
صحيفة همة نيوز :
✍️ بقلم أ . عبدالله بن حمد المطلق ..
كان الآباء والأجداد في الماضي يتتبعون اخبار رؤية هلال شهر رمضان المبارك من خلال رؤية العين المجردة من خلال أحد الرجال المعروفين والمشهود لهم بحدة البصر ويثقون فيه ثقة كبيرة ..وهذا موجود في كل بلدة وقرية .. ولكن منذ فتح الأحساء اصبح هناك إمارة تتولى شئون الأحساء والإبلاغ عن مواعيد وقت الصوم ووقت الأعياد .
وحدثني احد الآباء أن هناك شخص معروف في مدينة الطرف مشهود له بعلم الفلك وهو عبدالله بن احمد العارضي الذي الف كتابا في علم الفلك .. لذا يلجأ الناس وخاصة امير البلدة باعتباره من الشخصيات العلمية وله علم بالفلك .. لمعرفته منازل القمر ، وكذلك معروف وقت الزرع .
كذلك هناك بعض الشخصيات الذين يعتمد عليهم في تحري رؤية هلال شهر رمضان وذلك من خلال الصعود الى سطح المنزل وتقسيم منازل القمر على وارش المنزل مقسمة بالتفصيل ، وعددها بعدد حروف الهجاء (28) حرفا ، ولابد ان هناك سر لدى من يعرف منازل القمر ربما لم يوضحها لي كما ذكرت لي ومنها :
- الشرطان .
- الثريا .
- البطين .
- التوييع الدبران .
- الهقعة .
- الهنعة .
- المرزم ( الذراع ) .
- النثرة .
- الطرف .
- الجبهة.
- الزبرة .
- الصرفة .
- العواء .
- السماك .
- الغفر .
- الزبانا .
- الإكليل .
- القلب ( قلب العقرب ) .
- الشولة .
- النعايم .
- البلدة .
- سعد الذابح .
- سعد بلع .
- سعد السعود .
- سعد الأخبية .
- المقدم .
- المؤخر .
- الرشا .
– ومن القصص التي رواها لي الآباء والاجداد عن موعد اشعارهم بدخول شهر رمضان الا وقت الظهر .. حيث وصل البشير من إمارة الاحساء بمدينة الهفوف الا متأخرا ، فامسك الناس بعد وصول الخبر لهم عن طريق المنادي الذي كلفه امير البلدة بالنداء في شوارع البلدة بأنه وصلهم البشير بالصوم وإعلامهم بدخول شهر رمضان المبارك فأمسك الناس .. وكانت الوسيلة التي يستقلها البشير الخيل التي خرجت من قصر إمارة الاحساء بمدينة الهفوف ، ويتم ارسالهم للمدن والقرى في الأحساء .
أما في الوقت الحاضر فقد تطورات مراحل تحري رؤية هلال شهر رمضان في العصر الحديث، ففي كل عام تستعد المراصد الفلكية الموثوقة في جميع مناطق ومحافظات المملكة العربية السعودية في اليوم التاسع والعشرين من شهر شعبان لتحري رؤية هلال شهر رمضان المبارك .. وهذا ما نعيشه حديثاً في نقلهم للخبر اليقين باستخدام كافة الأدوات التخصصية مثل التلسكوبات وكامرات التصوير الإلكترونية والدرابيل، التي أسهمت -ولله الحمد- في تطوير طرق تحرّي وثبوت رؤية الهلال، إذ لم تقتصر الرؤية في العصر الحديث على العين المجردة فقط، بل دعمت بالتقنية الحديثة لتتبع ولادة الهلال وقت النهار حتى مراحل ما بعد غروب الشمس.