في كل عام ومع إفتتاح موسم الروبيان الذي يستمر ستة شهور من مطلع أغسطس، يستغل بعض الصيادين وسائل الصيد (الكوفية) في استهداف الأسماك الصغيرة جدًا وعلى وجه التحديد أسماك الصافي (الصويفي)، وهذا يعد مخالف ويؤدي إلى إستنزاف الثروة السمكية وتدهور المخزون في مياه الخليج العربي من المملكة.
هذا وقد أوضح مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة الشرقية بالنيابة م. مبارك العريدي أن فرع الوزارة ملتزم بحماية مخازين الأسماك في مياه الخليج العربي من المملكة واستغلالها بشكل مستدام، حيث تعد إدارة المخازين المتجددة من خلال الاستغلال المستدام مفتاح للتنمية المستدامة طويلة الأجل تدعم سبل عيش المجتمعات الساحلية حتى تواصل العطاء للأجيال القادمة.
كما اضاف م.العريدي أن قطاع الثروة السمكية من خلال المختصين يلعب دورًا مهمًا وبارزًا في توعية وإرشاد الصيادين بمراعاة الحد الأدنى من الأطوال المسموح بصيدها لبعض أنواع الأسماك الإقتصادية للحفاظ على المخزون السمكي وثرواتنا البحرية الحية، عبر عدد من الزيارات الميدانية الإرشادية لمراكز إنزال الأسماك الممتدة من الخفجي شمالًا حتى سلوى جنوبًا.
مشيرًا أن التعاون والتنسيق بين قطاع الثروة السمكية وقيادة حرس الحدود بالقطيف، من خلال مراقبة جميع القوارب التي راصفت في كل من (القطيف ودارين) أسفرت عن إنخفاض ملحوظ في تسجيل مخالفات إستخدام شباك الروبيان في صيد أسماك الصافي (الصويفي) من خلال 96 ساعة عمل دون توقف ولمدة 4 أيام، وهذا مؤشر ممتاز على تجاوب الصيادين وعمال الصيد.
وأكد مدير مركز أبحاث الثروة السمكية بالقطيف م. وليد خالد الشويرد على أهمية إدارة مصايد الأسماك في تحقيق الأمن الغذائي، منوهاً إلى أن الحد الأدنى من الأطوال السموح بصيدها لسمك الصافي (15 سم).