استضاف مجلس بوبشيت في مدينة الطرف مساء يوم الجمعة السابع والعشرين من رجب، فضيلة الشيخ صالح المغامسي في لقاء مفتوح استقبل فيه الشيخ وأجاب على اسئلة الحضور التي تنوعت بين أمور دينيه ودنيوية فقهيه واضافات للشيخ المغامسي ثقافية في الأدب والشعر استمتع بها الحضور.
وبُدأ اللقاء بكلمة ترحيبيه وتعريفيه قدمها المستضيف الشيخ ابراهيم بوبشيت تلاها كلمة للشيخ المغامسي شكر فيها الاستضافة الرحبة من أهالي الأحساء وأهالي الطرف خاصة. ثم بدأ الحضور بالقاء اسئلتهم على الشيخ كان من أهمها تعدد المذاهب وموقف المسلم منها فقال الشيخ المغامسي راداً: “
لا يجب على المسلم اتباع مذهب بعينه من هذه المذاهب الأربعة ، والناس متفاوتون في المدارك والفهم والقدرة على استنباط الأحكام من أدلتها ، فمنهم من يجوز في حقه التقليد ، بل قد يجب عليه ، ومنهم من لا يسعه إلا الأخذ بالدليل. والواجب على المؤمن اتباع الحق والصواب بقطع النظر عن قائله”.
وتحدث الشيخ أيضا عن أهمية الأدب مع الله ومع الرسول فقال: “من اعظم مايتحلى به المرء حلية الأدب، فالإنسان إذا كان ذا أدب مع غيره دلّ ذلك على رفيع مقامه وسمو نفسه وعلو مكانته، وقدوتنا في ذلك نبينا صلى الله عليه وسلم سيد الأخلاق وقد حثنا على الخلق والأدب الرفيع”.
وفي رحلة أدبية شيقة، عرّج المغامسي على بعض محطات الأدب والشعر كان منها قصة المثل المشهور (مُكره أخاك لا بطل) نبه فيه على الخطأ اللغوي الدارج غالباً على ألسنة الناس وهو كلمة (أخاك) الذي يجب أن تنطق (أخوك) في الجملة لوقوعها كنائب فاعل لاسم المفعول (مُكره) مرفوع بالواو لأنه من الأسماء الخمسة. وقال يضرب هذا المثل فيمن فعل شيئا ألزمته الضرورة أن يفعله وهو في الحقيقة لا يريده، أو لمن وُضِع مجبراً في موضع لايريده.
وفي محطة الشعر قصّ الشيخ المغامسي القصة المشهورة للأديب حافظ إبراهيم وأمير الشعراء أحمد شوقي قال فيها المغامسي مشوقاً الحضور:
“جمعت الشاعرين الكبيرين أحمد شوقى وحافظ إبراهيم علاقة صداقة متينة لم تتكرر كثيرا فى الوسط الأدبي، ذلك أن حافظ إبراهيم كان يلقى قصائد شوقى لأن الأخير لم يكن يجيد الإلقاء كصاحبه. وعندما مات شاعر النيل حافظ إبراهيم رثاه أمير الشعراء بقصيدة معجزة تمنى كل واحد منهم فيها أن يموت قبل الآخر لكن المنية سبقت حافظ إبراهيم فرثاه أمير الشعراء أحمد شوقي
وفي ختام اللقاء التقطت الصور التذكارية مع الشيخ صالح المغامسي شاكرا ومثنياً على كريم الاستضافة متمنياً ان يطول به الوقت في الاحساء لما لقيه من حب وترحاب.