
صحيفة همة نيوز
بقلم/أحمد عبدالرحمن البن زيد
تعد السياحة حقاً للجميع، بما في ذلك ذوي الإعاقة الذين يشكلون شريحة مهمة في المجتمع. ومع ازدياد الوعي العالمي بأهمية الدمج والتمكين، أصبح من الضروري تطوير برامج ومبادرات تهدف إلى جعل السياحة أكثر شمولاً وعدلاً لهذه الفئة، ليس فقط من الناحية الاجتماعية، بل أيضاً كفرصة اقتصادية تساهم في نمو القطاع السياحي.
رغم الجهود المبذولة ، يواجه ذوي الإعاقة عدة صعوبات التي يجب أن تتسهل لهم و تتوفر مثل الممرات، المصاعد، ودورات المياه المهيأة.
وكذلك كيفية التعامل معهم
غالباً ما يحتاج ذوي الإعاقة لمرافقين أو خدمات خاصة أثناء السفر، مما يضاعف من تكاليف الرحلة مقارنة بغيرهم
لتعزيز السياحة داخليا وخارجيا لذوي الإعاقة ، يمكن التركيز على عدة محاور
منها تطوير البنية التحتية: تجهيز المواقع السياحية، الفنادق، والمطاعم بوسائل تسهّل حركة الكراسي المتحركة وتوفر خدمات بصرية وسمعية لذوي الإعاقات المختلفة.
التدريب والتوعية: إعداد برامج تدريبية للعاملين في المجال السياحي للتعامل باحترافية مع ذوي الهمم وتقديم تجربة سياحية إنسانية ومميزة.
إطلاق مبادرات سياحة شاملة: تصميم جولات وأنشطة تناسب جميع القدرات، مثل المسارات الممهدة في المواقع الطبيعية أو المتاحف التفاعلية.
التقنية المساندة: استخدام التطبيقات الذكية لتقديم معلومات صوتية وبصرية تساعد في توجيه الزوار من ذوي الإعاقات.
التعاون مع الجمعيات والمؤسسات: بناء شراكات مع منظمات ذوي الهمم لتحديد الأولويات وضمان أن المشاريع تلبي احتياجاتهم الفعلية.
تبقى السياحة لذوي الإعاقة مقياساً حقيقياً لرقي المجتمعات وإنسانيتها. فحين تُفتح الأبواب بلا حواجز، ويُمنح الجميع فرصة الاستمتاع بالسفر واكتشاف العالم، عندها فقط نستطيع أن نقول إن السياحة أصبحت شاملة وعادلة. إنها ليست مجرد رفاهية، بل حق أصيل يستحق أن يُصان ويُفعَّل ليكون العالم مكاناً مفتوحاً للجميع.
