
صحيفة همة نيوز
عبدالله ناصرالعيد
بقلم ✍️
الدكتور /عبدالله بن حمد المغلوث
ماهى اهم الدروس المستفادة من تجربة تأسيس المملكة بجميع المراحل
تتناغم التقاليد القديمة مع التقدم التكنولوجي الحديث في المملكة . حيث تمتد قصتها عبر قرون من الزمن، إلى تأسيس الدولة السعودية الأولى عام ١٧٢٧ على يد الإمام محمد بن سعود. ومنذ ذلك الحين، شهدت المملكة تحولات هائلة سياسية واجتماعية واقتصادية، واجهت خلالها الكثير من الظروف والمخاطر، لكنها بعون الله تجاوزت تلك الحقبة لتبدأ مرحلة الدولة الحديثة التي تنعم بالاستقرار والازدهار بفضل الله ثم بفضل القيادة الحكيمة منذ أن أرسى الملك عبد العزيز أسس الدولة السعودية الثالثة والتي انتقلت فيها المملكة إلى مرحلة جديدة من الرخاء حتى يومنا الحالي بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله-. وبمرور الوقت، تطورت المملكة عبر مراحل مختلفة، وشكلت أمة متجذرة بعمق في تاريخها الغني وتتقدم بسرعة في القرن الحادي والعشرين. واليوم، تُعد المناظر الطبيعية في المملكة العربية السعودية مزيجًا من الصحاري المذهلة والمدن الحديثة والكنوز التاريخية. من شوارع الرياض وجدة الصاخبة إلى مدينة الدرعية القديمة،
وتعد البلاد موطنًا للمدن المقدسة مكة المكرمة والمدينة المنورة، والتي تجذب ملايين الحجاج كل عام.
ومع ذلك، فبالإضافة إلى أهميتها الدينية، أصبحت المملكة العربية السعودية الآن وجهة سياحية رائدة، حيث توفر كل شيء من المنتجعات الفاخرة على طول البحر الأحمر إلى المناظر الطبيعية الصحراوية الجاذبة في العلا. إن زيارة هذا البلد تعني الدخول إلى عالم حيث يلتقي التقليد بالحداثة، حيث يتم تكريم الماضي.
ومن أهم الدروس التذكير بتاريخ المملكة المجيد وتراثها الذي يمتد لقرون، وتعزيز الشعور بالانتماء للوطن والقيم المشتركة بين السعوديين ، والاحتفاء بالثقافة والتراث ، وتعريف الأجيال الجديدة بتاريخ البلاد
ماهو المنتظر من القطاع الحكومي والخاص للبناء على النجاحات السابقة ،
أن الإصلاحات الاقتصادية و التنسيق الحكومي والعمل المشترك مع القطاع الخاص ضرورية لتعزيز مرونة الاقتصاد، وقد مهدت رؤية 2030 للإصلاحات المالية الرئيسية في المملكة، التي جعلتها تتمتع بالمرونة ومضاعفة النجاح .
اليوم نرى المملكة تتطور بسرعة غير مسبوقة في مختلف المجالات، من التكنولوجيا والاقتصاد إلى السياحة والثقافة، مستندة إلى إرثها العريق وطموحها الذي لا يعرف حدودًا.
وقد أسهم القطاع الخاص بنسبة 72 في المائة من إجمالي الاستثمارات الأجنبية في عام 2024، وقد نقلت 600 شركة مقارها إلى الرياض
وتهدف المملكة لرفع مساهمة القطاع الخاص في الناتج المحلي الإجمالي إلى 65 في المائة بحلول عام 2030. وهو ما عملت وتعمل عليه من خلال إرساء وتنفيذ العديد من الإصلاحات الاقتصادية لتسهيل بيئة الأعمال ورفع جودة وكفاءة الخدمات الحكومية المقدمة إلى القطاع الخاص، بما في ذلك رقمنتها، وإنشاء برامج وصناديق تمويل وحاضنات ومسرعات أعمال لدعم هذا القطاع.
ان تاريخ الاقتصاد والتجارة بالمملكة مر بمراحل وتطورات كثيرة وعوامل متغيرة فقد ساهم الاكتشاف والاستغلال الناجح للثروات الطبيعية، خاصة النفط من تطوير البنية التحتية وتنفيذ مشاريع تنموية هامة في مختلف المجالات.
كما ركزت المملكة على تنويع الاستثمارات في العديد من القطاعات لاسيما في المشاريع النوعية مثل قطاع التعدين والخدمات اللوجستية والتي شهدت تطوراً كبيراً وخلق استثمارات كبيرة في هذه القطاعات، إضافة إلى ما تشهده المملكة من مشاريع كبرى في مجالات أخرى اقتصادية وتجارية وسياحية وترفيهية، كما يشهد قطاع النقل أيضا تطوراً ونمواً متواصلاً.
و المملكة لم تكتفِ بالاعتماد على النفط فقط، بل اتخذت خطوات جادة نحو تنويع الاقتصاد وتطوير قطاعات أخرى ذات قيمة مضافة
أخيرا
المنتظر من جميع القطاعات تعزيز الشراكات وفرص التعاون لمزيد من النجاح .