الوفاء في الشعر والوعي الجماليّ للهويّة الإنسانيّة
الضّاد.. لغة عالميّة بالمعاني والكلمات
مسقط رأس الشّعراء.. الحنين الأول..
صحيفة همة نيوز : زهير جمعة الغزال ..
صدر عن بيت الشعر في دائرة الثقافة بالشارقة العدد 28 من مجلة “القوافي” الشهرية؛ وجاءت افتتاحية المجلة تحت عنوان “إبداعات فارقة للشعر في الصورة والخيال “، وفيها: لاتزال عالميّة اللغة العربية بتنوعاتها الموسيقية، وأشكالها التعبيرية، وتراكيبها الثريّة هي المعبر أمام أبناء العربية للتلاحم مع اللغات الأخرى، بخاصة في ذكرى تتجدد كل عام تتمثل في اليوم العالمي للغة العربية، فالضاد فاعلةٌ دائماً في تجديد كينونة الإنسان العربي، وهي المجسّدة لعواطفه، كونها جسر التواصل الحيّ، ومظهراً من مظاهر التصوير، فهي أفق عالمي للشعر العربي بتشكيلاتها المجازية التي تعدّ إعجازاً حقيقيّاً، وبياناً رفيعاً.
إطلالة العدد حملت عنوان الوفاء في الشعر والوعي الجمالي للهوية الإنسانية وكتبها الدكتور أحمد شحوري.
في باب “مسارات” كتب الإعلامي حمدي الهادي موضوع اللغة العربية وحضورها في الأجيال الشعرية.
وتضمن العدد لقاء مع الشاعر عبدالله بيلا، وحاوره الشاعر نزار النداوي.
واستطلعت الشاعرة إباء الخطيب موضوع السعادة في قاموس الشعراء.
في باب “مدن القصيدة” كتب الشاعر رابح فلاح عن “مراكش المغربية”.
في باب “أجنحة” حاور الشاعر الإعلامي عبدالرزاق الربيعي الشاعرة السعودية هيفاء الجبري.
وتنوعت فقرات “أصداء المعاني” بين حدث وقصيدة، ومن دعابات الشعراء، وقالوا في، وكتبها الإعلامي فواز الشعار.
في باب مقال كتب الشاعر أحمد سويلم عن تجربة السفر عند ابن الرومي.
في باب “عصور” كتبت الباحثة لامعة العقربي عن أبو البقاء الرندي.. خاتم الشعراء في ذاكرة الأندلس.
وفي باب “نقد” كتب الشاعر عيسى الصيادي عن رمزية الذّئب.. سيّد الصحارى وملهم الشعراء، وكتبت الدكتورة باسلة زعيتر عن الحنين الأول لمسقط رأس الشعراء.
وفي باب “تأويلات” قرأ الباحث الدكتور محمد صلاح زيد قصيدة “لو سمحت” للشاعر احمو الحسن الأحمدي، وقرأ الشاعر محمد طه العثمان قصيدة “الأسئلة” للشاعر حازم مبروك.
في باب “استراحة الكتب” تناولت الباحثة انتصار عباس ديوان نهار الغزالة للشاعر علي مي.
وفي باب “الجانب الآخر” تناول الشاعر حسن شهاب الدين موضوع الرثاء في الشعر الجاهلي.
وزخر العدد بمجموعة مختارة من القصائد التي تطرقت إلى مواضيع شعرية شتى.
واختتم العدد بحديث الشعر لمدير التحرير الشاعر محمد البريكي بعنوان: “الشعر والاحتفال بالكلمات” وجاء فيه:
لنمضِ معاً أيّها الشعر إلى أيّ خلاصٍ جديد، وتفاؤلٍ يخرجنا من نفقٍ بعيدٍ إلى زوايا تنقذنا من الغرق في المفردات الغائمة التي لا تقول الشعر، فكل نقطةٍ جديدةٍ على السطر هي اكتمال لمعنى مشرقٍ بالحياة، ومبتعدٍ عن الشرود الذي يوصل إلى القصيدة، هي خفقان القلب وسيل مترقرق من الخيال الذي يسقط في لحظة يتنفّس فيها الشاعر من الخيال.