صحيفة همة نيوز موقع صحيفة همة نيوز الالكترونية
صحيفة همة نيوز : ماجد إبراهيم الغنيم ..
يعود دوري روشن السعودي للحياة من جديد يوم الجمعة بعد توقف قصير بسبب معسكر المنتخب الوطني استعدادًا للملحق الآسيوي المؤهل لكأس العالم.
ومع عودة اللاعبين الدوليين إلى أنديتهم، تترقب الجماهير بشغف انطلاق الجولة الثانية، التي يرى العديد من المحللين أنها ستكون محكًا حقيقيًا لمستوى الأندية، بينما يشكك آخرون في قدرتها على تقديم صورة واضحة.
شهدت فترة التوقف حضورًا لافتًا للاعبين المحترفين الجدد الذين انضموا للأندية مؤخرًا، ولم يشاركوا في الجولة الأولى أو لم يكتمل انسجامهم مع زملائهم.
هذا العامل قد يجعل من الجولة الثانية ميدانًا لاختبار مدى سرعة تكيف هؤلاء اللاعبين وقدرتهم على تقديم الإضافة المرجوة.
ومع ذلك، يرى البعض أن الوقت لم يكن كافيًا لتحقيق الانسجام الكامل، خاصةً مع عودة اللاعبين الدوليين المرهقين من واجباتهم الوطنية.
الأندية التي استثمرت فترة التوقف في خوض مباريات ودية مكثفة قد تكون في وضع أفضل من غيرها.
هذه المباريات ساهمت في رفع الجاهزية الفنية والبدنية للاعبين، ومنحت المدربين فرصة لتجربة تكتيكات جديدة وتوظيف اللاعبين الجدد بشكل أفضل.
في المقابل، الأندية التي اكتفت بالتدريبات الداخلية قد تواجه صعوبة في العودة إلى أجواء المنافسة الرسمية بنفس القوة.
من المتوقع أن تشهد هذه الجولة مباريات قوية ومثيرة، خاصةً تلك التي تجمع بين الفرق الكبرى الطامحة للوصول إلى صدارة الترتيب مبكرًا، أو تلك التي تسعى للابتعاد عن منطقة الخطر.
المنافسة ستكون شرسة، فالرغبة في تحقيق الفوز هي المحرك الأساسي لكل فريق، وقد تكون عاملًا حاسمًا لتعويض النقص في الانسجام أو الجاهزية.
في النهاية، يمكن القول إن الجولة الثانية من دوري روشن ستقدم مؤشرات أولية على مستوى الفرق، ولكنها قد لا تكون المقياس النهائي والحقيقي.
فالفريق الأكثر رغبة في تحقيق الفوز والأكثر جاهزية ذهنيًا، هو من سيحقق التفوق في هذه الجولة.
والموسم لا يزال طويلًا، والقدرة على الاستمرارية هي التي ستحسم هوية البطل في نهاية المطاف.
