
صحيفة همة نيوز : عبدالرحمن قحل..
يُعدُّ نادي الهلال السعودي رمزًا للنجاح والتفوق على مستوى القارة الآسيوية، وأحد أبرز سفراء الكرة السعودية في المحافل الدولية. وقد مثَّل مشاركته المتكررة في بطولة كأس العالم للأندية محطة مهمة تؤكد مكانته كأحد أعمدة كرة القدم في المنطقة، وتترجم تطلعات جماهيره نحو العالمية.
جاءت أولى مشاركات الهلال في كأس العالم للأندية عام 2019 عقب تتويجه المستحق بلقب دوري أبطال آسيا، وتمكن خلالها من تحقيق المركز الرابع بعد أداء مشرف أمام أندية عريقة. واستمر الحضور الهلالي في النسخ التالية، ليتوَّج ذاك الحضور بإنجاز تاريخي في نسخة 2023، حين نجح الفريق في بلوغ المباراة النهائية كأول نادٍ سعودي وآسيوي يصل إلى هذا الدور، مما رسخ مكانته كزعيم متجدد لا يكتفي بالبطولات المحلية والقارية، بل يطرق أبواب البطولات العالمية بثقة وفي النسخة الأخيرة لبطولة كأس العالم للأندية الموسعةحقق المركز الثامن بعد هزيمته للمرشح الأول مانشستر سيتي بعد تجاوزه مرحلة المجموعات مسجلاً بذلك
من أفضل الأندية في العالم وتم اختيار من لاعبية كأفضل لاعبين
حسب ماورد من مركز الدولي للدراسات الرياضية CIES.
وتتجاوز مشاركة الهلال في مونديال الأندية كونها تمثيلاً لنادٍ بعينه؛ فهي انعكاس مباشر لتطور المنظومة الرياضية السعودية بشكل عام. إذ تعكس هذه المشاركات جودة العمل الإداري والفني، ونجاح خطط تطوير الأندية من حيث التعاقدات النوعية، والبنية التحتية، وبرامج إعداد اللاعبين. كما تسهم في تعزيز صورة الكرة السعودية عالميًا، وتؤكد قدرتها على منافسة أقوى الأندية من أوروبا وأمريكا الجنوبية، وهو ما يفتح الباب أمام جذب استثمارات ومواهب جديدة للمنطقة.
ولا يمكن الحديث عن نجاحات الهلال في كأس العالم للأندية دون الإشارة إلى جماهيره العريضة التي تحرص دائمًا على مرافقة الفريق أينما حلَّ. فقد مثَّل الحضور الجماهيري في هذه البطولة عنصرًا محفزًا، يعكس عمق الانتماء، ويدفع اللاعبين لتقديم أفضل المستويات. وهذا الالتفاف الجماهيري يشكل إضافة معنوية مهمة جعلت من الهلال ظاهرة رياضية وجماهيرية فريدة في القارة الآسيوية.
ويراهن الهلاليون على استمرار مشاركاتهم في النسخ المقبلة من كأس العالم للأندية، مدفوعين برؤية واضحة تهدف إلى تحقيق اللقب العالمي يومًا ما. فالإدارة تواصل الاستثمار في الكوادر الفنية واللاعبين، وتعمل على توفير البيئة الاحترافية التي تؤهل الفريق ليكون حاضرًا دومًا في المحافل الكبرى، ساعيًا إلى ترسيخ زعامته الآسيوية وترجمتها إلى إنجاز عالمي غير مسبوق.
يظل نادي الهلال مثالًا يُحتذى به في الإصرار على المنافسة والتطلع إلى القمة، مؤكدًا أن الطموح لا سقف له متى ما توفرت الرؤية والدعم والإرادة. وهكذا، يستمر «الزعيم» في رسم ملامح جديدة لكرة القدم السعودية والآسيوية على المسرح العالمي، حالمًا باليوم الذي يعتلي فيه منصة التتويج ببطولة كأس العالم للأندية.
وفي الأخير:
الهلال يسجل أجمل المستويات في ذاكرة تاريخ ليالي المونديال.