاح عقب الصــــــــــــــلف ماحـــــــــلى عليه المقام
    هج الدبش واخـــــــــــــــتلف هجيج ربد النعـــــــــــــام
    مظهورهم والســــــــــــــــلف عنا تزين خـــــــــــــــــزام
    حنا ضربنا الهــــــــــــــــــدف وبالسيف نجلي الظــــلام
    نهض هجـــــــــــــر واختلف يرجون عفو الإمــــــــــام

يعقوب المانع

عن يعقوب المانع

شاهد أيضاً

تقرير حصري لصحيفة همة نيوز ….عن الفخار الحساوي: إرثٌ عريق يواجه تحديات الحاضر ..

Share this on WhatsApp صحيفة همة نيوز : بقلم أ. ماجد إبراهيم الغنيم .. تُعدّ ...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com