صحيفة همة نيوز موقع صحيفة همة نيوز الالكترونية
صحيفة همة نيوز
عبدالله ناصرالعيد
مقال…
“من وافي لمن يستحق الوفاء”
طارق الفياض شاب درس في التعليم العام بمدينة العيون وبالجامعة في الأحساء، فتميز بأخلاقه وهدوءه وتفوقه العلمي.
وتوظف معلماً لفت انتباه من عمل معهم ومن سبقه في مهنة التعليم، مما جعله ملفتاً بتميزه في التدريس والعلاقة الطيبة مع الطلبة وأولياء الأمور وهيئة المدرسة والتوجيه التربوي وقتئذ.
وهذا البروز والتميز النوعي في المهنة جعل إدارة التعليم تفكر أن يستفيد معلمي المحافظة من تميزه وخبراته لتعميم ما لديه من كفاءة مهنية وقيادة إدارية، فتم ترشيحه للعمل مشرفاً تربوياً .
ومن هنا زاملته في الإشراف التربوي وكنا نجد فيه التطلع الإيجابي للأمام والنظرة المستقبلية للارتقاء بمستوى الإشراف التربوي وأن تكون العلاقة مع المعلم مشتركة في الارتقاء والتطوير بمستوى الأداء التدريسي نحو الطالب، حتى لا تكون علاقتنا بالمدرسة مبنية على اكتشاف قصور وأخطاء المعلم والمدرسة، وهي نظرة لها تحفظات ذلك الوقت،
واتذكر مداخلاته أثناء الاجتماعات ومع لقاءات مشرفي الوزارة.
وهذه التطلعات ذلك الوقت فيها تغيير عن ما هو معتاد .
وكان من اقتراحات الشيخ طارق الفياض افتتاح مركز إشراف تربوي خاص بمدارس مدن وقرى القطاع الشرقي والذي رفض وقتها ثم نُفذا لاحقاً.
وعندما نذكر مثل هذه المواقف نوضح مستوى الفكر الراقي للأستاذ طارق الذي سبق ما هو موجود وقتها .
واتذكر حادثةً حصلت بوجود مشرف من الوزارة ونقاشات حادة في مكتب مدير الإشراف، وكان هناك من ينتقد رأيه في بعض المواضيع القادمة من الوزارة فإذا بمشرف الوزارة يؤيد رأي الأستاذ طارق في كثير من نقاط الضعف في قرار الوزارة.
والأستاذ طارق ترك بصمات عميقة في مجال عمله في الإشراف والميدان التربوي والتعليمي،
وعندما نقول ترجل فارس العيون التربوي فهو فارساً في عمله معلماً وفارساً في عمله في الإشراف التربوي وفارساً في ميدان البحث في التاريخ والتراث والفكر والثقافة وفارساً في ميدان الخطابة والدعوة في دين الإسلام.
والترجل لا أقصد به التوقف عن العمل، بل هو توقف عن قيود الوظيفة وإلتزامها البيروقراطي، والانطلاقة نحو مزيد من الدراسة والبحث والقراءات المنوعة في مجال علوم الدين والعلوم الاجتماعية والثقافية وغيرها.
ونقول لشيخنا حفظه الله
ندعو الله العلي العظيم أن يمتعك بالصحة والسلامة والعافية ويمد في عمرك على الطاعة والعبادة وأن يُفرح ربك بما يسرك في نفسك وأهلك وأحبابك..
(( كلمات من ثنايا قلب يحبك في الله))
قطرة من بحر
ونبذه بسيطه عن كاتب المقال (السند)
د. سعد بن سند السند، أستاذ مشارك.
مدير عام النشاط الطلابي والرياضي بوزارة التعليم.
رئيس الاتحاد السعودي للملاكمة
الرئيس التنفيذي للاتحاد العربي للرياضة المدرسية.
عضو اللجنة الفنية بالاتحاد الآسيوي ( سابقاً).
عضو المكتب التنفيذي ورئيس اللجنة العلمية بالاتحاد العربي، منسق اللجنة المشتركة بين الاتحاد والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ( ألكسو)
✍️/بقلم الدكتور
سعد سند السند
