صحيفة همة نيوز موقع صحيفة همة نيوز الالكترونية
صحيفة همة نيوز : عبدالله حمد المطلق ..
( إهداء من الدكتور جابر الخلف إلى أبا خالد العطاء ) ..
تتوارد مشاعر الحب والوفاء عندما تفكر في العم عطاء بن علي العطاء رحمه الله ، فالخطوة تسبق الخطوة حبا وشوقا للقاء بالأحبة في مزرعة بريشم الواقعة في الجنوب الغربي من واحة نخيل مزارع الطرف .. وهاهو الدكتور جابر بن عبدالله الخلف ينثر مشاعره نثرا وشعرا فقال في كلمة الإهداء للعم عطاء :
إلى من أحب الطبيعة حتى اطمأنت إليه عصافيرها وأزاهيرها ..
إلى من تحن إليه الطيور كما تحن إلى أعشاشها ، فتلتقط الحب والحب من كلتا يديه فتأنس به ، ويأنس بها ، فلا تراها تفارق خياله .
على من يطرب لألحان الطيور فترفرف في جوانحه روائع الأنغام والألحان والاشعار !
إلى صديق الطبيعة الوفي بحيواناتها ونباتاتها – حتى ليخيل للرائي من سحرهما أنهما طبيعة واحدة ، له منها رقة الندى فوق أوراق الأشجار ، ولها منه روعة الاشعار .. إلى حارس أفياء الطبيعة وأفنانها ، يتأمل نجوم السماء ، وضياء القمر ، ويهزه سجع اليمام على أغصان الشجر ، فهو مثل الورقاء ، أو هازجة القصب يربطه بالحياة الصفاء ، والنغم والحب ، فأضحى بإنسانيته الطافحة فنانا مكتظا بالشعر ومعنى الشعر ..
فهو طبيعة خالصة له من نوارسه بياض المعاني ، ومن نجومه يقين التأمل .. إنه محض إنسان من روعته الآدمية ، يتذكر مجالسه دوما – إشراقة الشمس في الصباح !
إلى أبي خالد إنسانا وأبا ، وفيض حنان اهدي هذا الكتاب ، الذي أراه سيشعر بالاطمئنان والهدوء والراحة وهو بين يديه الكريمتين .
ولم يقف الدكتور جابر عند هذا الوصف من المشاعر بل راح يتذكر السمرات على ضي القمر ففاحت مشاعره بأبيات من الشعر وسماها : ( نجي القمر .. والشيخ والبحر )!!
فماذا قال الدكتور جابر في قصيدة نجي القمر :
أبا خالد يانجي القــــــــــمر
ويا نغمة الحب فوق الوتر
ويابدر أسحارنا في المساء
ويا نخب أسمارنا في السحر
نجاواك مفتونة بالربيع
وهمس السواقي وعشق الشجر
تناجيك بالحب شمس الأصيل
ويستاف منك الصباح الأغر
حنانيك ياعاشق المستحيل
وياحالما جاز أفق النظر
مغانيك مزدانة بالنجوم
وصحبك حولك مثل الزهر
تهل علينا كما غيمة
تروح وتغدو بشتى الصور
تلألأ في جانحيك القصيد
جحيما من العشق حتى انهمر
ربيع القوافي يحن إلى
حناياك شوقا هلال الشهر
فنستل منه صباباتنا
ونشعل منه حديث السمر
أبا خالد ياسمير النجوم
ويا نفح شوقنا والفكر
جمعت الليالي في ليلة
من العمر مرت كلمح البصر
جمعت المعالي والمكرمات
وصغت من الفجر صيفا فمر
جمعت الجواد الكريم الأصيل
وشيخ تواريخنا المعتبر
وبحر القصيد وظل النخيل
ورب القوافي الجياد الغرر
تكوكب ذاك المساء الندي
بأضواء محفلنا المزدهر
فغرد بلبل ذاك المساء
بأنشودة الموعد المنتظر
فبات الندامى بكأس الغرام
وصاح العواذل : أين المفر ؟
إلى ان تجلى صباح السرور
يجوهر من عشقنا للقمر
وتبقى الأماني والذكريات
( قميرا ) يشعشع وقت السحر
وذابت حنايا الفؤاد الشجي
من الشوق ترعاه كف القدر
…… وللحديث بقية
