أخبار عاجلة
الرئيسية > أخبار السعودية > من ذكريات الثانوية….

من ذكريات الثانوية….

في أمسية من الذكرى الراسخة في القلوب أعادتني مدرسة ثانوية العيون إلى ماضي لا ينسى، يُذكر فيُشكر، وبعدما كنا طلاباً فيها أمضينا أجمل أيامنا، وصحبنا فيها رفقاء أخيار تربطنا بهم علاقة متينة يسودها المحبة والوفاء.

مضت تلك الأيام الجميلة والذكريات العظيمة سريعًا، واليوم أحضر حفل تخرج أصغر أبنائي وقرة عيني الابن محمد ـ جعله الله ذخراً لي ولوالدته ـ وجعل الله جميع أبناء وطنه ذخراً لأمهاتهم وآبائهم.

أبنائي احتفلنا بكم في ليلة لا تنسى، ويوماً يجدد فينا الذكريات الجميلة الأصيلة لما كنا طلاباً ومعلمين نعمل فيها بروح الفريق الواحد طلاباً ومعلمين.

آه ما أجمل تلك الذكريات!
ولكن في هذه المرة على مقاعد الضيوف وأولياء الأمور نشاهد وننتظر ثمرات الفؤاد بقيادة نخبة من المربين الفضلاء مديراً ووكيلاً ومرشدين وموجهين مميزين
في ليلة سادها جمع غفير من الآباء، وفي كل فقرة من فقرات الحفل تتحرك النفوس اشتياقاً لأروقة هذه المدرسة، وهذا البيت الذي جمع أهالي مدينة العيون فتخرج منها الشيخ والمربي والمعلم والمهندس والطبيب والعسكري والموظف في بناء هذا البلد المعطاء.

فكم من ابن من أبناء هذه المدرسة وضع بصمته ولمسته على أرض هذا الوطن الغالي …..
الله ما أجمل تلك الابتسامات والتبريكات من الأبناء للآباء ومن الآباء للأبناء!

أملي وكلي أمل برجالات أهل العيون بوقفة صادقة في البيت الذي يجمعنا لما كنا طلاباً والآن آباء، لطلابنا نمدهم من خبراتنا ونصائحنا، فمنا الناصح الأمين والمستشار الدقيق..

تسري بنا الذكريات أكثر وأكثر ويبقى الأثر الجميل في فلذات الأكباد ليساهموا في رؤية مملكتنا الحبيبة في البناء، واضعين أيديهم بيد ولي العهد محمد بن سلمان بصدق ووفاء وعزة وشموخ، معتمدين على ربنا سبحانه وتعالى، رافعين أيدينا لربنا نطلبه التوفيق والسداد واقفين صفاً واحدًا، مطوقين بلادنا بالعلوم النافعة والعمارة الرائدة، فاتحين قلوبنا وصدورنا لكل من قصدنا بالحب والوفاء..

أبنائي سيروا على بركة الله في طريق المجد والعلياء متمسكين بحبل الله المتين وبنوره المبين على نهج السلف الصالح الأولين خلف قيادتنا الرشيدة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه.

طلابنا الأوفياء تحملكم المسؤولية شرف عظيم في أي مجال من المجالات التطويرية وفق توجيهات وأوامر ولي أمرنا رفعةً وعلو ومكانة للحفاظ على ما حبانا ربنا سبحانه بخدمة الحرمين الشريفين.

أبنائي الطلاب إن للوالدين دين وحقوق وبر وإحسان ودعاء وطاعة، فهم الأصل والبركة على أيديهم تربيتم، وبذلوا الغالي والنفيس لتكونوا على منصات التتويج، وجاءت ساعة الوفاء لتردوا لهم جزءًا من العطاء، ولترسموا في وجوههم البسمة والسعادة بأجمل شهادة وأحلى شهامة وأروع عطاء وأدوم بر في الدنيا والآخرة.

وأخيراً نشكر طاقم المدرسة على جهودهم الطيبة وعلى رأسهم مدير المدرسة وباقي إخوانه وكيلاً ومرشدين ومعلمين وموظفين.

والله يحفظكم أجمعين


✍️بقلم الشيخ /صالح بن خليفة الكليب

عبدالله العيد

عن عبدالله العيد

شاهد أيضاً

علي بن محمد بن عثمان البريك ( بومنذر ) في ذمة الله…

Share this on WhatsApp صحيفة همة نيوز عبدالله ناصر العيد بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدرهانتقل ...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com