صحيفة همة نيوز : زهير بن جمعة الغزال..
حذر إستشاري علاج الأورام بالأشعة الدكتور هدير مصطفى مير ، مرضى السرطان من أوهام رسالة منتشرة عبر الواتس آب دعا فيه متداوله إلى إمكانية علاج السرطان عبر جهاز يقضي على الأورام والخلايا السرطانية خلال أيام دون الحاجة إلى العلاج الكيماوي والاشعاعي والأدوية ، موضحًا أن الرسالة أدعت شفاء العديد من المرضى عبر علاج الجهاز ، وأنه ليس هناك أضرار سلبيه لهذا العلاج.
وأضاف أن كل ما جاء في الرسالة المنتشرة غير صحيح علميًا وطبيا، وفيه تضليل لأفراد المجتمع، ويترتب على ذلك تدهور صحة الأشخاص الذين يعانون من السرطان ، فكل ما جاء في الرسالة لا يستند على الطب المبني على البراهين والمرجع العلمي، وتعتمد على معلومات مضللة لا أساس لها من الصحة ، كما يتضح من سياق الكلام في الرسالة المتداولة أن هناك تجاوزات واضحة وصريحة منها التسويق الإعلاني المضلل ، الترويج للجهاز المزعوم وقدرته في علاج السرطان خلال أيام ، عدم وجود أي جهة صحية ينتسب إليها الطبيب المعالج ، عدم الإشارة إلى وجود أي اعتراف رسمي من الصحة أو هيئة الغذاء والدواء مما يعني أن الخدمة تقدم في الخفاء وبعيدًا عن أعين الرقابة وغير معترف بها.
وأشار إلى أنه بين حين وآخر تنتشر مثل هذه الرسائل ، ويندفع المرضى نحوها مسبوقين بحسن النية للتخلص نهائياً من معاناتهم ، وخصوصًا أن هناك أمراض مثل السرطان والسكري يترقب أصحابها أي بارقة أمل تنهي معاناتهم سواء مع العلاج الكيماوي أو الإشعاعي لمرضى السرطان ، ووخز الانسولين عند مرضى السكري ، ومن هنا نجد – للأسف – أن هناك من يستغل حاجة وظروف المرضى بالترويج عن أجهزته أو تركيباته العشبية أو خلطاته المجهولة ، والهدف من كل ذلك هو الربح المادي بأسرع الطرق وأقصرها ، وبتعريض المريض لمخاطر جسيمة ، وهذا الأمر بالفعل يدعو إلى ضرورة استمرار الحملات الرقابية على من يروجون عن ابتكاراتهم وتركيباتهم عبر وسائل التواصل الإجتماعي، وذلك بالتحقق مع كل شخص يدعي القدرة على علاج السرطان أو السكري حفاظًا على سلامة المرضى.
ودعا أفراد المجتمع بعدم تداول مثل هذه الرسائل التي تحمل معلومات مغلوطة ومضللة ، وعلى المرضى بشكل عام عدم التجاوب مع هذه الرسائل والرجوع إلى الأطباء للتأكد من حقيقة الرسالة ومحتواها وما تتضمنه من معلومات ، وللأسف ما يزيد من المعاناة أن هناك أفراد في المجتمع يشجعون ويشاركون ويتجاوبون مع تلك الرسائل ويبدون استعدادهم ورغبتهم في تحمل نفقات علاج المرضى المصابين عند هؤلاء الأشخاص كصدقة جارية عن والدهم أو والدتهم ، فالأولى تسخير البادرات النبيلة في الأماكن الصحيحة ، حتى لا يتسبب عمل الخير في ضياع الآجر والمثوبة وتدهور صحة مريض.
ونصح الدكتور هدير في ختام حديثه الجميع بعدم الاعتماد على بعض المعلومات المكتوبة أو المسموعة والتي يتم تداولها عبر منصات التواصل الاجتماعي، لأن كثيرا منها لا يستند على الطب المبني على البراهين والمراجع العلمية، بل في الأغلب معلومات مضللة تكون أهدافها تسويقية وربحية ، وعدم التردد في الإبلاغ عن تلك الفئات لحماية المجتمع منهم.