من مظاهر عيد الأضحى المبارك بمدينة الطرف عام 1446هـ ..

صحيفة همة نيوز : عبدالله المطلق – عبدالله بورسيس ..

في اليوم العاشر من شهر ذي الحجة من عام 1446هـ ،إحتفل المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها بعيد الأضحى المبارك .. الذي يعتبر ثاني أعياد المسلمين بعد عيد الفطر المبارك .. فما أن تشرق شمس العاشر من شهر ذي الحجة يتجه الناس إلى مصليات العيد والجوامع والمساجد التي حددتها وزارة الشؤون الإسلامية بالمملكة العربية السعودية .

وفي مدينة الطرف حددت إدارة المساجد والدعوة والإرشاد بالأحساء مصلى العيدين بالطرف ، وجامع حمزة بن عبدالمطلب ، وجامع الأمير سلطان بن عبدالعزيز بمدينة الطرف .. وبعد صلاة الفجر بساعة بدأ الناس من مواطنين ووافدين بالتوجه الى مصلى العيدين والجامعين المذكورين في جماعات يتوافدون إليها .. ومن بعيد تسمع التكبير والتهليل بصوت عذب وشجي :

الله اكبر الله اكبر الله اكبر ، لاإله إلا الله .. الله اكبر الله اكبر ولله الحمد ، والله أكبر كبيرا ، والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة وإصيلا وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا .

إن عيد الإضحى المبارك لايمثل فقط مناسبة الفرح ، بل هو قيمة إنسانية عظيمة ، تجسد معاني العطاء والتضحية ، والتكافل ، ونسأل الله أن يتقبل من الحجاج حجهم ، ومن الجميع صالح أعمالهم ، وأن يرزقنا جميعا القبول والتوفيق إن شاء الله .

وبعد ان إكتمل جموع المصلين في مصلى العيدين بالطرف ، أقيمت صلاة عيد الأضحى المبارك حيث أم المصلين الشيخ علي بن عبدالعزيز العبداللطيف إمام وخطيب جامع الإمام علي بن أبي طالب بمدينة الطرف ، وبعد الإنتهاء من الصلاة خطب خطبة العيد حيث تحدث في :

الخطبة الأولى :
إتقوا الله حق التقوى وافرحوا ببلوغ عيد الأضحى وهذا يوم النحر اعظم الأيام عند الله وهو يوم الحج الأكبر ..والاضحية شعيرة من شعائر الله .. والاضحية تذكر بإيمان الحنفاء ..وذكر بتضحية النبي إبراهيم بنفسه وولده وعشيرته ولاء لله ..وان الأمة بحاجة الى التضحية بكل صورها ومجالاتها ، فدين الله قائم على البذل والعطاء والتضحيات ، وتضحية الإمام علي بن ابي طالب بنفسه ينام في فراش النبي محمد صلى الله عليه لينجوالنبي بنفسه ويهاجر قاصدا نشر الدين ، وتضحية عثمان بن عفان رضي الله بماله ليجهز جيش المسلمين في غزوة تبوك ..

وقال : ما أحوج الأمة الى التضحية والجود بالجاه والوقت في سبيل نفع الناس فأحب الناس الى الله انفعهم للناس ، والجود في حسن الخلق والجود بالصبر على الأذى ، والجود بترك ما في ايدي الناس، والجود بالعفو عمن إغتاب او شتم ، والصفح عن الجاهلين تأسيا باحلم الناس عليه الصلاة والسلام وباصحابه ..مااحوج المجتمع الى تضحيات من أجل دوام العلاقات الاسرية والزوجية .

وفي خطبته الثانية :
خصصها بالحديث عن المرأة مااحوجنا الى المراة المسلمة التي تستشعر دورها في امتها فتحافظ على بيتها وتربي ذريتها على تعظيم الله .. مااحوجنا الى المراة العفيفة التي تعلم ان الستر والحجاب حد من حدود الله للمؤمنات ..

وتذكروا ماقدمه أسلافكم من بذل وعطاء لقيام هذا الدين ، وتذكروا أنه مازال في الامة تضحيات بكل صورها يسطرها العلماء والدعاة ورجال الامن وحماة الوطن وأطباء ومعلمون وآخرون .. ضحوا من امتهم ووطنهم فاكثروا من هذه التضحيات وكونوا سندا لهم بالبذل والعطاء والمواساة والدعاء .. وقد إجتمع في هذا اليوم عيدان يوم الجمعة مع العيد الكبير ..

واختتم خطبته أن يحفظ الله حجاج بيت الله الحرام وأن يعيدهم إلى أهلهم سالمين غانمين ..

واللهم آمنا في اوطاننا وإصلح ولاة امورنا واللهم وفق ولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين بتوفيقك وتاييدك ..

وكل عام وأنتم الى الله اقرب وبطاعته أسعد .. واللهم إجعل عيدنا سعيدا وعملنا صالحا .

كما لا ننسى الجهود التي بذلتها جمعية الطرف الخيرية بمدينة الطرف ممثلة في لجنة فزعة التطوعي ، الذي قام بإعداد وتجهيز مصلى العيد من تعديل ورش بالماء وفرش السجاد ، والقيام بواجب الضيافة الكاملة في مصلى العيد والمساجد المحددة من قبل إدارة المساجد والدعوة والإرشاد بالأحساء ..

وكذلك فرقة سياله التي هيأت مصلى العيد بكامل التجهيزات الصوتية كعادتها في كل الأعياد والمناسبات ..

وكذلك الشكر موصول لجمعية نسق للتنمية المجتمعية بالطرف التي شارك فريق الطرف التطوعي التابع لجمعية نسق في عملية التنظيم في مصلى العيد ..

شكرا لرئيس وأعضاء مجلس إدارة جمعية الطرف الخيرية ..

شكرا للمشرفين على لجنة فزعة .. شكرا للمشرف على فريق الطرف التطوعي وشكرا للمتطوعين والمتطوعات الذين شاركوا في التنظيم .. شكرا لكل من له بصمة في مصلى العيد او الجوامع والمساجد التي تم إعدادها لصلاة عيد الأضحى المبارك .. عيدكم مبارك وكل عام وأنتم بخير ..