صحيفة همة نيوز موقع صحيفة همة نيوز الالكترونية
✍️/بقلم المهندس الإعلامي أ. زكي عبدالرحمن الجوهر
برحيل المهندس هشام بن سالم سليم السليم، فقدت أرامكو السعودية أحد رجالاتها المخلصين، و الوطن أحد أبنائه الأوفياء الذي نذرحياته لخدمة التنمية والطاقة، ومضى بصمتٍ ووقار تارك خلفه سيرة تفيض بالعطاء والإخلاص.
منذ أن التحق الفقيد بأرامكو، لمع اسمه في ميدان عمليات الغاز، حيث جمع بين الكفاءة العلمية والرؤية القيادية. فقد بدأ مشواره بثقة الشاب الطموح الذي يحمل شغفاً بالتطوير، واستطاع خلال سنوات قليلة أن يثبت حضوره في المشاريع الكبرى، بإصراره على تحقيق التميز في كل مهمة أو مسؤولية أُوكلت إليه.
تميّز المرحوم بإذن الله تعالى /المهندس هشام السليم بعمق فني ومعرفة دقيقة بتقنيات إنتاج ومعالجة الغاز، ما أهّله لتولي مناصب قيادية متعددة داخل الشركة. وقد ساهم في تطوير وإدارة مشروعات إستراتيجية في قطاع الغاز، كان أبرزها إشرافه على حقل الجافورة للغاز غير التقليدي، أحد أهم المشاريع الوطنية التي تُجسّد تطلعات المملكة نحو تنويع مصادر الطاقة وتحقيق الاستدامة.
وفي موقعه كمديرٍ لمعـمل الجافورة، جسّد الفقيد صورة القائد المُلهم، فجمع بين الانضباط المهني والروح الإنسانية، وبين الحزم في العمل والحرص على زملائه. كان قريباً من الجميع، يتابع التفاصيل بروح الفريق،الواحد ويمنح من حوله الثقة والتشجيع. وكان يؤمن بأن النجاح لا يتحقق إلا بتكاتف الجهود، وأن قيادة الناس تبدأ من احترامهم.
عرفه زملاؤه بابتسامته الهادئة، الغير مصطنعه وتعامله الراقي، وحرصه على دعم المهندسين الشباب وإتاحة الفرص لهم للتعلّم والتطور. كان مدرسة في الأخلاق والأدب قبل أن يكون قائداً في العمل، وسيرته العطرة اليوم تتردّد في أروقة أرامكو وبين من عرفوه عن قرب.
رحل هشام السليم ولم يرحل من قلوب من احبابة ومن تعامل معه رحل تاركاً خلفه إرثاً من المهنية العالية، والسمعة الطيبة، والذكريات الجميلة التي ستبقى حاضرة في قلوب من عملوا معه. وقد كتب اسمه في سجل من ساهموا في بناء مستقبل الطاقة النظيفة للمملكة، وأسهموا في ترسيخ مكانة أرامكو كمصدر فخر وطني.
رحم الله المهندس هشام بن سالم سليم السليم، وغفر له، وأسكنه فسيح جناته، وجعل ما قدّمه في ميزان حسناته.
لايفوتني ان أتقدم بأحرالتعازي والمواساة لأنفسنا ولذوية وادعو الله أن يلهم الصبروالسلوان
إنا لله وإنا إليه راجعون.
🖌️ بقلم المهندس /زكي عبدالرحمن الجوهر
