صحيفة همة نيوز موقع صحيفة همة نيوز الالكترونية
صحيفة همة نيوز
✍️ بقلم رئيس التحرير
أ. عبدالله حمد المطلق ..
ونعود معكم من جديد وفي الحلقة السابعه من رمضان زمان في الأحساء..
تعتبر الألعاب الشعبية في منطقة الأحساء جزءًا جوهريًا من التراث الثقافي، حيث كانت وسيلة للترفيه والتسلية، فضلاً عن تعليم المهارات الاجتماعية والجسدية للأطفال والشباب ..وتجمع هذه الألعاب بين الذكاء والمهارة والروح الرياضية، وتُعد وسيلة فعالة لنقل القيم والعادات والتقاليد من جيل إلى جيل.
فهناك ألعاب تُظهر تنوع النشاطات التي كان يمارسها الأطفال والشباب في الماضي، وتُعد جزءًا من الهوية الثقافية والاجتماعية للمجتمعات..
وفي شهر رمضان المبارك ، وعندما تجتمع الاسر على وجبة الفطور أو السحور، أو اثناء الزيارات العائلية .. يجتمع الأطفال في حوش البيت او البراحة القريبة من المنزل فيمارسون بعض الألعاب الشعبية المتعارف عليها قديما مثل :
الغميمة – الصفقة – الفريرة – طاق طاق طاقية – التيل- الدراجة – اقرع مقيرع – السكينة – الشكة – ركوب الخيل – العاب البنات – العرايس – المرجيحة – الدروفة ..وغيرها من الألعاب الشعبية المنتشرة في بلدات وقرى ومدن الاحساء .
فمن الألعاب الشعبية المعروفة في الأحساء وهي كثيرة ونذكر منها على سبيل المثال :
- لعبة “اللقفة” أواللقصة :
تُلعب باستخدام الحصى أو الزجاج الملون فتتم بأشكال مختلفة ، وكانت في البدء تُلعب بنوع من الحصى أو الحجارة ثم بدأت تلعب بواسطة قطع من الزجاج البلور المدور المسمى “التيلة”.
ويكون ذلك بوضع واحدة على الأرض ثم كل شخص يخرج من عنده قطعة مماثلة ويحاول ضرب القطعة الموجودة بما لديه فإن أصاب أخذها وأخذ ما فشل فيه الآخرون بعدم ضرب القطعة الموجودة. - لعبة “الدراجة” (الرنق ) :
حيث يتم تحريك جزء من دراجة هوائية بواسطة عصا ليتشكل سباق مفعم بالحركة والنشاط . - لعبة “أنا الذيب باكلكم”:
وهي تحاكي حماية الأم لأطفالها من الذئب، حيث يتبادل الأطفال الهتافات والتهديدات في أجواء مرحة وتلعبها هذه البنات اكثر وهم يرددون اهزوجة جميلة . - أقرع أقيرع”:
عبارة عن شخص محلوق شعره.. ففي هذه الحالة يتجمع الأطفال أو الشباب حوله، مردّدين العبارة الشهيرة “أصلع اصيلع أو أقرع أقيرع طاح في الطاسة،” ويتابعون بالمناداة يصيح على “أمه” يبقي “قرقاشة”، وهي لعبة صغيرة تُصدر صوتًا . - “لعبة ركوب الخيل”:
وطريقتها أن يركب الطفل عودا من سعف النخيل يتم تهذيبه وإزالة الخوص منه، ليُحاكي ركوبه فرسا أو حصانا. - “لعبة اللسب بالغترة” :
وتتضمن تحريك الغترة بطريقة تُمكّن اللاعب من ضرب أحد زملائه باستخدام طرف الغترة، فتصدر صوتا مخيفا تسبب الما في الشخص المضروب والتركيز على اسفل القدمين . - “لعبة جر الحبل” :
وهي لعبة جماعية يتنافس فيها فريقان على سحب الحبل إلى جهة فريقهم، بهدف إسقاط الفريق الآخر. - “لعبة الفريرة”،:
وهي عبارة عن جزء من جريد النخيل يحتوي على سلك معدني وورقة توضع بطريقة خاصة بحيث تتحرك بشكل دائري عند مواجهة الهواء. - “لعبة الخطة” السكينة او الشكة :
من الألعاب الشائعة بين الجنسين، حيث يقوم اللاعب برمي قطعة زجاجية أو بلاستيكية او خشبية على مربعات مخططة، ثم يتحرك عبرها على قدم واحدة.
ورغم كثرة الألعاب الإلكترونية والتطور الحديث والتطور التكنولوجي الذي نعيشه، فإن الألعاب الشعبية ما زالت قادمة بقوة وتختص بالشهر الكريم شهر رمضان المبارك ،
فهناك جهات ترعى وتحافظ على بقاء الألعاب الشعبية حتى لا تندثر.. مثل إقامة الفعاليات في مختلف المناسبات التي تنفذها بعض الجهات الحكومية مثل :
مهرجان تمور الأحساء في قلعة امانة الاحساء ضمن فعاليات الاحساء المبدعة وغيرها من الجهات الحكومية .
والألعاب الشعبية المعروفة في الاحساء والتي تقام في بعض الحارات والسكك ، ويحاول الأطفال او الشباب ان تقام الألعاب في البيت او قريب من البيت ، وعدم الإبتعاد.. عن المنزل خوفا عليهم من الظلام الدامس ، حيث لاتوجد كهرباء ولا إنارة في الشوارع .
وهناك بعض الشباب الذي يمارس العابا مخيفة في الليل ! خاصة عندما يتعمدون طرق الباب ويضعون جذعا مسند على فتحة الباب وتلبيسه قطعة قماش .. فعندما يخرج الطفل فيخاف من الجذع الذي تم تلبيسه على شكل رجل او حرمة !!
ومن الجميل في الأحساء أن كثيرًا من الجهات مهتمة بوجود الألعاب الشعبية في كل فعالية تقيمها من خلال وجود الفرق المختصة التي تقدم الألعاب الشعبية، وهذا شي جميل يحسب لها.. وهناك فرق رياضية متخصصة في الألعاب الشعبية وتعليمها للأطفال والشباب من اجل الحفاظ عليها من الإندثار .
