صحيفة همة نيوز موقع صحيفة همة نيوز الالكترونية
صحيفة همة نيوز : بقلم أ. عبدالله حمد المطلق ..
بقلوبٍ يملؤها الحزن والأسى، وبعيونٍ يغشاها الدمع، ودعنا يوم أمس السبت الموافق 20سبتمبر 2025م ، قامة أدبية شامخة، ورمزًا من رموز اللغة العربية والأدب، الأديب والشاعر والإعلامي مبارك إبراهيم بوبشيت (أبا رياض)،
الذي ترجل عن صهوة الحياة يوم السبت ٢٨ ربيع الأول ١٤٤٧هـ، بعد أن ملأها عطاءً وبذلًا وإبداعًا.
لقد كان – رحمه الله – أستاذًا ومعلمًا، ومرجعًا وقاموسًا في اللغة والأدب، تتلمذ على يديه أجيال من الشعراء والأدباء، ففتح لهم قلبه وبيته، وشجع خطاهم الأولى حتى بلغوا مراتب العلا.
وكان منزله عامرًا بالجلسات الأدبية، وميدانًا تتلاقى فيه القلوب والعقول، لا يملّ منه جليس، ولا يضيق به صدر.
رحل أبا رياض، ولكن بقي أثره خالدًا؛ في البرامج الإذاعية التي قدمها، في مجالسه الأدبية التي أحياها، وفي بصمته الواضحة في تأسيس أحدية الشيخ أحمد المبارك التي أصبحت منبرًا أدبيًا وثقافيًا مشعًا على مستوى الأحساء والمملكة.
لقد كنت – أبا رياض – القلب النابض للأحساء، واليد الحانية على شبابها، غرست فيهم بذور الأدب والفكر، فسقوها بإبداعهم، وأينع غرسك خيرًا وحبًا وجمالًا.
وإن الحشود التي ودعتك من مختلف مدن ومحافظات المملكة لهو أعظم دليل على مكانتك في القلوب.
نم قرير العين أيها الأديب الكبير، فقد أديت رسالتك، وأحسنت العطاء، وبقيت ذكراك شاهدًا خالدًا في ذاكرة الأدب والأدباء.
رحل عنا الأديب والشاعر مبارك إبراهيم بوبشيت (أبا رياض)، رحل وبقي صدى كلماته ونور علمه وعبق مجلسه حيًّا في ذاكرة الأحساء وأدبائها.
كان بيتُه موئلًا للأدباء، وصوتُه منارةً للشعر واللغة، وقلبُه حضنًا دافئًا للشباب.
نم قرير العين يا أبا رياض، فقد زرعت للأدب عمرًا، وتركت للأجيال أثرًا خالدًا.
رحمك الله رحمةً واسعة، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
رحمك الله يا مبارك إبراهيم بوبشيت، أبا رياض وغفر لك، وأسكنك فسيح جناته، وألهم أهلك وذويك ومحبيك الصبر والسلوان.
وإنا لله وإنا إليه راجعون.
