خمسة مفاتيح لتحويل رهبة الامتحان إلى طاقة إيجابية !

صحيفة همة نيوز : بقلم: منى الصبي..
من الطبيعي أن يشعر الطالب بالخوف والرهبة والقلق من الاختبارات، حيث تشير الإحصائيات إلى أن نسبة كبيرة من الطلاب يعانون من القلق وقلة النوم في أيام الاختبارات، وبعضهم يذهب إلى قاعة الامتحان دون نوم كافٍ، مما يسبب له الدوخة والإعياء، وقد يؤدي إلى حالات إغماء؛ وكل ذلك ناتج عن الخوف من المجهول، رغم الاستعداد والمذاكرة.
ويختلف مستوى هذا القلق بين الطلاب بحسب البيئة التي نشؤوا فيها، والتجارب الحياتية القاسية في البيت أو المدرسة، إلى جانب غياب التهيئة النفسية المناسبة التي تُشعر الطالب أن الاختبار ما هو إلا محطة يجب الاستعداد لها بهدوء.
ومن الأمثلة الحية على القلق من الاختبار نذكر قصة الطالبة :فاطمة، ١٢ عامًا، تعاني من قلق شديد في فترة الاختبارات، وتقول بقلق دائم: “متى يأتي الغد كي أختبر وأرتاح؟”،
وهو ما يشير إلى توترها وعدم شعورها بالأمان الكافي خلال هذه الفترة.
لكن، ماذا لو حاولنا تحويل يوم الاختبار إلى يوم سعيد؟
يوم نحتفل فيه بما أنجزناه طوال العام الدراسي، ونعزز هذا الشعور الإيجابي لدى الطالب في البيت والمدرسة معًا؟
يمكن تحقيق ذلك باتباع خمس خطوات بسيطة:
- تهيئة نفسية مبكرة: الحديث الإيجابي عن الاختبارات على مدار العام، وعدم ربطها بالعقاب أو الإحباط.
- روتين مريح قبل الاختبار: النوم المبكر، الإفطار الصحي، والتشجيع المعنوي.
- احتفال مصغّر بالجهد: كأن يُقال للطالب صباح الاختبار: “اليوم يومك! لقد تعبت ونستحق أن نحتفل بنجاحك!”
- دعم المدرسة: بتهيئة الأجواء الهادئة داخل القاعة، وابتسامة المعلم، وبث الطمأنينة في نفوس الطلاب.
- مكافأة ما بعد الاختبار: مهما كانت النتيجة، هناك تقدير للجهد، مما يربط الطالب بتجربة إيجابية.
وبهذا نكون قد ساهمنا في بناء جيل يُحب العلم، يواجه التحديات بثقة، يرى في “الاختبار” مناسبة يحتفل فيها بإنجازاته، وينال في النهاية “الشهادة” تكريمًا لثمرة جهده، مما يرفع من مستوى المعنويات، ويزيد من نسب النجاح والتفوق.