صحيفة همة نيوز موقع صحيفة همة نيوز الالكترونية
صحيفه همه نيوز ✍🏻شيخه الدريبي
الحيرة بين الانجذاب العابر والحب الحقيقي هي مسألة شائعة في العلاقات العاطفية، ويمكن أن تكون مربكة. الانجذاب وهو شعور قوي ومؤقت بالانجذاب لشخص ما، وغالبًا ما يكون مبنيا على المظاهر أو الصفات السطحية. أما الحب الحقيقي فهو شعور أعمق وأكثر استدامة، مبني على التفاهم المتبادل، والاحترام، والاهتمام الحقيقي برفاهية الشريك.وغالبًا ما يختفي الانجذاب العابر مع مرور الوقت وقد يكون مبنيًا على المظهر الجسدي، أو الصفات السطحية، أو الإثارة او اهتمامًا غير حقيقي بالشخص الآخركما ان الحب الحقيقي ينمو ويتعمق بمرور الوقت ويصمد أمام تحديات الحياة كما أن الحب الحقيقي يعتمد على التفاهم المتبادل، والاحترام، والتقدير لجميع جوانب شخصية الشريك بحب حقيقي واهتمامًابالشريك، والرغبة في رؤيته سعيدًا وناجحًا..
كما أن الحب الحقيقي يتميز بالتواصل العاطفي العميق، ومرعاة المشاعروالرغبة في بناء مستقبل مشترك مع شريكه ويسعى بصدق وبحب إلى إسعاده ودعمه في تحقيق أهدافه ويكون على استعداد للتضحية من أجل سعادته ولديه القدرة على تجاوز الخلافات والصعوبات ويمنح نفسه وقت كافي لفهم مشاعره بصراحة وصدق وإيجابية وإذا كنت تشعر بالحيرة، فلا تتردد في طلب المساعدة من مستشار علاقات أو صديق موثوق به. وقد يكون من السهل الوقوع في الحيرة بين الانجذاب العابر والحب الحقيقي، كثيرون يتساءلون (هل هذا الشخص هو توأم روحي؟)إن أكثر ما سيكون واضحاً في مشاعركِ هو الرغبة لهذا الشخص دوناً عن الآخرين فحين تقدّم أحداً ما على ذاتكِ، فمعنى هذا أنكِ تحبه ويُعتبر الحب أكثر شمولاً، حيث أنّه يضم أيضاً الشعور بالإعجاب تجاه الطرف الآخر، والاهتمام بجميع نواحي حياته، وسلوكاته، ومظهره وشخصيته وغيرها..
كما أنّ الإعجاب يُعد شعور محصور وأقل شمولاً، وأقل مشاركة للطرف الآخر.وتكون في علاقة صحية، تُقدّر علاقتك لأنك تُقدّر شريكك وتتمنى له الأفضل. أما في حالة التعلق، فتُقدّر وجودك معًا لأن العلاقة تخدمك. أنت سعيد بفضل مشاعر الأمان والاستقرار التي تشعر بها مع شريكك، وليس بسبب شريكك كشخص.فالعلاقات العميقة لا تُقاس بعدم وجود مشاكل، بل بكيفية التعامل معها، عندما يكون هناك اتصال روحي حقيقي، لا يتحول الخلاف إلى معركة تؤذي الطرفين، بل يصبح فرصة لفهم أعمق، الأشخاص المرتبطون روحيا لأنهم يختارون التريث، والحديث بعد الهدوء، والتفاهم باحترام، دون تقليل من الآخر أو تجاهل مشاعره، و الخلاف لا يكون تهديدا، بل اختبارا لقوة الرابط بينهما.ولا يكون الحوار ساحة جدال بل ساحة تفاهم. فالشخص الذي يحبك بصدق يستمع إليك ليعرف ما تشعر به، لا ليجهز رده أو يدافع عن نفسه، عندما تجد من يصغي إليك بقلبه قبل أذنه، ويترك كبرياءه جانبا ليفهمك، فاعلم أن بينكما رابطا لا تخلقه العواطف العابرة، بل روح تعرف كيف تحتضن الأخرى ..
