كلمة رثاء في عميد اسرة آل بوعبيد .. يوسف بن أحمد ال بوعبيد رحمه الله ..

صحيفة همة نيوز : بقلم أ. عبدالله المطلق ..

في يوم الاحد الموافق 26 من شهر ربيع الأول من عام 1446هـ توفي العم يوسف بن أحمد بن عيسى آل بوعبيد يرحمه الله الذي عرف بسمو أخلاقه ، وعرف في مجتمع مدينة الطرف بتواصله مع الجميع ولا شك أن وفاته تركت حزنا عميقا في قلوب أسرته ومحبيه ..

يوسف بن احمد آل بوعبيد أنهى دراسته الإبتدائية في مدرسة الطرف الإبتدائية
عام ١٣٧٥ هـ ثم درس الصف الأول المتوسط في المدرسة الأميرية في الهفوف ’ ثم التحق بشركة أرامكو السعودية في ادارة التدريب والتطوير وعمل فيها حتى تقاعد منها بعد خدمة استمرت أكثر من ٤٠ عامًا اكتسب من خلالها الشيء الكثير في مجال عمله في الشركة وخبرة جعلت منه أبًا و موجهًا و ناصحًا للطلاب المتدربين ناهيك عن علاقته الطيبة مع زملائه ومساعدته لكل من احتاج إليه وعرف عنه إخلاصه الشديد وإتقانه للعمل الذي يوكل إليه لشعوره بعظم المسؤلية ..

عميد الأسرة والمجلس الأسبوعي :

تمتاز الطرف بالمجالس الأسبوعية بعد صلاة الجمعة
ومجلس اسرة آل بوعبيد امتداد لما كان عليه أجدادهم إلى أبنائهم فحافظ على هذا الإرث
ففتح مجلسه ليستقبل محبيه وضيوفه كل يوم جمعة بعد صلاة الجمعة .. يجتمع عميد الأسرة مع أبنائه ليستقبل الأهل والأقارب والأحباب وسط حفاوة وحسن استقبال . ، وفي هذه الجلسة يستقبلك العم يوسف أبومبارك بكل حب وابتسامة تشعرك بقربك منه ، .

نعم فحين تصافحه يمسك بيدك ويسألك عن صحتك ويسأل عن أفراد أسرتك فردا فردا ، ولا يترك يدك إلا إذا كان الجواب مطمئنا وهذه طيبة هذا الرجل الذي يحظى باحترام الجميع..

يستقبلك بحفاوة ويودعك بحفاوة ممسكا بيدك لرغبته في جلوسك أكثر معه لأنه يرى فيك كل الصفات التي يراها في والدك .. ويحملك سلاما لوالدك ولافراد اسرتك .. .

ولم يكن المجلس مقتصرا على ذلك الوقت بل كان يفتح أبوابه بعد صلاة العصر نهاية كل إسبوع وكذلك طيلة شهر رمضان المبارك بعد صلاة العشاء والتراويح …

نعم هذه صفات الرجال الأوفياء الذين يكنون لك وللمجتمع كل محبة وتقدير ..

رحم الله الفقيد واسكنه فسيح جناته .

من مذكراتي لهذا الرجل :

وانا أتصفح كتابي : ( البوابة الجنوبية للأحساء – الطرف في ماضيها وحاضرها ) بعد تنقيحه ، وجدت ورقة من الأوراق والوثائق التي يحتفظ بها ( أبومبارك ) فقد وصلته حينما كان مشرفًا على اللجنة الثقافية في نادي الشباب حين ذاك ذكر في هذه الوثيقة :.

رسالة موجهة من مندوب وزارة الإعلام عبدالله الهاشم إلى الأمير محمد بن حبيل أمير الطرف يطلب فيها حضور العرضة الى النخيل بالطرف وذلك ليقوم بتصوير العرضة وهي تؤدي العرضة السعودية بحضور عشرين رجلًا من رجال العرضة وهم يلبسون اللباس الخاص بالعرضة .. وسبب التسجيل هو إعجاب وزارة الإعلام بالفن الذي أداه أهالي الطرف في عرض سابق اطلع عليه مسؤولو وزارة الإعلام وأعجبوا به لذلك طلب مندوب التلفزيون بوزارة الإعلام الأستاذ عبدالله الهاشم ..حضورهم من أجل تسجيل العرضة بالتلفزيون .

ختاما : :

من حضر صلاة الجنازة ورأى كثرة الناس ، يدرك تماما مدى حب الناس له وحبه للناس فهم قدروه حيًا وميتًا مثلما قدرهم وهو حي .. بكاه الجميع فكل من حضر صلاة الجنازة في مقبرة الطرف الجنوبية وأنا هؤلاء الناس الذين حضروا من كل مكان يكنون له المحبة والتقدير وحسن التواصل سواء من الأحساء أو من مناطق المملكة العربية السعودية أو من دول الخليج العربي .. ولا نقول إلا مايقوله كل مؤمن بالقدر إنا لله وإنا إليه راجعون .