
صحيفة همة نيوز : عبدالله حمد المطلق ..
الرجل عطاء بن علي العطاء رحمه الله رجل معطاء مهما كتبنا عنه وعن سيرته لانوفيه حقه !! .. فقد كان بشوشا وبارا ، يستقبل ضيوفه بحفاوة وكرم ، وبابتسامة لاتــــفارق محياه ، ويعشق كل ماله علاقة بالصحراء والبحر والبر والنباتات – والتصوير الذي توجه باهتمامه ان وثقت عدسته كل ماله علاقة بمدينة الطرف ، واغلب رحلاته البرية والبحرية وسفره والصيد والقنص ، والتجول في الصحراء وعشقه للنبات ، ومن ثمرة عشقه للنبات اصدر كتابين هما :
- كتاب النبات البري في محافظة الأحساء – المملكة العربية السعودية في عام 1436هـ .
- وكتاب العطاء للنباتات البرية والزراعية صدر عام 1432هـ .
وعشقه للقمر الذي الهم كل من يحضر عنده من الشعراء ومن له إهتمام بالشعر بأن يتغنى بالقمر فتجاوب معه الشعراء فتغنوا معه وتغنوا به ..
فقد استقبلنا في داره واكرمنا ، واستقبلنا في مزرعته ( بريشم ) فاكرمنا ، وركبنا معه في جيبه الذي دائما يحب ان يسميه ( شيبوب ) .. رافقناه في رحلاته البرية والبحرية فنعم الونيس .. ونعم الاب ..يحمل ذاكرة قوية .. يذكر لنا روايات وقصص لاتزال محفورة في ذاكرتنا .. يعشق الشعر ..
يستقبل ضيوفه في مزرعته ويكرمهم بكل مايملك .. حتى أصبحت مزرعته ملتقى للتكريم من وضع له بصمة في سماء العلم والادب والشعر .
إستقبل في مزرعته الأدباء والشعراء والضيوف فيكرمهم فيحسنون الثناء عليه ، ويستغربون من هذه الشخصية التي تملك من المعلومات مايجعلهم يكررون الزيارة المرة تلو المرة لأنهم وجدوا كنزا ثمينا يحرصون الحصول على مايحلوا لهم من هذا الكنز الثمين .
إضافة إلى انه يمتلك مكتبة تضم أمهات الكتب العربية والإنجليزية في مجال تخصصه ، تحتضنها مزرعته بريشم ، وكذلك تضم عددا كبيرا من الفيديوهات المصورة ، وفي نفس الوقت يصور وينتح الفيديوهات التي يصورها حرصا منه لنقلها لجيل اليوم .
وتقديرا له ولجهوده الكبيرة كرمته اللجنة الأهلية التطوعية بمدينة الطرف في حفل حضره وكيل محافظة الأحساء الأستاذ خالد بن عبدالعزيز البراك في قاعة أماسي في عام 1438هـ .في حفل اطلق عليه حفل التميز .
ولا شك ان زيارة الصحفيين والإعلاميين له في مزرعته حتى كتبوا عنه واشادوا به ، وسعادته لاتوصف أنهم كتبوا عنه ، فيقدمها لزواره الذين يتفضلون عليه بالزيارة ،فتكون هذه المعلومات مصدر موثوق لبحوثهم التي يعدونها لدراستهم في الجامعة .
وفي ذات يوم طلبت منه كتابة سيرته الذاتية حسب ظروفه ، وبعد فترة من الزمن تلقيت إتصالا من العم عطاء العطاء رحمه الله يطلب مني زيارته في مزرعته ، وفي المساء حضرت له واهداني نسخة مما كتبه عن سيرته .. فماذا قال العم عطاء في سيرته :
فقال :
- الالتحاق بالمدرسة :
قبل أن يلتحق بشركة أرامكو ، الحقه والده رحمة الله عليهما بتعليم القرآن الكريم على يد ما يسمونه ( المطوع ) ، وعمره سبع سنوات .. فختم القرآن الكريم ، وتعلم الكتابة لمدة شهر ، ولما بلغ عمره الثانية عشر فتحت مدرسة الطرف الابتدائية عام 1369هـ / 1949م حيث التحق بالمدرسة . - شركة أرامكو :
التحق بشركة أرامكو عام 1370هـ الموافق 1950 م بمساعدة أخيه رحمه الله ، حينها منح اربع ساعات لتعلم اللغة الإنجليزية والحساب يوميا في مدارس أرامكو السعودية – كما تعلم اللغة العربية ومواد كثيرة منها : الجبر – والهندسة والتاريخ والعلوم والكيمياء والرسم والطباعة .
فعمل في هذا القسم عشر سنوات ، والتقى مع أصدقاء كثر منهم الأخ العزيز والصديق الوفي السيد ناصر محمد العجمي ، ومن ثم انتقل الى محاسبة الورش في مدينة بقيق لمدة سنتين .- بعدها إنتقل الى مدينة الظهران في دائرة الجيولوجيا ، كما اشتغل في المختبر لدراسة التربة من طبقات الأرض والعصور في خلال هذه المدة ..كما التقى مع الأخ العزيز والرجل العظيم معالي المهندس علي إبراهيم النعيمي (1935 م) وهو وزير البترول والثروة المعدنية السعودي السابق.
ثم انتقل الى قسم المنافع في العضيلية كإداري ، ومنها تقاعد في شهر 6 من عام 1987 م .
وعندما تقاعد اتيحت لي فرصة ولله الحمد أن أكون من رواد المساجد وقراءة القرآن ، وحفظت كثيرا من السور والتفاسير .. إضافة الى حضوره في حلقات القرآن الكريم مع الأستاذ عبدالعزيز بن علي الهتلان ..بعدها قرأ السيرة النبوية من عدة مصادر لأنه يحب القراءة ويعشقها منذ الصغر .



رحمه الله على ابوخالد العطاء رحمة واسعة انا ومن ضمن شباب هيمة بوسلمان طلعنا مع العم عطاء في رحلة بريه حيث صلينا الفجر في مسجد محطه الوهيب وتوجهنا الى عدة اماكن من ضمنها مطوي حيث يوجد فيها بئر الماء ومناطق اخرى خلف محطة الابحاث التابعة لجامعة الملك فيصل فتعجبت من كم المعلوملت هذا الرجل وحره على الاستفادة من الاماكن والحرص على التعلم وعندة شغف كبير للاكتشاف والاطلاع والتصوير يرافقه في كل مكان