
صحيفة همة نيوز : بقلم د . نوير بنت عبدالله العنزي ..
من المناسبات الوطنية والأيام التاريخية للمملكة العربية السعودية يوم العلم السعودي، وهو مناسبة خير وعطاء وازدهار تفيض فيها القلوب بالانتماء، وهو يوم مجيد فيه اعتزازنا وعزتنا بوطننا وأمتنا وهويتنا.
عندما استعاد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود – طيب الله ثراه – الرياض كانت الراية التي اتخذهاـ رحمه الله بيضاءــ وكان لونها أخضر، مربعة الشكل تتوسطها عبارة “لا إله إلا الله محمد رسول الله “، ويعلوها سيفان عمودیان متقاطعان، ثم تغير شكلها بعد ذلك فضمت سيفًا واحدًا أفقيًا فوق كلمة الشهادة، ثم تغيرت إلى الشهادة وتحتها سيف وكتب تحت السيف “نصر” من اللهِ وَفَتح قريب”، إلى أن أصبحت خضراء تتوسطها عبارة الشهادة
وفي عام 1356هـ / 1937م، صدر قرار مجلس الشورى رقم (50) بتاريخ 2 جمادى الأولى 1356هـ / 1937م بشأن العلم السعودي، إذ شمل تخصيص علم خادم الحرمين الشريفين وعلم ولي العهد وعلم الجيش والطيران الداخلي والعلم الداخلي والعلم البحري السعودي الملكي والعلم البحري التجاري.
وفي 10 رجب من عام 1371هـ / 1952م، صدر قرار مجلس الشورى رقم (69)، بشأن مقاسات الأعلام وتعديلاتها.
ثم صدر في 2 صفر 1393هـ / 1973م، نظام العلم للمملكة العربية السعودية بقرار من مجلس الوزراء.
يوافق يوم العلم السعودي للمملكة العربية السعودية الحادي عشر من مارس كل عام، ويأتي ذلك انطلاقا من قيمة العلم الوطني الممتدة ِعبر تاريخ السعودية، وذلك بوصف العلم رمزاً للوحدة والسيادة الوطنية، كما أنه شاهدا على تاريخ تأسيس وتوحيد وبناء الدولة واستقرارها.
وقد أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود على الاحتفاء بهذا اليوم قائلإ: “إن الاحتفاء بيوم العلم يأتي تأكيدًا على الاعتزاز بهويتنا الوطنية، وبرمزيته التاريخية ذات الدلالات العظيمة، والمضامين العميقة، التي تجسد ثوابتنا، وتُعد مصدرًا للفخر بتاريخنا”.
وقد عبر الشعراء عن مشاعر الفخر والاعتزاز والانتماء تجاه هذا اليوم كما قال الشاعر فؤاد الشاكر:
مجدي لمـــجدك ينتمي وطني فديـتـك بالـــــــدمِ
وطـــني وذكرك سائـغ كالشهـد ينضــح في فمي
وطني وقــدرك شامخ كالشمــس فوق الأنــجمِ
أنت العرين لكل ليـــث مــن العريـن وضيـــغمِ
سعـــدت بعهد مشـــرق ومحــــت دياجر مظلمِ
هــــــذا هو البيــت الحرام وتلـــــك دار الأرقـــــمِ
والشاعر الدكتور إبراهيم السماعيل من قصيدته “إذ قد رفرف العلم ” قائلا:
ترفرف الرايةُ الخضراء في رغد من المعيشة ذاك الفضل يا أمم
واليوم فرحتـــنا في يوم رايتنـــا فاليوم يوم لنا إذ رفرف العلمُ
اللهم اكتب لنا الخير واحفظ لنا مملكتنا واحفظ لنا علَمنا وبارك لنا في همة قيادتنا لما فيه خير الأمة العربية والإسلامية.