صحيفة همة نيوز موقع صحيفة همة نيوز الالكترونية
صحيفة همة نيوز: بقلم :أ. هبة بشير محمود ..
من نعم الله و أفضاله على شخصي الضعيف أني (بنت الحسا) 💚مولدا وترعرعا ولهجة ،كما كانت تلاطفني صاحبة عمري “شيخة” (ياهبية صرتي حساوية أكثر منا)..
فباتت غربتي ف ابتعادي عنها ، حتى وان عدت لموطني الاصلي يتملكني شعورا قويا بالرجوع و الحنين والمشتاق لدياره بلهفة متحريا أيامه للعودة …
فالأحساء (الحسا كما تحلو مناداتها) تلك المحافظة التي تحاكي اهلها هدوءا وبشاشة و بساطة ممتنعة تأسر قلبك..
وتمتلك أ صالة كنخيلها الذي لايعبأ ان يهز جريده طربا وترحابا بك عند مداخلها ، ليستقبلك ببشاشة تدخل السكينة لأعماقك..
ثم يتبعه بعد برهة أشجار الليمون الاخضر (اللومي الحساوي) ، وتلك الرائحة التي لايخطئ العقل في تمييزها .
تخطف قلبك قبل نظرك لتتنبأ بأن حقول النعناع الأخضر تحاوطك ، ليضفي هذا الثنائي شيئا من الانتعاش يملأ روحك سرورا وبهجة…
وبينما أنت لاتزال تهيم في ذاك الاخضرار ، ترى أضواءها تلألأت لانعكاس الشمس على واحاتها وعيونها المتفجرة من اراضها الخصبه ، لتسقي ظمأك بمياهها العذبة النقية وتغسل كدرك وهمومك.
ولاتبرح تستفيق من هذه اللوحة المبهرة، حتى تذهلك بشموخها الذي يحاكي جبل القارة ثباتا ليرق قلبك لها حبا وتفكرا لعظمة الخالق…
وما ان تتقدم قليلا ليمتلئ قلبك حنينا لبدايات الاسلام واوج قوته برؤيتك لمسجد جواثا والتلاحم والتعاطف والمودة والانسجام في نسيج اجتماعي .
واهل الأحساء وماأدراك ماأهل الأحساء (حساوي و قلبي يداوي) ..💚
هم من تشعر بأنهم اهلك وخاصتك بطيب عشرتهم وليونة جوانبهم وعذوبة كلمتهم ، فيلزمونك بحبهم والاندماج معهم اجتماعيا..❤️
فيكفيهم شرفا مدح النبي لهم، ويكفينا من الدنيا اننا نجاورهم ونعاشرهم ونسكن ديارهم …
فاللهم كما دعا لهم سيدنا ابراهيم عليه السلام((اللهم اجعل هذا البلد امنا)) 🤲…
وكل عام والأحساء تزداد معمارا والقا وتقدما ؛وكل عام والمملكة وشعبها يتنعمون بخير وعافية فيما رزقهم الكريم من واسع فضله💚❤️🇸🇦.
