
صحيفة همة نيوز : عبدالله سعد بورسيس ..
(( وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ )) .
بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره إنتقل إلى رحمة الله تعالى :
(الشيخ محمد بن عبدالله العبداللطيف) إمام وخطيب جامع الركيان (الأمير سلطان بن عبدالعزيز) بالطرف وتمت الصلاة عليه يوم الأحد 28 محرم 1443هـ بعد صلاة المغرب في المقبرة الجنوبية بمدينة الطرف .. في جنازة حضرها الكثير من المحبين له من مختلف مدن وبلدات المنطقة الشرقية والأحساء ..رحم الله شيخنا الذي سخر وقته وصحته بالدعوة إلى الله وفي النصح والتوجيه والإرشاد في كل مكان يزوره أو يجلس فيه في داخل المملكة وخارجها ..
ونسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم أهله وأحبابه الصبر والسلوان .. ولا نقول الا كما يقول المؤمن المبتلى إنا لله وإنا إليه راجعون ..
رحمك الله ياعميد المنبر .. وكلمات الرثاء لاتوفيك حقك من محبيك التي تصلنا بين الحين والآخر عبر وسائل التواصل الإجتماعي ، ولكل من جالسهم الذين عرفوه بطيبته وكلماته وابتسامته التي لاتفارق محياه ..دائما مبتسم الوجه وذو صدر رحب وشرح ، من يجالسه كأنه يعرفه من سنوات ، هذا هو حسن التعامل والكلمة الطيبة .. فحسن المعاملة وبشاشة الوجه ولين المعاشرة، من أخلاقه السامية التي تحلى بها طوال حياته حتى مماته .
وختاما نقول : إن الموت حق ، ويجعلك تفقه لماذا قال النبي عليه الصلاة والسلام: (بل الرفيق الأعلى، بل الرفيق الأعلى)، وكذلك قول من اتبعه عندما اقترب موته فقال: غدًا ألقى الأحبة محمدًا وصحبه، نعم الموت يصبح هو السبيل للقاء بربِّ الأكوان وبالأحباب الذين مضوا وما زال القلب يخفق شوقًا إليهم، بهذا نفهم الموت ويخف قلقنا من هجمته، ومفتاح الفهم هو كثرة الزاد لما بعده، فهنيئًا لمن كثُر زادُه، وعمِل لما بعد الموت.