
صحيفة همة نيوز : محمد موسى الذكر الله ..
الفنان عبدالله الربيّع، المعروف بـ “صانع البهجة وأيقونة الأداء”، كان شخصية بارزة في الدراما السعودية، وقد خلدت أعماله في ذاكرة المشاهدين.
توفي الفنان عن عمر ناهز 65 عاماً إثر أزمة قلبية مفاجئة، تاركاً وراءه إرثاً فنياً غنياً.
- بداية المسيرة
والنجومية المبكرة:
بدأ عبدالله الربيّع مسيرته الفنية في أواخر الثمانينيات، حيث ظهر لأول مرة في مسلسل “أبو كلش” عام 1988، بمشاركة الفنان إبراهيم جبر وعدد من النجوم.
اكتسب الربيّع لقب “صانع البهجة” نظراً لأدائه العفوي والمتميز الذي كان سمة أساسية في أعماله.
ابن الأحساء الهادئ، كما كان يُعرف، ارتبط بالشاشة من خلال الأعمال المنتجة في المنطقة الشرقية، وساهمت خلفيته المسرحية وريادته في نجاحه وتحولاته النوعية في الدراما.
سطع نجم الربيع بشكل أكبر عام 1989 عندما لعب دور البطولة في المسلسل الرمضاني “خزنة”.
تناول المسلسل تفاصيل حياة أسرة شرقية تعاني من الفقر والجهل، مع الحفاظ على قيم الطيبة والمحبة.
شارك في هذا العمل كوكبة من النجوم مثل إبراهيم السويلم، عبد المحسن النمر، راشد الورثان، علي السبع، إبراهيم جبر، لطيفة المجرن، سعاد علي، وإبراهيم الحساوي.
- أعماله البارزة:
تنوعت أعمال عبدالله الربيّع بين الكوميديا والدراما الاجتماعية، وقد تميز بحسه الكوميدي العالي وقدرته على إتقان أدواره بسرعة.
- “حامض حلو” (1995): شارك الربيع في هذا المسلسل من إنتاج تلفزيون الدمام وإخراج رضوان عبدالله. تناول العمل العادات الأسرية التي قد تتحول إلى مشاكل، مع محاولة تقديم حلول لكل مشكلة.
ضم المسلسل كلاً من فارس الخالدي، سمية الخنة، وزينب العسكري.
- “الدنيا بخير”: قدم الربيع شخصيات درامية خالدة في هذا المسلسل الاجتماعي الكوميدي، من سيناريو وحوار رفيق دربه إبراهيم الجبر وإخراج رضوان القرقاري.
عالج المسلسل قضايا المجتمع بطريقة حضارية، وشارك فيه نخبة من نجوم المنطقة الشرقية والخليج.
- “مجاديف الأمل”: عمل كوميدي آخر قدمه مع التلفزيون السعودي بقيادة المخرج عبدالخالق الغانم.
شارك فيه فنانون مثل عبد المحسن النمر، زهرة عرفات، سمير الناصر، جعفر الغريب، وابتسام العطاوي.
- “صارت واستوت”: برزت نجومية الربيع في هذا المسلسل الذي صُوِّر في أبرز مناطق الأحساء العامة ومعالمها الأثرية. تدور أحداث المسلسل في قصص منفصلة تتناول المشكلات الاجتماعية في المجتمع الخليجي وتقدم معالجاتها بشكل درامي فكاهي.
إرثه الفني.
كان عبدالله الربيّع أحد رواد الدراما السعودية، وساهم بشكل كبير في وضع أسس البيئة الدرامية المنتجة في المملكة.
تميز بحضوره الفني الفريد وقدرته على إدخال البهجة إلى قلوب المشاهدين، مما جعله أيقونة في الأداء الفني.
رحلته الفنية المليئة بالنجاحات أكسبته مكانة خاصة في تاريخ الفن السعودي، وستبقى أدواره محفورة في ذاكرة الشاشة والجمهور.