صحيفة همة نيوز موقع صحيفة همة نيوز الالكترونية
ناقوس خطر يقرع في قلعة الزعيم !!
صحيفة همة نيوز : ماجد إبراهيم الغنيم ..
لطالما كان الهلال مرادفًا للقوة، ليس فقط في تشكيلته الأساسية، بل في عمق دكته الاحتياطية التي كانت لا تقل مستوى عن اللاعبين الأساسيين. كانت تلك الميزة هي سر تفوقه وهيمنته على البطولات في الأعوام الماضية، حيث يملك كل مركز بديلًا جاهزًا لتقديم الإضافة المطلوبة. لكن، يبدو أن هذه الميزة الفريدة قد تلاشت مؤخرًا. ففي الموسمين الأخيرين، بدأت تظهر فجوة واضحة بين جودة اللاعبين الأساسيين والبدلاء، مما يضع الفريق في موقف حرج عند تعرض أي نجم أساسي للإصابة أو الإيقاف.
عند إلقاء نظرة على قائمة الفريق، يلاحظ أي متابع كثرة المدافعين، وكأن الفريق يركز على هذا الخط على حساب خطوط أخرى حيوية. هذا الازدحام في الدفاع يأتي على النقيض من النقص الواضح في خط الوسط، الذي يعتبر عصب الفريق. فمع وجود أسماء لامعة مثل روبن نيفيز وسافيتش ومالكوم، يتساءل الجمهور عن البديل القادر على تعويض أي منهم في حال الغياب. فمن هو اللاعب القادر على سد الفراغ الذي يتركه نجم بحجم نيفيز أو مالكوم؟ هذه المعضلة تكشف عن خلل في سياسة التعاقدات، حيث لا يبدو أن هناك توازنًا في تدعيم المراكز المختلفة.
أحد أخطر المؤشرات التي تثير القلق هو تراجع قدرة الفريق على إفراز المواهب المحلية الشابة. كان الهلال في الماضي منجمًا للنجوم الصاعدين، الذين يصبحون عماد المنتخب السعودي فيما بعد. لكن في السنوات الأخيرة، لم يظهر أي لاعب شاب يمكن الجزم بأنه سيصبح نجمًا يشار إليه بالبنان وقادر على صناعة الفارق. هذا التراجع ينذر بأن الهلال قد يصبح في المستقبل فريقًا يعتمد كليًا على العنصر الأجنبي، وتتراجع قوة هويته المحلية. أين هم خلفاء محمد الشلهوب؟ ليس بالضرورة أن يكونوا بمستواه، ولكن على الأقل أن يكونوا قريبين من قدرته على الإبداع وصناعة اللعب.
هذه التساؤلات ليست مجرد انتقادات، بل هي دعوة لإعادة تقييم شاملة لسياسة النادي. فالهلال ليس مجرد فريق، بل هو رمز للهيمنة والقوة. وإذا لم يتم تدارك هذه المؤشرات، فإن مستقبل الفريق على المدى الطويل قد يكون في مهب الريح. هل تسمع الإدارة هذا الناقوس؟ وهل ستتخذ الخطوات اللازمة لإعادة التوازن للفريق؟
