أخبار عاجلة
الرئيسية > أخبار السعودية > جولة إستطلاعية في شاطئ العقير والوقوف على معالم هذا الموقع السياحي العالمي (1)

جولة إستطلاعية في شاطئ العقير والوقوف على معالم هذا الموقع السياحي العالمي (1)

صحيفة همة نيوز: عبدالله المطلق – عبدالرحمن الأصيل
رغبة من الفريق الإعلامي لصحيفة همة نيوز للوقوف على شاطئ العقير وما يحتويه هذا الموقع من كنوز سياحية وإبرازه للقارئ الكريم كمعلم سياحي ، توجهنا مع إشراقة شمس الصباح باتجاه طريق الهفوف – الطرف – الجفر الجشة – العقير هذا الطريق الذي كان حديث الساعة منذ افتتاحه نتيجة الحوادث المؤلمة بحكم أنه ذو مسار واحد !!
ولكن اليوم أصبح حديث الناس، بعد أن تم عمل المسار الثاني، حيث تفضلت وزارة الطرق والنقل بالمنطقة الشرقية وفرع الأحساء ومتابعة من المجلس البلدي بالأحساء بافتتاحه، بعد مطالبة من الأهالي ، فبإمكان مرتادي الطريق الآن سلوكه بيسر وسهولة، والوصول إلى شاطئ العقير بأمان ،كذلك يوجد طريق آخر يبدأ من مدينة العيون وينتهي بميناء العقير ، ونتمنى أن يكون مزدوجاً مستقبلاً ، فمطالب الأهالي مستمرة على أمل تنفيذه .
سرنا في هذا الطريق نتلفت يميناً ويساراً، ونتوخى حذر زحف الرمال التي تتحرك مع هبوب الرياح !! ولكن نشعر بالأمان حتى وصلنا إلى مشارف العقير، حيث رأينا منطقة السواد وهي عبارة عن بقعة من النخيل مشكلة وادي كبير منخفض، كانت مستراحاً لأصحاب القوافل التي كانت تتحرك من ميناء العقير حتى مدينة الهفوف، وهي محملة بالبضائع ، ونتيجة أكلهم التمر ورميهم نوى التمر تشكلت هذه البقعة الخضراء من النخيل ، حتى أصبحت مستراحاً وظلاً لمن يرتاد هذا الطريق ، وكذلك أصبحت مقنـاصاً لهواة القنص ، وكذلك يستفاد من نبات النخيل ، حيث أغلب نخيله من نوع الفحال الذي يستخدم تأبير النخيل ، ومما يلفت النظر عندما أستكملنا المسير صعدنا في طلعة ورأينا جمال شاطئ العقير والميناء القديم في منظر جميل يبهر ويبهج النفس، وتشعر بلفحات نسيم البحر ، الذي يجعلك تشعر بشوق ولهفة كي تصل إليه .
ومن ضمن المواقع التاريخية التي لفتت نظرنا على مسافة بعيدة، برج شامخ محاط بسياج حديدي حفاظاً على هذا الموقع ومحمي من قبل وزارة السياحة، ونتمنى أن يحظى برعاية واهتمام ، نظراً لتصدع أسوار هذا البرج نتيجة عوامل الرياح !! ، ويستفاد منه مستقبلاً كمرفق سياحي يتم فتحه للسواح، وهذا البرج يسمى برج أبو زهمول .
برج أبوزهمول:
برج أبو زهمول، ويطلق عليه بعضهم «برج الراكة» لأنه قائم على تل ، تنمو في سفحه أجمة آراك يانعة تؤخذ منها أجود أنواع المساويك، و أن البرج مشيد على تل مرتفع يشرف على قلعة العقير على بعد ثلاثة كيلو مترات إلى الشمال الغربي منها ، وقد بني هذا البرج في عهد الأتراك، وهو دائري الشكل، يحيط به سور ضخم على ارتفاع ثلاثة أمتار تقريباً، وقد تداعى جزء منه، ويبلغ ارتفاع البرج المؤلف من ثلاثة أدوار نحو عشرة أمتار، في داخله سلم حلزوني الشكل، وعلى مقربة من البرج توجد بئر أبو زهمول التي يبلغ عمقها نحو أربعة أمتار، تمتاز بمائها العذب الذي يستقي منه ساكنو العقير، وتبدو للعيان وراء البرج من الناحية الشمالية الشرقية على امتداد التل الرملي خرائب توحي بوجود مدينة قديمة مطمورة، لعل أبرز معالمها سور من الصخور البحرية المشذبة، يبلغ سمكه نحو نصف متر، ويمتد من البرج باتجاه الشمال الشرقي، هذا ويوجد على مسافات متقاربة «حناجر» دائرية من الصخر يبلغ قطر كل منها خمسة أمتار، وسمك جدارها 40 سنتيمتر تقريباً، ويعتقد أن هذه الحناجر ما هي إلا «تناقيب» تستعمل لتنظيف القنوات في حالة انسدادها.
