أخبار عاجلة
الرئيسية > أخبار السعودية > من مذكراتي عن :العم / عطاء بن علي العطاء رحمه الله عاشق الصحراء ..والبر.. والبحر ..ج / ١٥ ..

من مذكراتي عن :العم / عطاء بن علي العطاء رحمه الله عاشق الصحراء ..والبر.. والبحر ..ج / ١٥ ..

صحيفة همة نيوز : بقلم أ. عبدالله بن حمد المطلق ..

عطاء العطاء.. ذاكرة الأحساء.. للدكتور سمير الضامر ..

تحلو الجلسات ، ويحلو السمر مع العم عطاء بن علي العطاء رحمه الله .. يتواصل معه الكثير من الادباء والشعراء ، ليستمتعوا بأجواء الطبيعة الساحرة في مزرعة العم عطاء العطاء ، الذي يقدم زادا من العلم والمعرفة من خلال مايختزنه في ذاكرته من معلومات .. وحتى لا تفوت الدكتور سمير الضامر أي معلومة حاول ان يوثق لقاء مصورا معه ، ولا يزال مرجعا لكل من يطلع على قنوات اليوتيوب ..

فماذا كتب الدكتور سمير الضامر عن العم عطاء بن علي العطاء ؟

فقال : سمات كثيرة تعجبني في الوالد الكريم عطاء بن علي بن سالم العطاء، ربما لا يمكنني أن أعدد سماته ومآثره الكثيرة، ولكن حسبك به من إنسان امتلك وعياً بالحياة والمعرفة، وأحب العلم والبحث والآثار، وتغلغلت فيه روح الرحالة والباحثين الميدانيين، فهو يذكرك في رحلاته المحلية والعالمية بكبار الرحالة العرب الذين عرفهم التاريخ، وعطاء العطاء واحد منهم، لا يفتأ يحمل أمتعته وأوراقه وكاميرات التصوير يجوب الصحاري والبلدان لشهور وشهور وهو يلتقط أروع اللقطات وأغربها وأجملها، ويصنع الأفلام الوثائقية، ويدوّن ذلك في مدوّنات مهمة ستكون لها قيمتها في تاريخ الرحلة والبحث الآثاري والجيولوجي في أدبيات الأحساء في المملكة العربية السعودية.

الوالد عطاء العطاء من جيل الرواد الذين عاصروا تحولات تاريخية وطبيعية كثيرة في تاريخ الأحساء والمملكة العربية السعودية، وهو ذاكرة ثقافية وسردية روائية يدهشك بحديثه ويمتعك بتجاربه الحياتية وجولاته الميدانية في سبيل البحث والتوثيق ومعرفة الآثار والشعوب والبلدان، كما أن شهامته وكرمه ليست خافية أو مستغربة عليه وعلى أمثاله من أبناء بلدة الطرف الحبيبة على قلوبنا ، وكأني بالطرف وأهلها يصدق عليهم المثل القائل (الأطراف منازل الأشراف).

لا يفتأ يحمل أمتعته وأوراقه وكاميرات التصوير يجوب الصحارى والبلدان لشهور وشهور وهو يلتقط أروع اللقطات وأغربها وأجملها، ويصنع الأفلام الوثائقية، ويدوّن ذلك في مدوّنات مهمة ستكون لها قيمتها في تاريخ الرحلة والبحث الآثاري والجيولوجي في أدبيات الأحساء في المملكة العربية السعودية.

وليس هو كرحالة العرب الذين امتهنوا الرحلة والتدوين فقط، بل إنه يحمل روح الباحث الاستشراقي الذي يجوب بلدان الشرق بروح المتعة والصبر وتحمل المشاق في سبيل الوصول للمعرفة، وليس هو ممن يحسنون الأحاديث والرواية، ولكنه مع ذلك فهو يتقن فنون البحث الميداني في وقوفه على الآثار والبلدان ومعرفة النباتات والكواكب، والرائع أنه يدون ويؤلف ويطبع كتبه على نفقته الخاصة وكل ذلك في سبيل هذا الحس الوطني والانساني والمعرفي الذي يمتلكه هذا الرجل.
إن الذاكرة الشعبية التي يملكها عطاء العطاء رائعة وحاضرة بما يحفظه ويرويه من مرويات الشعر العربي القديم وخاصة شعر الجاهلية، ومرويات الشعر النبطي العامي الذي شاع وانتشر في الأحساء وفي ربوع الجزيرة العربية ردحاً من الزمان أيام شتات القبائل العربية وضياع الشعوب بين أنياب الاستعمار الغربي.
وهذا الشعر الذي يرويه ويحبه فإنه يوظفه في مؤلفاته والتي من أهمها:

(النبات البري في محافظة الأحساء )، حيث رصد في هذا الكتاب عشرات النباتات بمسمياتها العربية وما اشتهرت به من مسمياتها المحلية، ورَصد كل تلك الأسماء باللغة الانجليزية بطريقة معجمية سهلة وبسيطة ومريحة للاطلاع والمتابعة لهذا الكتاب الجميل المصور، كما أن الشعر العربي الجاهلي والشعر العامي حاضران في ثنايا هذا الكتاب ويستحضران لدى القارئ مواقف وحوادث مهمة في تاريخ الشعر والشعراء ووقوفهم بالأماكن والبلدان، وعندما يتحدث عن نبات (الحنظل) فتراه يستشهد ببيت امرئ القيس:

كأني غداة البين يوم تحملوا ..
لدى سمرات الحي ناقفُ حنظلِ
وعندما يتحدث عن نبات (الجثجاث) فإنه يستشهد ببيت محمد بن لعبون:
ولا تحسب (الجثجاث) والرّمث والحزا ..
والشيح والقيصوم عطه اهدومها

إن (عطاء العطاء) عطاء لا ينضب، ومعين عذب ورده ووروده، أسأل الله تعالى أن يمتعنا ببقائه، وأن يديم عليه لباس الصحة والعافية، ولعلي أُلفت نظر المؤسسات والجهات الثقافية بمنح كتابه جائزة تقديرية فهو يستحق الكثير والكثير .
.

عبدالله بورسيس

عن عبدالله بورسيس

شاهد أيضاً

ثلاثي من لاعبي القادسية ينضم لمعسكر المنتخب السعودي للناشئين تحت 17 في فرنسا...

Share this on WhatsApp صحيفة همة نيوز : محمد الذكر الله .. انضم ثلاثة لاعبين ...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com