صحيفة همة نيوز :،صالح الدويسان ..
أكد رئيس اللجنة العليا لمشروع قياس وتحقيق رضا المستفيدين من خدمات الأجهزة الحكومية بإمارة المنطقة الشرقية صاحب السمو الأمير فهد بن عبدالله بن جلوي، أهمية أن تحدد المؤسسة الحكومية وجهتها المستقبلية والمكانة التي تسعى للوصول إليها، خصوصاً وإننا اليوم في عصر لا يقبل إلا الجودة والتميز، للوصول إلى أفضل الممارسات في الأداء، تحقيقاً لإسعاد المستفيدين من الخدمات المقدمة لهم، وأضاف هذا ما تؤكد علية الرؤية الطموحة للمملكة 2030 في رعايتها ودعمها للجودة والإتقان في كافة المجالات و تعزيز قيمتها في أوساط المجتمع.
جاء ذلك تزامناً مع تنفيذ المشروع صباح يوم الأربعاء ٢٤ ربيع الثاني محاضرة بعنوان “الصورة الذهنية والتنافسية لمؤسسات القطاع العام” عبر الاتصال المرئي، والتي وقف على تقديمها عضو اللجنة العليا “للمشروع” عبدالعزيز المحبوب، حيث يواصل المشروع جدولة سلسلة محاضراته وبرامجه التدريبية عن “بعــد” باستخدام منصة “الزوم”، يأتي ذلك إنفاذاً لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية رئيس المشروع، وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب رئيس المشروع (حفظهم الله)، وذلك في إطار الدور البارز والحيوي للمشروع بالتركيز على رفع مستوى الرضا بين أوساط المواطنين والمقيمين عن الخدمات الحكومية المقدمة، فضلاً عن العمل كشريك مع الأجهزة الحكومية بالمنطقة وتحفيزها لبذل المزيد من العطاء والجهد في تقديم خدماتها.
وفي هذا الصدد أشار رئيس اللجنة العليا للمشروع صاحب السمو الأمير فهد بن عبدالله، بأن ما يقدمه المشروع من محاضرات وبرامج تدريبية ترمي في مجملها الرفع من مهارات الموظفين بالأجهزة الحكومية بالمنطقة بشكلٍ عام و مقدمي الخدمة بشكلٍ خاص تجاه تطوير مهاراتهم في تجويد خدمة المستفيدين، لافتاً سموه في الوقت نفسه إلى عدة محاور رئيسية تضمنتها محاضرة “الصورة الذهنية والتنافسية لمؤسسات القطاع العام”، والتي وقف على تقديمها عضو اللجنة العليا “للمشروع” عبدالعزيز المحبوب، واستهدفت قيادات الأجهزة الحكومية بالمنطقة ومساعديهم، وأضاف حيث تناول خلالها المُحاضِر التأكيد بدايتة على أهمية تحسين الصورة الذهنية للمؤسسة الحكومية والرفع من نمو مساعي الجودة ودورها في تعزيز مكانة المؤسسة الحكومية، وصولاً لتسليط المحبوب الضوء في الوقت نفسه على خمسة محاو رئيسية بدءاً من الوقوف على محور كيف تبني المؤسسة الحكومية صورتها الذهنية وتحافظ على مكانتها في خارطة التنافسية الحكومية، كذلك محور ولاء الموظفين والمستفيدين دائرة التركيز، إضافة للوقوف على محور من العائد على الاستثمار إلى العائد على التجربة، وصولاً لمحور نمو مساعي الجودة ودورها في تعزيز مكانة المؤسسة الحكومية، إضافة لمحور دور المؤسسات الحكومية في التأثير على المجتمع وارتباطه بتعزيز مكانتها وصورتها المجتمعية.
كما أشار سموه، إلى تعريف المُحاضِر للسمعة المؤسسية وهي: الانطباع الذهني الذي يتشكل من قبل أصحاب المصلحة المتعاملين مع المنظمة حول أنشطتها وأنظمتها وقراراتها وسياساتها، والذي يتحدد في ضوئه استمرار علاقاتهم وتعاملهم ودعمهم من عدمه، وبالتالي فإنها تتجسد في كل الجهود والإنجازات المتميزة التي ترمي من وراءها تلك المنظمات كسب رضا المجتمع وتحقيق رفاهيته.
وتابع سموه، كما تناول المُحاضِر المحبوب، خارطة أبعاد الخط الزمني للصورة الذهنية التي تسعى المؤسسة الحكومية لتحقيقها مستقبلاً في بيئة التنافس لخدمة المستفيد، انطلاقاً من الوقوف على خمسة مرتكزات بدءاً بـ “الوجهة” والمتمثلة في مجالات العمل والمستهدفات، إضافة “للميزة التنافسية” والمتمثلة في التفرد والريادة، والقيمة المضافة إضافة للاستثمار التقني، كذلك “الموظفين” متمثلة في بيئة العمل والتمكين ودعم الأداء وصولاً للتحفيز ورفع الدافعية، إضافة للمرتكز الرابع “المستفيدين” والمتمثلة في الاتصال المؤسسي والعلاقات، وتصنيف متطلبات المستفيدين وتلبيتها وتجاوزها، والعناية برحلة وتجربة المستفيد، وصولاً لمرتكز “التأثيرعلى المجتمع” ممثلة في تغيير الثقافة، والمشاركة في التنمية، وصولاً لتطوير المجتمع.
وفي الاثناء تقدم رئيس اللجنة العليا لمشروع قياس وتحقيق رضا المستفيدين بالمنطقة صاحب السمو الأمير فهد بن عبدالله بن جلوي، بالشكر الوافر والامتنان لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية رئيس المشروع، ولسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب رئيس المشروع (حفظهم الله)، على دعمهما الكبير، ومتابعتهما الدقيقة لمراحل المشروع مما كان له بالغ الأثر في توفير كافة عوامل النجاح لتحقيق الأهداف المرجوة بإذن الله، والشكر موصول للمحاضر عبدالعزيز المحبوب على مساهمته القيمة في الدفع من برامج المشروع، إضافة لأعضاء اللجنة العليا للمشروع، ولجميع المسؤولين بالقطاعات الحكومية المستهدفين بالمشروع ولمنسوبيهم على تعاونهم وجهودهم المبذولة لإنجاح أهداف المشروع وفقاً لما خطط له.