صحيفة همة نيوز : عبدالله المطلق ..
في اليوم الرابع عشر من شهر رمضان من كل عام ..وبالتحديد من بعد صلاة التراويح يبدأ الأطفال وحتى الكبار من رجال ونساء القيام بجولة على المنازل المزركشة بكل ألوان الطيف ، والإنارة الساطعة على واجهات المنازل .. والشوارع تعج بالحركة المكوكية في داخل الأحياء القديمة والأحياء الجديدة التي تتحرك فيها السيارات بانسيابية أحيانا ، وأحيانا ازدحام شديد ..
أطفال يحملون الأكياس المليئة بأنواع الحلويات والمكسرات .. بيوت تشرع الأبواب وتستقبل الأطفال وتوزع عليهم حلويات القرقيعان .. أطفال أولاد وبنات يلبسون الملابس التراثية القديمة ، ويتوشحون بالبخنق التراثي الذي هو رمز من رموز الملابس الأحسائية التراثية .. والأطفال يلبسون الطاقية المزركشة والإزار ، والملابس البيضاء ، فكل بيت يوجد به أطفال تجد الأبواب مشرعة يستقبلون الداخلين بابتسامة عريضة ويرحبون والأطفال يرددون قرقيعان .. قرقيعان .. عطونا الله يعطيكم .. بيت مكة يوديكم .. وبوديكم بأهاليكم ..
هذه الأنشودة تدخل الفرح والسرور على كل من يسمعها فتتهلل أساريرهم .. هذه الأهزوجة الجميلة يتمنون ان تتحقق لهم بالذهاب إلى مكة المكرمة .. أهزوجة جميلة يتم سماعها من خلال ترديدها على أجهزة الجوال والمسجلات وغيرها.
ونحن نتجول في شوارع مدينة الطرف وبالتحديد في شارع حديقة الطرف النموذجية لمحنا تجمعا كبيرا فاقتربنا منه ،،فرأينا قناة الإخبارية السعودية تعمل بعض المقابلات مع الرجال والأطفال ترصد مظاهر الفرح على ملامح الأطفال وعلى ملامح الكبار عن مظاهر القرقيعان .. كيف يستقبله الناس في اليوم الرابع عشر من شهر رمضان ..
فرصدت الكثير من المقابلات التي سوف تبثها في وقت لاحق ..
ودخلت بعض المنازل ورصدت الكثير عن مدى استعداد الناس للقرقيعان ..
يوم جميل وليلة سيظل ذكراها خالدة في مذكرات كل من يرصد مثل هذه العادات بالصوت والصورة يطلع عليها بين حين وآخر ..
وتنتقل قناة الإخبارية من حي إلى حي ومن شارع إلى شارع كل ذلك من أجل رصد مظاهر الفرح والسرور في مدينة الطرف خاصة ومحافظة الأحساء عامة عن مظاهر يوم القرقيعان .