صحيفة همة نيوز :
الله يرحمه و يسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان .. في الواقع أن معرفتي بالمرحوم من الستينيات الميلادي لما
تعينت للعمل في ابقيق . وجدت فيه النشاط والرغبة في التعلم وكسب الخبرة العمليه ، واكتشفت فيه أمل وحبي له لمستقبل باهر ، وكان من الشباب الطموحين والمحبين للتقدم وكافح للحصول على أعلى الدرجات و حالفه الحظ والاجتهاد حتى رشح للدراسة في أمريكا ، وخلال وجوده هناك زرته وعرفني علي مدريسه واخبروني عن صفاته الحميدة ، وتعلقه في حب الدراسة والمعرفه ، وكذلك حبه على التعرف على الناس والمجتمع الأمريكي ، وكون علاقات حميمة حتى مع الطلاب السعوديين الذين يتلقون علمهم في جامعات قريبة لجامعته ، وكان عنده حب الناس والتعرف عليهم عن قرب ، ووجدته محبوبا لدى الجميع .
وبعد رجوعه إلى المملكة الحبيبة حاملا الشهاده المرموقة تقلد عدة وظائف واكثرها قيادية وأبدع في اداءها بكل جدارة ، وكان مسؤل عن الصيانة ، و كسب حب واحترام وتقدير كل العملاء بكل صدق وأمانه . . وبعد تقاعده اهتم المرحوم بشؤن وهموم المتقاعدين ، وكان يحضر اجتماعات بالظهران بهذا الخصوص ، وكان يتابع الأمور بكل جدية ، وكان الله يرحمه يساهم في ترتيب وتنظيم حفلات المتقاعدين بالأحساء ، وحضرتها كلها لأنها منظمة ومرتبة ، والفضل راجع للمرحوم وإدارته ، الله يرحمه الاخ المرحوم علي كان صديقا حميما ومخلصا لوطنه ومليكه وبلاده ، الله يرحمه ويسكنه فسيح جناته واعظم الله أجوركم
علي البلوشي/أبو صالح