بالفيديو
صحيفة همة نيوز
عبدالله ناصرالعيد
شعر والقاء الشاعر /سامي القاسم
بمناسبة يوم التأسيس
جَزلَى رُبُوعُكَ بِالبَشَائِرِ يَا وَطَنْ
وَاليَومَ .. دَارَ بِنَا بِدَورَتِهِ الزَّمَنْ
نُزْجِي التَّهَانِي يَومَ أُسِسَ موطنٌ
فَرَحاً به وهُوَ السَّكِينَةُ والسَّكَنْ
يَومٌ بِهِ التَّارِيْخُ سَطَّرَ مَجْدَهُ
فَرِحًا بِتَطبِيقِ الشَّرِيْعَةِ وَاطمَأَنْ
بَسَطَ الرَّخَاءُ جَنَاحَهُ .. مُتَأَلِقًا
وَالأَرْضُ بِالقُرْآنِ تَشْدُو والسُّنَنْ
يومٌ به قَامَ الإمامُ محمدٌ
والشَّيْخُ حَتَّى يَدْرَأَا عَنَّا الفِتَنْ
لِإِقَامَةِ الوَطَنِ العَظِيْمِ ـ فَقَدَّمَا
رُوحًا وَأَمْوَالًا وَلَو شَاءا البَدَنْ
فِي يَوم ِتَأْسِيْسِ البِلادِ تَعَاهَـدَا
مَهْمَا تَقَلَّبَ مُحْبِطًا ظَهْرُ المِجَنْ
وَمَضَتْ عَلَى نَهْجِ المُؤَسِّسِ ثُلَّةٌ
بَاتَتْ صُدُورُهُمُ خُلُوًّا مِنْ دَخَنْ !
حتى أَتَى عَبْدُ العَزِيْزِ وَصَحْبُهُ
لِيُثَبِّتُوا وَطَنًا عَلَى العِزِّ ارْتَكَنْ
فَأَعَادَ ذِكْرَى … إِذْ تَوَحَّدَ صَفُّنَا
بِالحُبِّ ـ وانْزَاح التَّفَرُّقُ وَالإحَن
وَغَدَوتَ فِي أُفُقِ المَعَالِي سَيِّدًا
وَرُبَاكَ تَرْفُلُ فِي النَّعَائِم والمِنَنْ
صَقْرُ الجَزِيْرَةِ ـ عَزَّ رَبِّي ـ خَصَّهُ
بِعَزِيْمَةٍ .. عِنْدَ الشَّدَائِدِ لَمْ يَلِنْ
يَمْضِي .. وَيَحْمِلُ رُوحَهُ فِي كَفِّهِ
فَنَجَا بِهِ الوَطَنُ الأَبِيُّ مِنَ المِحَنْ
وَبِعَزْمَةِ الصَّحْبِ الشِّدَادِ وَأُلفَةٍ
وَاللَّهُ آزَرَهُمْ بِسَعْيٍ .. لَمْ يَهُنْ
فَالأَرْضُ قَدْ دَانَتْ لَهُمْ فِي نُصْرَةٍ
وِدْيَانُهَا .. والسَّهْل سَهْلٌ والحَزَنْ
شُمٌّ .. فَفِي أَرْوَاحِهِمْ مِنْ عِزَّةٍ
عَاشُوا بِهَامَاتٍ لَهُمْ لَمْ تَسْتَكِنْ
فَتَحَمَّلُوا الرَّايَاتِ خُضْرًا .. بَعْدَهُ
أَبْنَاؤُهُ .. كُلٌّ لَهَا الفَهِمُ الفَطِنْ
حَتَّى تَسَلَّمَهَا وَفَاءً .. سَيِّدِي
سَلْمَانُ مَنْ جَادَتْ بِهِ الأَقْدَارُ مَنْ
صَدَقَ الوُعُودَ وَ كَانَ قَائِدَ رَكْبِنَا
جَعَلَ الخَيَالَ حَقِيْقَةً لَيْسَتْ بِظَنْ
أَعْطَى فَلَمْ يَبْخَل .. فَعَهْدٌ أَنَّنا
نَفْدِيْهِ ذَا رُوحُ البِلادِ المُؤْتَمَنْ
وَ وَلِيُّ عَهْدٍ لَمْ يَزَلْ فِي فِكْرِهِ
مَا جَسَّدَ الأحْلامَ بِالوَجْهِ الحَسَنْ
فِي بَهْجَةِ التَّأْسِيْسِ نَرْفَعُ فِي رِضًا
لِـ مَلِيْكِنَا فِي السِّرِ مِنَّا وَالعَلَنْ
مِنْ طِيْبِ آيَاتِ الوَفَاءِ .. أَزَاهِرًا
عَبَقَتْ بِهَا البَيْدَاءُ عِشْقًا والمُدُنْ
إِنَّا لَنَدْعُو اللَّهَ يَحْفَظُ سَيِّدِي
فِي ظَاهِرٍ مِمَّا نَقُولُ ـ وَمَا بَطَنْ
وَإِلَيْكِ عَهْدًا يَا بِلادِي : إِنَّنَا
نَفْدِي ثَرَاكِ الطُّهْرَ إِنَّا لَنْ نَضِنْ
إِنَّا جُنُودُكِ صَفُّنَا مُتَمَاسِكٌ
وَكَمَا وَفَيْنَا سَوفَ نَبْقَى لَمْ نَخُنْ
نَحْمِي حِمَى البَيْتِ الحَرَامِ وَطَيْبَةٍ
وَضُيُوفَنَا فِي كُلِّ وَقْتٍ دُونَ مَنْ
قِدْمًا .. نُسَطِّرُ كُلَّ مَجْدٍ رَاسِخٍ
وَاليَومَ نَبْنِي مِنْ بَدَائِعِ كُلِّ فَنْ
مَا هَمَّنَا مِن حَاقِدٍ .. لا يَرْعَوِي
أَو مَنْ تَقَوَّلَ كَاذِبًا أَو مَنْ طَعَنْ
وَطَنِي فَلَمْ تَرَ مِثْلَهُ مِنْ أَعْيُنٍ
مِنْهُمْ وَلَمْ تَسْمَعْ بِهِ يَومًا أُذُنْ
لَكَ مَا أَصُوغُ مِنَ القَلائِدِ مَوطِنِي
فِيْمَا أَبُثُّ الشَّوقَ مِنِّي والشَّجَنْ !
وَعَزَفْتُ مِن شَهْدِ اللُّحُونِ مَبَاهِجًا
صَدَحَ الحَمَامُ بِهَا وَجَاوَبَهُ الفَنَنْ
سامي_القاسم
