أخبار عاجلة
الرئيسية > أخبار السعودية > من مذكراتي عن :العم / عطاء بن علي العطاء رحمه الله عاشق الصحراء ..والبر.. والبحر .. ج / ٧..

من مذكراتي عن :العم / عطاء بن علي العطاء رحمه الله عاشق الصحراء ..والبر.. والبحر .. ج / ٧..

صحيفة همة نيوز : عبدالله حمد المطلق ..

رحلة إلى حرض برفقة عاشق الصحراء .. العم عطاء بن علي العطاء

بعد بزوغ فجر يوم الأحد الموافق 27 / 7 /1427هـ .. وفي ترتيب مسبق كلمني العم ( عطاء العطاء ) عن عزمه القيام برحلة إلى حرض ، فطلب مني مرافقته في هذه الرحلة .. وكم كنت أتمنى أن أكون مرافقا له منذ سنين !!

وهاهي الفرصة تسنح لي لمرافقة عاشق الصحراء وعاشق النبات .. وعاشق المستحيل الذي رغم كبر سنه !! إلا أن ذلك لم يثنه عن تحقيق ما يتمناه هو وما يتمناه كل مرافق له .

وبعد فجر ذلك اليوم توجهنا وبسيارته الجيب الذي يلقبه دائما ب ( شيبوب ) يجوب الصحاري والقفار .. خرجنا من مدينة الطرف وسلكنا طريق قطر ثم الى طريق الغويبة ومن ثم الى طريق مطار الأحساء .. .. ومن ثم طريق الحوية ثم حرض .

وفي الطريق نتسامر الحديث حول كل مسمى نمر عليه ..

فنرى النباتات .. ونرى الجمال التي تسرح وتمرح في المراعي الخضراء .. في جو ربيعي .. ومع ذلك كان ذلك الصباح صباح خير وبركة ..

حيث الجو صافيا .. وزرقة السماء تتلاقى مع أفق الأرض في منظر يحلو لكل مصور مبدع أن يصور ذلك المنظر الجميل ..

والغريب في الامر عندما تخترق الطريق وترى خطوط النفط الخاصة تحمل البترول والغاز تحاصرك بجانب الطريق .. فأصبحت ممتدة وموازية للطريق الذي سلكناه في كلا الجانبين .

هذه الثروة من الغاز والبترول تمتد على مسافة كبيرة من الأرض ..لم أر أحدا يحرسها سوى الله هو الحافظ ، وهو المعز فالله خير حافظا ..

ولكن عيون حكومتنا الرشيدة عين ساهرة لاتنام !!

نعم فالمنطقة او الطريق الذي سلكناه طريق حرض طريق مليء بثروة النفط ..

وبثروة الغاز الذي يمتد في منطقة تسمى ( بحقل الغوار ) بمسافة 250 كم وبعرض 50 كم ..

هذه المنطقة تغذي العالم بالبترول ( النفط ) المعروف بالذهب الأسود .. هذا الذهب الذي جعل من المملكة العربية السعودية أغنى دولة في العالم .

كل ذلك بفضل من الله الذي أعزنا بهذه الثروة التي يحسدنا عليها الآخرين .. معمل غاز على اليمين ، ومعمل على اليسار ، ومعمل تحت الإنشاء ، ومعمل تم تشييده .. وشركات تنتقل من موقع إلى موقع ..

نعم تعجبت كثيرا وانا أقول للعم عطاء العطاء بوخالد : لم أرى سيارات تحمي هذه المعامل البترولية الضخمة !!

لم أرى الا سيارات قادمة تحمل معدات للعمل او سيارات تنقل العمال إلى جهات عملهم .. نعم هذا تساؤلي الذي لم يرح بوخالد الا أن نختار لنا موقعا نستريح فيه لنحتسي القهوة ونشرب الشاي ..

وقفنا بجانب بعض النباتات الجميلة ، وبعد احتساء القهوة .. بدأ كل منا يبحث عن بعض النباتات الموجودة في الموقع الذي توقفنا فيه .. نرى ونتأمل قدرة الله على خلق هذه النباتات في الصحراء .. فالتقطنا بعض الصور لبعض النباتات التي قرأنا عنها في الكتب ..ولكن لم نراها !!

