أخبار عاجلة
الرئيسية > أخبار السعودية > الأحساء ولادة بالمواهب الرياضية .. لكن من يدعمها ويطورها ؟

الأحساء ولادة بالمواهب الرياضية .. لكن من يدعمها ويطورها ؟

صحيفة همة نيوز : بقلم / ماجد إبراهيم الغنيم …

الأحساء، هذه البقعة الغنية بالتاريخ والتراث في قلب المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية، لطالما كانت ولاّدة للمواهب في شتى المجالات.

وعندما نتحدث عن الرياضة، تبرز الأحساء كمنجم دفين للمواهب الرياضية في مختلف الألعاب، إلا أن هذه المواهب غالبًا ما تصطدم بواقع قلة الدعم والتحديات التي تعيق انطلاقها وتحقيق كامل إمكاناتها.

كنوز رياضية دفينة في رمال الأحساء:

لو ألقينا نظرة فاحصة على الساحة الرياضية في المملكة، سنجد بصمات واضحة لأبناء الأحساء في العديد من الألعاب.

في كرة القدم :

أنجبت الأحساء أسماء لامعة خدمت أندية كبيرة والمنتخبات الوطنية، ولا يزال هناك جيل صاعد يمتلك مهارات فردية وقدرات بدنية عالية ينتظر الفرصة للانطلاق.

أما في كرة اليد:

فتعتبر الأحساء معقلًا رئيسيًا للعبة في المملكة، حيث تزخر الأندية المحلية بمواهب قادرة على المنافسة على أعلى المستويات.

العديد من نجوم المنتخب السعودي لكرة اليد هم من أبناء الأحساء، وهذا ليس محظ صدفة، بل نتاج قاعدة صلبة من اللاعبين الموهوبين.
لا يقتصر الأمر على هاتين اللعبتين فحسب، ففي رياضات أخرى مثل:

ألعاب القوى، وكرة الطائرة، والتنس، وحتى الفنون القتالية، تظهر بين الحين والآخر أسماء من الأحساء تحقق نتائج لافتة على المستوى المحلي، ولكن غالبًا ما تتوقف مسيرتهم عند هذا الحد بسبب نقص الدعم والرعاية.

لماذا يذبل بريق الموهبة؟

قصة قلة الدعم ؟

على الرغم من هذا الزخم من المواهب، إلا أن قطاعًا كبيرًا منهم يواجه صعوبات جمة في سبيل تحقيق أحلامه الرياضية.

تتعدد مظاهر قلة الدعم التي تعيق نمو هذه المواهب منها :

  • نقص المنشآت الرياضية المتخصصة: تفتقر العديد من الأحياء والمدن الصغيرة في الأحساء إلى ملاعب وصالات رياضية حديثة ومجهزة بشكل جيد، مما يحد من فرص التدريب والتطور السليم للمواهب الناشئة.
  • ضعف الاستثمار في الأندية المحلية: تعاني معظم أندية الأحساء من ضعف الموارد المالية، مما ينعكس سلبًا على قدرتها على توفير مدربين أكفاء، وبرامج تدريبية متطورة، وتجهيزات رياضية حديثة.
  • قلة الاهتمام الإعلامي والتسويقي:

غالبًا ما يكون التركيز الإعلامي محصورًا على الأندية الكبيرة في المدن الرئيسية، مما يحرم مواهب الأحساء من الظهور والانتشار، ويقلل من فرص حصولهم على عقود احترافية أو رعاية.

  • محدودية الفرص الاحترافية:

يجد العديد من الرياضيين الموهوبين في الأحساء صعوبة في الانتقال إلى أندية أكبر أو الحصول على فرص احترافية مناسبة، مما يدفع البعض منهم إلى التخلي عن ممارسة الرياضة بشكل احترافي.

  • غياب البرامج المتكاملة لاكتشاف ورعاية المواهب:

لا يوجد حتى الآن نظام مؤسسي شامل ومتكامل في الأحساء لاكتشاف المواهب الرياضية في سن مبكرة، وتوفير الرعاية والتدريب اللازم لهم على المدى الطويل.

نداء إلى الاهتمام والإاستثمار في مستقبل الوطن:

إن الاهتمام بمواهب الأحساء الرياضية ليس مجرد دعم لأفراد، بل هو استثمار في مستقبل الرياضة السعودية بشكل عام.

هذه المنطقة تزخر بطاقات كامنة تنتظر فقط من يكتشفها ويمنحها الفرصة للنمو والازدهار.

يتطلب الأمر تضافر جهود العديد من الجهات، بدءًا من القطاع الحكومي والمؤسسات الرياضية، مرورًا برجال الأعمال والقطاع الخاص، وصولًا إلى المجتمع المحلي والأندية.

من الضروري:

  • زيادة الاستثمار في البنية التحتية الرياضية في مختلف مدن ومحافظات الأحساء.
  • دعم الأندية المحلية ماديًا وفنيًا لتمكينها من تطوير فرقها وبرامجها التدريبية:
  • إطلاق مبادرات وبرامج لاكتشاف ورعاية المواهب الناشئة في مختلف الألعاب.
  • توفير فرص احترافية مناسبة للاعبين الموهوبين وتمكينهم من الانتقال إلى أندية أكبر.
  • تسليط الضوء الإعلامي على المواهب والإنجازات الرياضية في الأحساء.

ختامًا، إن الأحساء قادرة على أن تكون رافدًا أساسيًا للمواهب الرياضية في المملكة في مختلف الألعاب. لكن هذا لن يتحقق إلا من خلال توفير البيئة المناسبة والدعم اللازم لهذه المواهب كي تزهر وتثمر، وتساهم في رفع راية الوطن في المحافل الرياضية المختلفة.

إنها مسؤولية مشتركة تتطلب وعيًا بأهمية الاستثمار في شبابنا وقدراتهم.

عبدالله بورسيس

عن عبدالله بورسيس

شاهد أيضاً

ثلاثي من لاعبي القادسية ينضم لمعسكر المنتخب السعودي للناشئين تحت 17 في فرنسا...

Share this on WhatsApp صحيفة همة نيوز : محمد الذكر الله .. انضم ثلاثة لاعبين ...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com