أخبار عاجلة
الرئيسية > أخبار السعودية > رحيل الأديب عبدالوهاب أحمد الحسن.. الذي عشق الشعر وكتبه ..

رحيل الأديب عبدالوهاب أحمد الحسن.. الذي عشق الشعر وكتبه ..

صحيفة همة نيوز : بقلم أ . عبدالله المطلق ..

غيب الموت الأديب الشاعر عبدالوهاب بن أحمد الحسن مساء يوم الثلاثاء الموافق 11من شهر رمضان المبارك الموافق 12 من شهر أبريل 2022م ، بعد صراع مع المرض ..والأديب الشاعر بوأحمد من الشخصيات الثقافية له صولات وجولات في عالم الثقافة والأدب ..شاعر يأسرك بكلماته السحرية .. ويطربك بأنامله الذهبية على وتر العود .. ويسمعك من كلماته وألحانه أعذب الكلام .. عشق الثقافة وتغنى بمسقط رأسه مدينة الطرف .. وشارك في الكثير من الأمسيات الثقافية على مسرح نادي الطرف ..
عبدالوهاب أحمد الحسن عندما أتصفح ماكتبه لي عبر رسائله الخاصة لي في كثير من الموضوعات وخاصة قصائده الشعرية يجعلنا نعيش معه نشوة الشعر ونشوة الأدب ..جمعتنا جلسات عديدة مع الأديب مبارك بوبشيت بورياض ومع الأديب الأستاذ جاسم الجاسم بوفيصل رحمه الله كلنا نعشق الأدب وكلنا نعشق الثقافة وكلنا نعشق الطرف ..ونخبة من أدباء الطرف أ مبارك بوبشيت – أ .محمد الخلفان – أ. جابر الخلف – أ. حسن الربيح – أ . خالد بوعبيد وغيرهم كثير .. مجلسه صالون أدبي – ومجلس أ . مبارك بوبشيت صالون أدبي تجمعنا الألفة والمحبة والصداقة ، وكم تجذبنا كلمات الشعر التي يتغنى بها ، ونعيش معه في جو أدبي تحفه صدى نغمات الشعر المردد ونردده معه ..أيام وليالي وسنين ونحن نعيش خيمة الأدب والشعر ، وتطير بنا ألحانه ومواله التي يطلقها من حنجرتك الذهبية التي تدغدغ مشاعرنا وكأننا نحن الذي نعيش مع أجواء مشاعره .
رحمك الله ياأبا أحمد فقدك آلمنا جداً !! وندعو لك بالرحمة والمغفرة .. إبتسامتك وتواضعك ودماثة أخلاقك وأريحيتك الطيبة تجعلنا في قمة السعادة ، فالأخلاق هي جوهر الإنسان الداخلي، وصورته الباطنية، وهي التي تنعكس على صورته الخارجية على هيئة أخلاق حسنة ، وهذا مايميز شخصية الإنسان أبو أحمد .
والكاتب والشاعر عبدالوهاب بن أحمد بن مبارك الحسن من مواليد مدينة الطرف بمحافظة الأحساء ، يعشق الشعر ويكتبه ، وخاصة الشعر الغنائي .. برز إلى الساحة الأدبية من رحم “القراءة والكتابة” يشده إليهما عِرْقٌ ناطفٌ بالإبداعات .. !!
إذا قرأَ .. تعرفه في “لحن القول” فنانا مطربا ولوعا بالمعنى الذي يكمن في موسيقى روحه ومكنونه، وإذا كتب إستقام “عودُ الكلام”؛ ولهذا تكثر “أعواده” كلما إستسقى غيم الكلمات .. !! وإذا جمع بينهما (أعني بين القراءة والكتابة) استبدّ بك الجمال؛ حتّى تضيقَ بك نواحيه !!
لا تراه إلا منحنيا على أوراقه يُطَمئِنُ من قلقها، ويُخفّفُ ببياضها من قلق نفسه حين يتمادى ويتماهى مشدوداً إلى بياضه اللانهائي .. حتى يصبحَ القلقُ بياضا يتبعه البياض !!
يَلتبسُ بالقلم التباسَ الشجرةِ باخضرارها؛ ويتشبث به مسكونا بوجع الكلمات؛ وكأنه يقاومُ بؤس هذا العالم بسلافة روحه، وما تبقى من حبر الأسرار.
لا يَطْمَئِنُّ إلى شيءٍ إطمئنانَه لكلماته، ولا تتفتحُ أزهارُ مساءا ته إلا بتفتح أكمام كلماته من صباحاتها !!
لا يَطْمئِنُّ إلا إلى قلقِه حين يُحَرِّرُه فوق بياض الورق .. ودائما يظلُّ يحلمُ بالقادم لا المتقادم !!
يَغمرُ كلماتِه بأحلامِه .. ويبقى حالماً رغم ما يتوارى وراء روحه من أوجاع الرحيل: رحيل طفولة الأشياء !!
يتسرّبُ في كلماتِه وأشعارِه وعوده ووعوده .. يُفَتّشُ فيها عن أولاعه وأوجاعه وفي كلِّ هذا الجحيم الجميل .. نَعثرُ على أشيائنا وطفولتنا وأولاعنا وأوجاعنا !!
تَسِمُ حروفُه البياضَ بِحُمّى ذاتِه وحميميتها .. وتُبشره دائما بـ”أمامٍ جميل”، ويعملُ على توثيقِ تفاصيله وأسراره .. وكأنه يبحث عن “بياض الأزمنة” !!
كلماتُه وأشعارُه .. جديدُ أيّامِه وأحلامِه يحشدُ جمالياتِها في وجه الوحشة والبؤس .. ولذا تنمو في داخلنا الأزهار، وتشدو في أرواحنا الأطيار، وتسمو في ضمائرنا الأسرار .. وما في معناها !!
هذا ماكتبه عنه الشاعر جابر بن عبدالله الخلف في تقديمه في إحدى الأمسيات التي تقام في مدينة الطرف ، في منتدى السهلة الثقافي .

عبدالله بورسيس

عن عبدالله بورسيس

شاهد أيضاً

الاتفاق يدشن أطقم الموسم.. ويوقع عقود رعاية جديدة ..

Share this on WhatsApp صحيفة همة نيوز : محمد الذكر الله .. دشّن نادي الاتفاق ...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com