
صحيفة همة نيوز : أحمد العطافي..
في خضم هذا العالم المزدحم بالصخب والتوتر تظل الكلمة الطيبة نافذة للسكينة ، وبلسمًا للجراح الخفية في القلوب.
فالكلمات ليست مجرد أصوات تُقال بل طاقة تحمل أثرًا بالغًا قد تُنير الدروب أو تُطفئ الأرواح تبني الجسور أو تهدمها.
قال النبي محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم :”تَهادَوْا تحابُّوا، وتَوادُّوا تحابُّوا” في دعوة راقية لنشر المودة ببساطة… بهدية أو بكلمة أو بابتسامة أو بتحية. فكم نحتاج اليوم لهذا المعنى النبيل في علاقاتنا لنُعيد لقلوبنا صفاءها ولنفتح نوافذ الطمأنينة بيننا .
فلنُجدد نوايانا ونُعبّر عن مشاعرنا الجميلة دون تردد ولا نخجل من قول “أحبك” أو “أقدّرك” أو “أشكرك”. فالحياة أقصر من أن نؤجل كلماتنا الطيبة.
إن الكلمة الصادقة لا تحتاج لمال ولا جهد فقط لقلب نقي وضمير حي. قد تُغيّر بها يوم شخصٍ أو تُعيد له ابتسامة فقدها منذ زمن.
فلنكن ممن يزرعون الطمأنينة في الأرواح ويُحيون القلوب بالكلام الطيب ويجعلون من الاحترام أسلوبًا للحياة فبذلك تزدهر الإنسانية .