أخبار عاجلة
الرئيسية > أخبار السعودية > عالي الأهمية .. 

عالي الأهمية .. 

صحيفة همة نيوز : بقلم خازم أل رفيدي .

لكل شخص في الحياة مجهود شخصي يسعى إليه من أجل أن يكون هو الأفضل دائماً بين أقرانه وذلك بتحسين قدراته وإمكانياته ومؤهلاته ، وبما أن الإمكانات والطموحات تختلف بين البشر في درجة الأهمية من شخص لآخر في كيف يقدم الإنسان نفسه في المجتمع ليصبح ذا قيمة فاعلة في مجتمعه إلى أن يكون ذا رأي مؤثراً.

هذا المدخل يقودنا إلى الاستثمار الحقيقي في النفس وليس بالاستثمار في التجارة أو الأبناء ، ففي الحقيقة لو فكرنا في الأمر جيداً لوجدنا أن بداية الإنسان قبل أي استثمار محيط به هو ذاته وكيف يجعل النفس التي بداخله هي التي ترسم طريقه بعد أن يشاء الله.

ولأن البعض ومع الأسف تتكون لدية فكرة التعويض في الأبناء أو جمع المال كالقول ابني هو من يعوض ما لم أحصل عليه من شهادات أو مال متجاهلاً بأنه من الممكن أن يحدث عكس ذلك ، وهذا يتنافى مع الفوز بما تطاله اليد وقد ينتج إختلاف بين الأب والابن وتكون الحلول معدومة لحل مشكلة لم يتصورها كلا الطرفين.

ففي كل مناحي الحياة يوجد خطوات للنمو والتطور ، وعلى سبيل المثال الطفل يتعلم كيف ينقلب، ثم يحبو، ثم يتكلم وكيف يجري ويمشي وكل مرحلة أو خطوة لها وقت وفترة لا يمكن إلغاء شي منها.

الاستثمار في النفس يبدأ من مراحل مبكرة في العمر كالاجتهاد في الدراسة ونيل الشهادات العليا حتى يكون الافتخار بالأب قبل الابن وهذا يجعلنا نقدم صناعة مجتمع متميز، وأن تبدأ بالجزء الداخلي لذاتك بتصوراتك وسماتك ودوافعك لبناء مستقبل بدون عقبات أي أن يطغى الداخل على الخارج بمعنى أن تبدأ بنفسك أولاً وهي الأكثر أهمية وهذه هي الوسيلة الوحيدة لكي تكون سعيداً لصناعة مستقبلك الخاص ، فلن يكون هناك فرص أكثر من تلك التي متاحة لك اليوم لكي تحقق أحلامك وأهدافك وحتى تكون من الأقلية التي لا غنى عنها وتبدأ في الاندفاع نحو الصدارة .

فلو عدنا إلى من سبقونا في التجارب لوجدنا أنهم عاشوا وتعلموا وبنوا أنفسهم بأنفسهم في زمن لا يتوفر به جزء من عصرنا هذا من إمكانيات مادية ولا تقنية! ومع ذلك شاهدنا الأطباء والمهندسين والأساتذة والطيارين وغيرهم من ممن صنعوا أنفسهم وذواتهم ، إضافة إلى رجال الأعمال الذين بدأوا من الصفر والشواهد كثيرة.
في عالم الأمثال قانون (من زرع حصد) وهو يشير إلى أنك أنت مسؤول مسؤولية تامة عن صناعة مستقبلك وبناء صورة جيدة لك وأبنائك ومجتمعك ، فقد تصبح الشخص الذي يشار لك بالبنان.
نحن ندخل عصراً ذهبياً جديداً وهو أشبه بالحلم لمن سبقونا على مر التاريخ ..لذا يجب عليك أن تستفيد الإستفادة القصوى من كل عجائب العالم الحديث حتى تخطط وتصنع مستقبلك الخاص ، فلا تعش حياتك مثل من ينتظر مرور الحافلة في شارع لا تمر به الحافلات.

Essa-362

عن Essa-362

شاهد أيضاً

تقرير حصري لصحيفة همة نيوز ….عن الفخار الحساوي: إرثٌ عريق يواجه تحديات الحاضر ..

Share this on WhatsApp صحيفة همة نيوز : بقلم أ. ماجد إبراهيم الغنيم .. تُعدّ ...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com