صحيفة همة نيوز موقع صحيفة همة نيوز الالكترونية
صحيفة همة نيوز : عبدالله سعد بورسيس – واصل الجاسم..
في خطوة فريدة من نوعها على مستوى المنطقة، أطلق مركز البصائر للإرشاد الأسري برنامجًا تدريبيًا بعنوان “المفاتيح العشرة إلى تطوير الذات”، مع المدربة هاجر الحاجي والذي تم تقديمه مع ترجمة مباشرة بلغة الإشارة للمترجمة زهراء الموسى ليكون أحد البرامج القليلة التي تراعي احتياجات فئة الصم وتمنحهم الفرصة للمشاركة الكاملة في برامج تنمية الذات.
البرنامج، الذي نُفذ في مقر المركز بالأحساء ، شهد حضورًا مميزًا من أفراد فئة الصم، الذين أعربوا عن فرحتهم وامتنانهم لوجود محتوى تدريبي مخصص ومُترجم بلغة يفهمونها ويشعرون بها.
آراء المشاركين من فئة الصم آراء تستحق أن تفهم
مريم الشريط:
وصفت تجربتها بأنها كانت رائعة ومُلهمة، مشيرة إلى أنها تعلمت كيف تُطوّر من ذاتها وتواجه المجتمع بثقة، بل وتُعبر عن مشاعرها وتُحاور الآخرين بفعالية. كما أعربت عن سعادتها الكبيرة عند معرفتها عن وجود برنامج مترجم للصم، مؤكدة أن مثل هذه المبادرات كانت مطلبًا قديمًا لهم.
فاطمة الغوينم
عبرت أن البرنامج جاء في وقت كانت بحاجة ماسة له، حيث كانت تمر بآثار صدمات نفسية سابقة، وأضافت:
“هذا البرنامج ساعدني على تحويل مشاعري السلبية إلى طاقة إيجابية… تعلمت كيف أطور نفسي وأتعامل مع آلامي.”
كما عبرت عن تقديرها الكبير لخدمات الإرشاد الأسري المترجمة، خاصة وأنها كانت تبحث منذ سنوات عن مكان يُقدّم لها الدعم المناسب ولم تجده سابقًا.
أحمد الموسوي:
عبّر عن سعادته الكبيرة بالمشاركة في البرنامج:
“كان برنامجا مميزا وقيماً جدًا، وسررت به كثيراً وسررت أكثر بوجود الترجمة الفورية بلغة الإشارة، وأضاف
“كنت أبحث منذ فترة طويلة في الأحساء عن برامج تدريبية تُراعي احتياجات الصم، ولم أجد وعندما علمت بهذه المبادرة، شعرت بفرحة كبيرة وحرصت على اغتنام الفرصة.”
ودعا إلى تكرار هذه البرامج وتوسيعها، قائلاً:
“نحن بحاجة ماسة لمزيد من المبادرات المشابهة التي تُشعرنا بأننا جزء من المجتمع.”
مركز البصائرالريادة في إشراك الجميع:
وأوضحت ادارة المركز أن هذه المبادرة ليست سوى بداية، حيث تم إطلاق خدمة الإرشاد الأسري بلغة الإشارة، لتكون متاحة لفئة الصم.
وهي خدمة نادرة ومطلوبة من شريحة لطالما واجهت تحديات في الوصول إلى دعم نفسي واجتماعي ملائم.
وأكد القائمون على المركز أن رسالتهم تتركز في إيصال خدمات الإرشاد النفسي والتوعوي لكافة فئات المجتمع دون استثناء، مشيرين إلى أن التجاوب الكبير مع البرنامج يُحفزهم على تقديم المزيد من البرامج المترجمة والمراعية لاحتياجات فئة الصم .
