
صحيفه همه نيوز: عيسى بو رسيس..
في ظل التحولات المتسارعة التي يشهدها العالم الرقمي، يبرز الذكاء الاصطناعي والمواطنة الرقمية كعاملين حاسمين في تشكيل مستقبل القطاع الصناعي. ومن هذا المنطلق، نظّمت جامعة الملك فيصل يوم الأربعاء الموافق 7 مايو فعالية علمية متميزة بمشاركة نخبة من المختصين في هذا المجال، وهم: الأستاذة فاطمة الدرازي، والأستاذة شذا الخراع، والأستاذ محمود الهاشم، الذين قدّموا رؤى متقدمة حول الأثر المتبادل بين التكنولوجيا الحديثة وسلوك الأفراد في البيئات الرقمية.
تناولت الفعالية موضوع الذكاء الاصطناعي باعتباره محركًا رئيسيًا للثورة الصناعية الرابعة، حيث يُسهم في تحسين الكفاءة التشغيلية، والتقليل من الهدر، وتعزيز الابتكار في العمليات الإنتاجية. كما تمت الإشارة إلى تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الصيانة التنبؤية، وتحليل البيانات الصناعية، والتحكم الذكي في خطوط الإنتاج، مما يؤدي إلى رفع جودة المنتجات وخفض التكاليف.
أما المواطنة الرقمية، فقد تم تسليط الضوء على دورها في تعزيز الوعي بالمسؤولية الرقمية لدى العاملين والمستهلكين على حد سواء، خاصة مع التزايد المستمر في استخدام الأنظمة الذكية. وتكمن أهمية المواطنة الرقمية في التفاعل الأخلاقي والآمن مع التقنيات الحديثة، وضمان الاستخدام المسؤول للبيانات الصناعية والابتكارات التقنية، مما يُسهم في بناء بيئة صناعية أكثر شفافية واستدامة.
وقد أشار المتحدثون إلى أن التكامل بين الذكاء الاصطناعي والمواطنة الرقمية يُعد ضرورة ملحة لمواكبة التغيرات العالمية، وخلق بيئة صناعية ذكية وآمنة. كما دعوا إلى أهمية الاستثمار في التعليم والتدريب الرقمي، ودعم البحوث التطبيقية، وتطوير السياسات التي توازن بين الابتكار والحفاظ على القيم المجتمعية.
وفي الختام، أكّدت الفعالية أن مستقبل القطاع الصناعي مرهونٌ بمدى جاهزية المؤسسات والأفراد لتبنّي التحولات الرقمية بشكل واعٍ ومسؤول، في ظل منظومة متكاملة من الذكاء الاصطناعي والمواطنة الرقمية .