و برج أبو زهمول يقع في الجهة الغربية من ميناء العقير على بعد 3 كيلو مترات منه بالقرب من موقع العقير الأثري، أنشئ فوق هضبة مرتفعة تشرف على الطريق العام المؤدي للميناء من جهة، وبإمكان المتجه نحو الميناء مشاهدة البرج بكل وضوح من جهة أخرى، ويعد البرج من حيث الطراز المعماري من الأبراج الدفاعية المهمة، كما أنه من الناحية التاريخية يعد واحداً من أهم الأبراج التاريخية المرتبطة بتاريخ الدولة السعودية الثالثة، فقد اجتمع الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- فيه مع بعض الشخصيات البريطانية، كما اجتمع أمير العقير السابق سليمان بن ثنيان فيه مع عدد من الشخصيات التاريخية بمنطقة العقير.
بعدها توجهنا إلى شجرة الآراك التي مضى عليها سنوات تلو سنوات في هذا الموقع، وهي داخل سور شرق برج أبو زهمول محمية حفاظا على هذا النوع النادر من الشجر .
شجر الآراك:
وتسمى الشجرة التي يُستخرج منها السّواك بشجرة الأراك ، وهي شجرة دائمة الخضرة ، طيبة الرائحة ، ولا يزيد ارتفاعها عن أربعة أمتار ، وأوراقها بيضاويّة خضراء، وتخلو من الشّوك، وأزهارها صفراء مخضرّة، وأغصانها غضّة تتدلّى للأسفل، كما أنّ لها ثماراً إسمها الكباث ، وهي عنبيّة الشّكل ، وحجمها بحجم حبّة الحمّص، وتكون في بدايتها خضراء ، ثمّ تتحوّل إلى اللّون الأحمر ، ثمّ تصبح سوداء اللّون، وكلما زاد نضجها زاد اسودادها ، وهي ثمار حلوة تحتوي على بذرة واحدة بداخلها ، و تنتشر شجرة الأراك بكثرة في شاطئ العقير ، و يستخرج السّواك من جذور شجر الأراك التي يبلغ عمرها السّنتين أو الثّلاث، حيث يحرص من يبحث عن السواك قص الجذور الممتدّة عرضيّاً في التّربة فيجمعونها ، ثمّ ينظفونها ويجففونها .
وجذورها عبارة عن ألياف كثيفة وناعمة، ويتم استخدامها عن طريق قطع رأس المسواك، وإزالة القشرة الخارجيّة للجزء المراد استخدامه منه باستخدام المقصّ أو السّكّين وترطيبه قليلاً، ودعك الأسنان به ، وكنا قد تواجدنا بموقع شجره الآراك الموجودة بشاطئ العقير وتحديدآ شرق برج أبوزهمول بميناء العقير، وتعتبر هذه الشجرة من الأشجار النادرة !! وبعض مرتادي هذا المكان يحرص على قطع الجذور، ومن ثم زرعها في مزرعته أو في منزله فبالرعاية والإهتمام تنمو وتكبر ومن ثم الإستفادة منها ،وحسب ماذكر لي الآباء أنهم يضعون اللحم فوق هذا الشجر فالا تقربه الحشرات .
وللإستطلاع بقية …

يعقوب المانع

عن يعقوب المانع

شاهد أيضاً

تقرير حصري لصحيفة همة نيوز ….عن الفخار الحساوي: إرثٌ عريق يواجه تحديات الحاضر ..

Share this on WhatsApp صحيفة همة نيوز : بقلم أ. ماجد إبراهيم الغنيم .. تُعدّ ...

تعليق واحد

  1. منتهى الروعة والجمال يكمن برواد الايادي البيضاء , شكرا وسلمت الايادي
    فعلا تحفة نادرة ومتنفس جميل يستضيف الجميع

اترك رداً على wajan إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com