صحيفة همة نيوز : بقلم هاني سلمان الطويل
خرجت أقود سيارتي في شوارع و أحياء مدينتي و بلدتي الحبيبة الطرف فكنت أتأملها و أنظر إلى منازلها و مبانيها فاستوقفتني مباني معينة تدل على كيانٌ واحدٌ يقدم رعاية صحية و تعليمية و مرافق للمناسبات ويدعم اللجنة الأهلية ويحتضن الفرق التطوعية و يقدم خدمات مجتمعية متنوعة و بجانب هذا كله يقوم بدوره بتقديم المساعدات للأسر و الأيتام و الأرامل و المطلقات و المساعدات الطارئة .
هذا الكيان الشامخ هو جمعية الطرف الخيرية للخدمات الإجتماعية عطاء و بذل منذ أكثر من خمسين عاماً .
فهذه المشاريع الاستثمارية ذات الرؤية الثاقبة و المستقبلية جعلت من العطاء ديمومة ومن المساعدة ينبوعاً يستقي منه المستفيدين في أي وقت فهذه الرؤية جعلت من هم خارج بلدتي لا أقول يحسدوننا بل يغبطوننا على ذلك ، بل أخذ بعضهم الفكرة و بدأ يطبقها في بلدته و أصبحت الجمعية مقصداً لبعض الجمعيات و المؤسسات الخيرية الأخرى في المملكة ( نعم لا أبالغ ) لأخذ التجربة و الخبرة منها .
و مع ضخامة هذه الأعمال و ثقلها تعجبت من أن أعضاء مجلس الإدارة لا يتقاضون أجراً مادياً نظير ذلك ، بل متطوعون في إدارة هذا الكيان الكبير الذي يحتاج إلى الصبر و الجهد و الوقت .
و زال تعجبي سريعاً و قلت هؤلاء أبناء الطرف أبناء سيالة تربينا نحن و أباءنا و أجدادنا و من قبلهم على المحبة و التعاون و الإخاء و البذل و العطاء دون مقابل .
فقلت في نفسي أنا أشكر كل من أسس أو أنشأ محل تجاري خاصاً به ( حلاقة ، خضار، كهرباء بأنواعها ، سوبر ماركة ، بيع الغاز، محطات البنزين ، ورش السيارات ، العطارة ، مطاعم ، خياطة ………….الخ ) لأنه جعل الخدمة قريبة مني ، علماً أن أرباحه خاصة له وحده ، فما بالك بالمشروع الذي وفرته الجمعية لنا و الأرباح لإخواننا المحتاجين والمستفيدين من الجمعية .
فشكراً لكل من عمل و دعم هذا الكيان منذ تأسيسه حتى الآن، و أدعو الجميع للوقوف معه و دعمه بالقول و العمل لكي يستمر بإيصال رسالته للمجتمع .
و في نهاية مقالي أقول : ( كيانٌ و رؤية رجال ).
شكرا جزيلا لكل من اسس لعمل جماعي في البلد الجمعيه الخيريه ،النادي , اللجنه الاهليه وكل من فتح مشروع . مقال رائع يرجع الخير لاهله بعين المتمعن والمستفيد محم