في شمال الأحساء وفي عام 1395 هـ وُلد نادي التاج الرياضي وانطلق من بلدة المطيرفي الصغيرة، ومنذ ذلك الحين والتاج يُعد نموذج مميز في العمل الرياضي ومنبعاً للنجوم، فقد صدّر مجموعة من المواهب المميزة يأتي في مقدمتها قائد النادي الأهلي ولاعب المنتخب السعودي الكابتن صاحب العبدالله والكابتن زكريا الهداف الذي مثّل نادي القادسية والمنتخب السعودي، بالإضافة الكابتن محمد إبراهيم البخيتان والكابتن حبيب الهداف وحسين الجاسم بالإضافة إلى المعلق الرياضي الأستاذ محمد حسين البخيتان المعلق في القنوات الرياضية السعودية والعدّاء أحمد البخيتان في نادي العدالة والدرّاج عبدالعزيز الخويتم في نادي الفتح، كما يتواجد رئيس النادي الأستاذ حسين البجحان كمسؤول للتدريب والتطوير في رابطة فرق الهواة الفرعية بالأحساء.
وللتاج أولويات وأسبقية منذ سنواته الأولى فهو أول فريق هواة في الأحساء يُدخل الألعاب الرياضية المُختلفة بتدشينه لألعاب التايكوندو وكرة السلة وكرة الطائرة وتنس الطاولة.
ولا يمكن أن نذكر التاج دون أن نعود بالذاكرة إلى بطولاته الرمضانية المميزة، حيث أقام التاج ثمانية بطولات رمضانية مابين العام 1424 والعام 1434 هـ كانت من أقوى البطولات في ذلك الحين إذ تميّزت بقوة فرقها المُشاركة وصداها الإعلامي الذي سبق الكثير من منافسه حينها بالإضافة إلى القيمة التسويقية للبطولة التي انعكست على رعايات البطولة.
ولأن الإبداع يولد من رحم المعاناة، ونظراً للأعمال التنموية المحيطة بملاعب النادي القديمة الواقعة ببلدة المطيرفي (مشروع مستشفى الموسى للتأهيل والرعاية الممتدة) والتي أثرت على غالب نشاطه الرياضي بإزالة ثلاثة ملاعب من أصل أربعة لكرة القدم بالإضافة إلى ملعب كرة السلة مع كون ملعبه الوحيد الباقي أصبح غير مهيء لإقامة البطولات والأنشطة إلّا أن هذه الصعوبات لم تقف عائقاً أمام حُلم الإدارة الشابة التي عملت على تقديم هدية رياضية لأبناء المُجتمع بإنتقال ملاعب النادي من بلدة المطيرفي “حي المطيرفي الشرقي” إلى الأراضي الرياضية “بحي المطيرفي الغربي”.
إنتقال الملاعب بمشروع ملاعب نادي التاج الجديدة او ما عُرف بـ #بيتنا_الجديد لم يكن مشروع ملعب جديد لكرة القدم، بل كان نموذجاً مُشرّفاً للشباب السعودي الذي يسعى لخدمة وطنه بكل ما يملك من أمكانيات ومقومات وفي وقت يشهدال قطاع الرياضي في المملكة دعماً كبيراً من القيادة الرشيدة، فقد عملت إدارة نادي التاج برئاسة الأستاذ حسين البجحان على تقديم شكل مُختلف لفرق الهواة فأعلن عن أكبر مشروع رياضي لفريق هواة في المملكة إذ انطلقت الأعمال في بداية العام 2021م وبخطوات واثقة وسريعة تُحقق الإنجاز والجودة معاً مُستغلاً بذلك كافة الموارد البشرية والمالية التي عُرف بها أبناء هذا النادي وبرعايات ودعم كبير القطاع الخاص في مقدمتهم مُستشفى الموسى التخصصي “والذي سُمّي الملعب الرئيسي بالنادي بإسمه، ومجموعة شركات الغدير وعدداً من الأفراد والداعمين يتقدمهم رئيس النادي وأعضاء مجلس الإدارة.
ويضم التاج في ملاعبه الجديدة خمسة ملاعب لكرة القدم يستهدف من خلالها الفئات العمرية من 5 سنوات فما فوق، ليكون من قلائل فرق الهواة التي تستهدف هذه الفئة العمرية وتعمل على صقل موهبتها وإشراكها في برامج صحية ورياضية، كما يحتوي على ملعباً لكرة الطائرة وملعباً لكرة السلة والتنس الأرضي بالإضافة إلى تنس الطاولة والرياضات الالكترونية، كما تضم ملاعب نادي التاج حديقة مُصغّرة لألعاب الأطفال لصناعة أجواء ترفيهية آمنة لأبناء اللاعبين والزوار.
وتعتبر إضافة الألعاب الرياضية المختلفة بمواصفات وقياسات رسمية هي الأولى من نوعها على مستوى فرق الهواة في المملكة، كما تحدّث رئيس النادي الأستاذ حسين البجحان بان العمل على التوسّع في نشر الألعاب الرياضية المختلفة مُستمر حيث يجري العمل على تجهيز ملاعب مخصصة لكرة اليد والتنس الأرضي وخماسيات كرة القدم بالإضافة إلى تنظيم المزيد من المنافسات للألعاب الداخلية والتي ستُقام بالتعاون مع عدد من المراكز الرياضية في الأحساء، كما أكّد على أهمية التكامل بين كافة القطاعات العامة والخاصة بالإضافة إلى القطاع الثالث في سبيل تنمية المجتمع ورفع عدد ممارسي الرياضة كاحد أهداف برنامج جودة الحياة ضمن رؤية المملكة 2030 وتنويع الألعاب المختلفة بالتماشي مع استراتيجية دعم الألعاب المختلفة في وزارة الرياضة مبدياً خالص شكره للجهات الرسمية ذات العلاقة التي ساهمت دعم النشاط الرياضي للهواة في نادي التاج بشكل خاص وفي كافة فرق الهواة بالأحساء عامة وعلى رأسها مكتب وزارة الرياضة بالأحساء وامانة الأحساء.