ها نحن اليوم نقف بجانبها ونتحسسها باناملنا ، ونقطف ثمرها .. وأحيانا نتأمل اوراقها ، ونشم هذه النباتات مع زهورها ، لأن بعض النباتات تدخل في تركيب بعض الادوية الطبية التي نستخدمها ، ولكن بوصفة طبية من الطبيب المعالج ، لاعن طريق بعض الذين يمتهنون العلاج بالطب الشعبي ، لأن كل مرض له وصفة علاجية مقننة ، والزيادة في الوصفة قد تؤدي الى تسمم الجسم وبالتالي الى الموت لا قدر الله !!

فنحرص كل الحرص على عدم تناول مثل هذه الأعشاب الا عن طريق مجرب متعلم في مهنة الطب الشعبي ومرخص من الجهات الرسمية ..

وبعد أخذ قسط من الراحة واصلنا مسيرتنا عبر طريق حرض ، فمررنا على بعض الهجر القريبة من طريقنا ، لكن لم ندخلها ، وإنما نرى تلك الهجر ، وقد تحولت الى مواقع حية بمن فيها من الناس من مواطنين ووافدين من العمالة التي تعمل في خدمة الوطن .

سرنا مسافة أكثر من (200) كم حتى وصلنا مفترق طريق ( الرياض – البطحاء – يبرين ) حيث لم يبقى على يبرين سوى ( 90 ) كم .. لم نرغب مواصلة السير لأن ضيق الوقت لم يساعدنا على مواصلة الرحلة .. وانما اكتفينا بمعرفة طريق يبرين .. وعندما أتكلم عن تلك الهجر ..

فقد رأينا بعض الصنادق الخشبية وبجانبها البيوت المبنية من الطوب والخرسانة ..رأينا البيوت الفارهة ، والبدوي بطبعه لا يمكن ان يتخلى عن خيمة الشعر !

فالعم عطاء العطاء له خبرة بمثل هذه المواقع من الهجر ..

فالحديث معه يمضي بالوقت سريعا يتجاذب الحديث معك ويتغنى بأبيات جميلة من الشعر وكأننا نعيش في مضارب البادية ..

خاصة اذا مررنا بنبات طيب وذو رائحة زكية يعطرك بأبيات من الشعر قبل ان تتعطر برائحة النبات العشبي .

رحلة جميلة يمضي الوقت في الطريق دون أن نشعر بأي ملل .. وإنما تستوقفنا المناظر الجميلة من الأشجار البرية ، التي تأسرك بجمالها ورائحتها الزكية ، فتجبرك على مداعبتها بيدك ، وتتحسس أوراقها وثمرها وحتى أغصانها ، وجذورها التي يدخل بعضها في وصف العلاج الطبي الشعبي .

رحلة استمرت أكثر من ثمان ساعات عدنا من طريق آخر غير الطريق الذي سلكناه وخرجنا منه ، واتعجب كثيرا من الانابيب التي تمتد على جنبات الطريق لمسافات بعيدة من الأحساء إلى أماكن التصدير على الخليج العربي عبر ميناء راس تنورة أو ميناء الجبيل ، أو على ساحل البحر الأحمر عبر ميناء ينبع ، من خلال نظام التحكم في مدينة الظهران ومدينة بقيق .

هذه الانابيب تمتد من المنطقة الشرقية الى المنطقة الغربية على ساحل البحر الأحمر .. نعم أقف حائرا من هذه الانابيب الممتدة على سطح الأرض ..

تضخ من كنوز الأرض اغلى مادة في العالم .
لقد رافقت العم عطاء بن علي العطاء في هذه الرحلة الممتعة وهو بين الحين والآخر يردد علي سؤالا ؟

ما رايك في الرحلة ؟؟

فكانت إجابتي : هذه المقالة التي دونتها في مذكراتي الشخصية من خلال التصوير الذي حرصت على ذلك بالتقاط الصور الفوتوغرافية عبر كاميرات التصوير التي استطعنا أن نلتقط بهذه العدسات أجمل ماخلقه الله من نباتات مشكلة بساطا أخضرا في صحراء الأحساء من نباتات متنوعة تأسرك بجمالها .

عبدالله بورسيس

عن عبدالله بورسيس

شاهد أيضاً

وزير الرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي ..يطلب من الاتحاد السعودي لكرة القدم التدخل الفوري لمعالجة المشكلات التنظيمية المتعلقة ببطولة كأس السوبر السعودي ..

Share this on WhatsApp صحيفة همة نيوز : محمد الذكر الله .. وجه الأمير عبدالعزيز ...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com