صحيفة همة نيوز موقع صحيفة همة نيوز الالكترونية
صحيفه همة نيوز : بقلم راضي الطويل ..
حضر سلطان وحضر الشعر… في مقهى تون بالهفوف الشريك الأدبي لوزارة الثقافه… كانت ليلة الجمعه. موعودة بصخب الجمهور وتوقه إلى الشعر وسلطان الشعر
بأمسية غريبة، عجيبة، مثيرة للجدل، لكنها ناجحة، وحلوة.. أجمل الأشياء التي تجيء من دون ترتيب، الفوضى المرتبة دائما تشغل بال الأماكن… أقصد فوضة الصوت وانقطاعه وتداخل همسات الحضور… وضيق المكان…
المنظمون كانوا في حيرة من أمرهم عندما ازدحم المكان بالحضور النخبوي والشعراء المفاجئ، لكنهم تنفسوا الصعداء حين وجدوا الأماكن تزدحم بالحب للشعر ولاغرابه اذا كان نجم الليله سلطان الشعر….
شاعر حلق في فضاء الشعر النخبوي الجميل
بثقافته الهائله ومخزونه اللغوي والبلاغي والذي وضفه في إنتاجه الشعري…
والذي نال استحسان مسامع الحضور
(تطول يا سلطان حرف القصايد
لو هي تسامى حروفها بالسما فوق
لك عادتن بالجزل يابو العوايد
تقطف حروفك من عناقيدها اعذوق)
راضي الطويل
كان جمال الأمسية في غرابتها، هكذا تجيء دوما أمسيات «الفوضويه» الأكثر صخبا، وجنونا، وغرائبية، هكذا تكون اللحظات وردية ومشتعلة في ليالي الشتاء الدافئه بالشعر وجماليات الشعر عندما يحضر الشعر الحقيقي…
الشعر ساجد وشعري له إمام
خل من لايعجبه رأيي يقول
اقدر اصنع نور واهج من ظلام
لكن اشهد اني أحياناً كسول
سلطان بوسعيد….
تصريح صريح من الشاعر سلطان عندما يحضر تكون حروفه إمام لصفوف حروف الشعراء .. جميل هذا الفخر والاعتزاز بالحرف الالق… ولكن يعترف بأن كسول بالظهور
رغم إتقانه بصنع القصيده المثقفه التي تولد من رحم الإبداع….
سوف تظل هذه الأمسية من المآسي الخالده في الذاكره
امسية من ليالي الشتاء الدافئه قدمها شاعر المليون نبيل بن عاجان أمسية رائعة، تألق فيها سلطان كثيرا، والتف الجمهور حوله عندما ألقى قصائده التي يحفظها، حتى في قصائده الجديدة لمحنا هذا التفاعل في العيون ووجدناه في الكفوف التي اشتعلت بسلطان الشعر وقصائده والتي نالت استحسان الحضور
وكان موفقا في اختياراته الشعرية وإلقائه الجهوري وتصفيق الحضور له ، سلطان شاعر مثير للجدل بما يحمله من أراء حول الساحه الشعريه…ولكنه يظل من نجوم الشعر التي تتلألى في سماء الشعر الجميل ومن نجوم الإبداع والإتقان في صنع القصيده….
(من صميم الروح لك أطيب سلام
أعرفك شاعر محنك فعل وقول
شاعر بإحساس ما هو بالكلام
بس أشوفك دايم بحرفك كسول)
راضي الطويل
وإنا هنا لست بصدد التغطية لهذه الأمسية لكني وجدت نفسي ألقي بعض الضوء على ما تثيره أمسيات الشعر في المقاهي من جدل لا ينقطع صوته.بأنها ضعيفه ولاتلقى الحضور والاهتمام.. هذه الأمسية عكست هذا الجدل….
