همة نيوز : بقلم: عبداللطيف الوحيمد
حل علينا عيد الفطر المبارك لهذا العام مختلفاً عن أي عيدٍ عشناه في أعوامنا السالفة !! حيث ترافق مع وباءٍ عالميٍ اجتاح العالم بأسره ، وهو فايروس كورونا الذي حجر الناس في بيوتهم وفي المستشفيات ، وأجبرهم على أداء شعيرة العيد في البيوت وتبادل التهاني بحلوله عبر وسائل التواصل الإجتماعي ، بعد أن كان الناس في بلادنا تحديداً يحتفلون بهذه المناسبة السعيدة بزيارة الأقارب والإخوان والأصدقاء والجيران ، والإحتفال به عائلياً في المزارع والإستراحات والمجالس العامة والسفر للأحبة ومع الأحبة ، ولا سيما في الأحساء على وجه الخصوص التي للعيد فيها طابع خاص ، يتجلَّى في كثافة التواصل الإجتماعي من خلال مجالس الأسر الكبيرة والإستراحات والمزارع الغناء ، والبيوت التي تعج بالمهنئين بالعيد السعيد وبمظاهر الفرحة.
ولا نملك أمام إرادة الله سوى الرضا والتسليم بقضائه وقدره ، ولا نقول سوى الحمد لله على كل حالٍ، الحمد لله في السراء والضراء ، الحمد لله الذي لا يُحمَد في مكروهٍ سواه ، وليس بأيدينا سوى التضرع إليه جل في علاه أن يرفع عنا هذه الغُمَّة عاجلاً غير آجل ، ويبلغنا عيد الأضحى المبارك ، كما كنا نعيشه في كل عام .
العيد إشراقـــــــــة حبـور ومسرات
سناه نــــورٍ يخترق جــوف وحْجاب
إشراقته شمس ونجــــــــوم ومجرَّات
وتسبيح أطيـــــــارٍ وتكبيــــر محراب
العيد نهرٍ يغســـــــــل بمائه الذات
ويزيـــــــــل أدرانٍ ولا يبقـــي عْتاب
منهـــي عداوات ٍومنسي خصومات
ومنبت زهور الحــب ومجمِّـع احباب
بلسم جراحات ٍوتخفيـــــــــف آهات
وأنس ٍلوَحشة تكتنف نــاس ٍاغراب
بهجة يتيم ٍعايش العمـــــر حسرات
وفرحة سجينٍ صـِك في وجهـه الباب
وبسمة فقيرٍ منحرم مــــــن ملذات
وأمــــل لمحزون ومريــــــض ٍومنصاب
وضحكة طفل يستشرف الصبح مابات
مشتاق إلى لعـــــــب ٍبـــــــريء ٍوألعاب
ولقـــــا أســــر متباعدة مع جماعات
وجَمعَـــــــــــــــة محبينٍ شباب ٍوشيَّاب
العيد موسم من بديـــــع السماوات
تولـــــد به قْلوب ٍمن الخالق قْـراب
سفير النوايا الحسنة
شاعر وكاتب ومؤلف
