صحيفة همة نيوز موقع صحيفة همة نيوز الالكترونية
قصة الضب
صحيفة همة نيوز : عبدالله المطلق ..
طريق الهفوف – العقير الداخل فيه مفقود والناجي منه مولود ! فكل من عبر هذا الطريق له قصة وحكاية مع هذا الطريق العجيب !! حيث يصادف فيه الكثير من الغرائب والعجائب فهناك قطاع الطرق !
وهناك الذئاب المفترسة ! والصحراء القاحلة ! إضافة إلى بعض الاماكن المسكونة بالجن !!
فماذا يروى لنا الرواة الذين سمعوا عن هذه القصص التي فاتنا منها الكثير !! ولم تدون هذه القصص التي تعد بحق من الأساطير والحكايات التي تحتاج إلى توثيق .
فما من رجل عبر هذا الطريق إلا وله قصة تقشعر منها الأبدان ويتحرك معها الوجدان اما بالعطف أو بالخوف أو بالتعجب !!
كيف كان قلوب هؤلاء الرجال التي تميزت بالصلابة والثبات والقوة ،
وهذه القوة تولدت فيهم عن إيمانهم بالله ، فهم يذكرون الله في كل ثانية ولسانهم يلهج بالدعاء أن يوصلهم إلى أهلهم سالمين غانمين إن شاء الله .
يقول أحد الرواة وسمعها بأذنه من صاحب هذه الرواية :
بأنه وأحد رفاقه ويسمى ” محمد بوسمره” كانوا ينتقلون من الهفوف إلى العقير يحملون بعض البضائع بالسيارة فكل موقع على طريق العقير له اسم معين ، فلما وصل إلى الدوار القريب من بومرخه .. رأى اثناء وقوفه بالسيارة غار ضب فقال لزميله : لابد أن نأخذ الضب نذبحه ونأكله .. نزلاً معاً من سيارتهم واقتربوا من الغار واستطاعا أن يمسكا بالضب فربطوه وحملوه في صندوق السياره بعد أن وثقوا حبلاً في قدميه الخلفيتين وربطوه في أحد اعمدة السيارة ثم ركبا السيارة معاً وبعد أن مشوا مسافة طويله شعر من وثق الضب بحرارة في جسمه وقشعريرة !! فلما وصلوا إلى ميناء العقير طلب السائق من الحمالين أن يحموا صديقه ويلحفونه بالبطانيات ويدثروه وكلما دثروه شعر بأن في من في الغرفة يهددوه ويقول لوصار شيء في ولدنا سيكون مصيرك مثله !!
عندما شعر بالخوف ونادى صاحبه وقال له خفف الربط من الضب ولا تذبحونه ؟
فاستغرب صاحبه من كلامه وطلب منه أن يوضح له السبب ؟
فقال محمد بن جاسر : الظاهر أن الأرض التي مسكنا فيه الضب أرض مسكونه ! وهذا الضب ولد من ولدهم وعند منامي هددوني بالموت ان لم ترجع لهم ولدهم !!
فما أن أصبح الصبح حتى غادرا ميناء العقير ليوصلوا الضب إلى غاره الذي أخذوه منه فلما إقتربوا من الغار حاول محمد بن جاسر ان يدخل الضب في جحره !
ولكن الضب أخذ منها حاولوا ان يدخلوه في جحره ولكن الضب يرفض الدخول في الجحر ثم تركوه وغادروا الموقع وهم يتلفتون يمنة ويسرة حتى لا يصيبهم مكروه !
وكلما التفتا إلى الخلف رأوا أن الضب لم يدخل في جحره .. وبعد هذه الحادثة أصبح الرجل محمد بن جاسر مريض مدة عام كامل وهو يتعالج كل ذلك بسبب الضب الذي اصطاده في بر بومرخه وتسبب هذا الضب المسكون في اصابته بالمرض ولم يشفه الا الله .
